شدد الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن على أهمية تطبيق برنامج المختبرات بكلية الطب بجامعة عدن وباستكمال التجهيزات والاستعدادات الأكاديمية للإعداد النهائي لمساقات البرنامج وتكثف الجهود لافتتاح قسم المختبرات خلال العام الجامعي المقبل (2012م/2013م). وأوضح الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور خلال الاجتماع المشترك الذي عقد بين قيادات كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان واللجنة التحضيرية لقسم المختبرات بكلية الطب بجامعة عدن، أن إفتتاح قسم جديد للمختبرات بالجامعة يعد تحدي تستطيع الجامعة أن تواجهه وتنجح فيه رغم الظروف المالية الصعبة التي تواجهها.
وأكد أن إرادة قيادتها وأساتذتها وخاصة أساتذة كلية الطب قادرة على تجاوز كل المعوقات الموضوعية التي أمامها والسير قدماً بتنفيذ مشروع تعليمي كان حلماً يراود أساتذة الكلية وطلابها منذ عقود طويلة..، لافتاً إلى التشجيع والاهتمام الذي تحظى به جامعة عدن في كل أنشطتها ومنها مشروع قسم المختبرات من قبل قيادة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ودعا إلى تكاثف كل الجهود وتعزيز التعاون بين الأساتذة والمسئولين بكليات الطب الثلاث بجامعة عدن والتنسيق فيما بينهم لتدليل أي معوقات قد تبرز خلال عملية الإعداد والتحضير النهائي لتدشين العمل ببرنامج علوم المختبرات الذي يعد الأول من نوعه على مستوى كل جامعات الجمهورية اليمنية الحكومية والخاصة.
وأوضح الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور أن وجود تخصص علوم المختبرات في كلية الطب بجامعة عدن سيؤدي إلى إحداث نقلة نوعية في النشاط الطبي على مستوى البلاد من خلال رفد المؤسسات الصحية على طول وعرض الوطن بالكوادر المؤهلة والمتخصصة في علوم المختبرات.
وبيَن أن وجود الخريج الجامعي المتخصص بعلوم المختبرات سيوجد الكادر المساند لعمل الأطباء وسيوفر لهم العنصر القادرة على التحديد الدقيق للداء عند المصاب، والتشخيص السليم للمرضى مما سيوفر على البلد ملايين الدولارات التي كانت تخسرها نتيجة رداءة التشخيص ألمختبري بسبب الافتقاد للكادر المؤهل بالمستوى الجامعي، ناهيك عن إضرار المرضى للسفر إلى الخارج لإجراء الفحوصات والتشخيص الدقيق لما ألم بهم من أمراض.
وأشاد الأخ/رئيس جامعة عدن بمستوى التعاون القائم بين جامعة عدن والبنك الدولي الذي أختار المشروع المقدم من الجامعة والخاص ببرنامج المختبرات من بين عدة مشاريع منافسة مقدمة نظراً لأهمية هذا المشروع وفائدته لعموم المواطنين في كل اليمن، وكذا لقدرة جامعة عدن وأساتذتها على تنفيذه..، متمنياً على الجهات المعنية أن تساهم بدورها بدعم الجوانب الأخرى المتصلة بتطبيق وصيرورة هذا المشروع الحيوي.
وأعلن الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور أن جامعة عدن ستقوم بعد أن استكملت الخطة الدراسية ووضع أهداف مشروع برنامج قسم المختبرات بتجهيز القاعات والمعامل والمختبرات اللازمة للعملية التعليمية العملية وستكلف المقاول المعني بإجراء عملية الترميم والصيانة لقاعات المختبرات بمواصلة عمله حسب الخطة المزمنة لذلك.
ونوه الأخ/رئيس جامعة عدن إلى أن الجامعة ستقدم له خلال اليومين المقبلين أثنين مليون ريال من إعتماداتها الخاصة، على أن يتم توريد بقية المبلغ للمقاول بعد إستكمال المتابعات مع وزارة المالية والجهات المعنية الأخرى.
إلى ذلك إستعرض الدكتور/علي أحمد اليافعي عميد كلية الطب والعلوم الصحية الخطوات التي أنجزت في إطار الاعداد والتحضير لقاعات المعامل والمختبرات لقسم المختبرات الجديد.وحث الدكتور/علي أحمد يافعي على ضرورة إيفاء المقاول المنفذ للمشروع بالتزاماته لإجراء عمليات الترميم والصيانة اللازمة للمختبرات وتجهيزها لاستقبال طلاب قسم المختبرات في المستوى الدراسي الثاني التي تتضمن مساقاتها الدراسية دروساً عملية وتطبيقيه للمحاليل والعقاقير الطبية والمواد الكيميائية والكائنات الفيروسية والبكتيرية.
وأعتبر الأخ/عميد كلية الطب أن عملية تنفيذ المقاول لعملية الصيانة والترميم مرتبطة بسرعة إستكمال إجراءات وزارة المالية لدفع تكاليف ومتطلبات عمليات الصيانة والترميم والتجهيز للبنية التحتية للعملية التعليمية إلى المقاول المنفذ..، معرباً عن أمله أن تتعاون الجهات المعنية في ذلك كي تتمكن الكلية من تدشين قسم المختبرات الجديد بحسب الخطة المعدة من قبل الجامعة والكلية.
ومن جانبه تلى الدكتور/أبوبكر محمد بارحيم بامشوس مدير مركز الاستشارات الهندسية بجامعة عدن تقريره في الإجتماع عن الخطوات التي تم القيام بها على طريق الإعداد والتحضير لافتتاح قسم المختبرات.وأضاف الدكتور/أبوبكر بارحيم أن الحكومة أعتمدت مخصصات تنفيذ مشروع الترميم والصيانة للمختبرات لقسم المختبرات بكلية الطب ويجري حالياً متابعة الجهات المعنية لتسليم المقاول لمستحقاته وإستكمال عملية تجهيز البنية التحتية للمعامل الطبية والمختبرات للقسم الجديد المتوقع افتتاحه العام الجامعي المقبل.
وأقر الإجتماع عقد إجتماعات دورية للجنة التحضيرية لبرنامج المختبرات وقيادات كليات الطب الثلاث بجامعة عدن للوقوف المستمر أمام الخطوات المنجزة لعملية التحضير والإعداد لافتتاح القسم الجديد ومعالجة أية صعوبات قد تبرز أثناء ذلك.وأقر الإجتماع ايضا تحويل عدد من الأساتذة من الكليات التي لديها متخصصين يزيدون عن الإحتياج إلى كليتي الطب والصيدلة لتغطية المساقات الجديدة في تخصصات الفيزياء والأحياء والكيمياء.
وكلف الإجتماع الدكتورة/سوسن محمد باخبيرة نائبة عميد كلية الطب والعلوم الصحية بالقيام بمهمة التنسيق بين كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان ووضع برنامج دراسي مزمن للطلاب في الكليات الثلاث للاستفادة المشتركة من المختبرات المتاحة بهذه الكليات.كما كلفها الاجتماع بعملية التنسيق والمتابعة بين الكليات الثلاث لتحديد دور ومجال تعاون كل كلية على حدة وتضافر جهود كل المسئولين والأساتذة لإنجاح عملية الإعداد والتحضير والبدء بالدراسة لقسم المختبرات بكلية الطب والعلوم الصحية.
وفي غضون ذلك أعرب المجتمعون عن إرتياحهم لتنامي علاقات جامعة عدن مع منظمة الصحة العالمية التي ترجمت في الاتفاقية التي وقعها الأخ/رئيس الجامعة مع المنظمة وشملت مجالات عديدة منها إستفادة أساتذة الجامعة من الدراسات والأبحاث الجديدة للمنظمة وتبادل الخبرات الأكاديمية الصحية وغيرها.
وأشار المجتمعون إلى أن المدة المقبلة ستشهد إجراء إتصالات مع المنظمة لتفعيل مجالات التعاون بين الطرفين وخاصة في جانب إعداد مشروع لإنشاء كلية للتمريض بجامعة عدن، ناهيك عن مجالات التعاون الأخرى في الجانب الأكاديمي الطبي والصحي العام.
وحضر الإجتماع الدكتور/خليل إبراهيم محمد الأمين العام للجامعة، والدكتور/علي أحمد علي يافعي عميد كلية الطب والعلوم الصحية، ومهدي أحمد الحاج باعوضة عميد كلية الصيدلة، والدكتور/أبوبكر محمد بارحيم بامشموس مدير مركز الاستشارات الجامعية منسق مجلس أمناء الجامعة، والدكتورة/سوسن محمد باخبيرة نائبة عميد كلية الطب لشئون المختبرات، والدكتورة/رجاء عبده أحمد نائبة عميد كلية الطب للشئون الأكاديمية، والدكتور/صالح سلمان باصالح، والأستاذ/محمد حسن سالم مساعد الأمين العام للجامعة، والأستاذ/حسين حسن بارحيم أمين عام كلية الطب، والأخ/كارم محمود علي أمين عام كلية الصيدلة، والأخ/عبدالله سعيد بن حريز مسجل عام كلية الطب، والأخ/نصر مبارك باغريب مدير عام الإعلام.