إن الرؤية الحقيقية والصادقة ان تكون شبة جزيرة القرم دولة مستقلة ذات سيادة لا تنتمي الى اوكرانيا ولا تنتمي الى روسيا ويجب ان يحكمها السكان الاصليين وهم التتار في شبة جزيرة القرم، لان المتتبع لتاريخ شبة جزيرة القرم سيجد بانه ليس هناك اي صله لها بأوكرانيا وكذلك ليس لها اي صلة بروسيا، وان شبة جزيرة القرم تم ضمها الى روسيا في القرن الثامن عشر عندما احتلت روسيا شبة جزيرة القرم، وان شبة جزيرة القرم في ذلك الوقت كانت خاضعة للحكم العثماني. فالسكان الاصليين لشبة جزيرة القرم وهم من التتار يرفضون الانضمام الى روسيا وهذا ما نريده منهم وهو رفض انضمامهم الى روسيا، وهم مسلمين وليس من مصلحتهم ان يكونوا تابعين لروسيا او اوكرانيا، ولكن من مصلحتهم ومن حقهم ان تكون شبة جزيرة القرم دولة مستقلة ذات سيادة لا تخضع لروسيا او اوكرانيا، يحكمها السكان الاصليين لشبة جزيرة القرم وهم من التتار، لان اراضي وسيادة شبة جزيرة القرم لم تكون في يوم من الايام - منذ القرون الزمنية الماضية- لم تكن تابعة للأراضي الاوكرانية وكذلك لم تكن تابعة للأراضي الروسية ، وان المتتبع للسياسة التي يتبعها المجتمع الدولي ومجلس الامن فيما يخص شبه جزيرة القرم هي سياسة ظالمة وفاشلة يلهث فيها عن مصالحة عندما يتخذ اي قرارات، لان وقوفه الى جانب اوكرانيا فيما يخص شبة جزيرة القرم ليست هي السياسة الصحيحة والصادقة وليست هي السياسة الحقيقية التي يجب ان يتبعها مجلس الامن والمجتمع الدولي.
اذا اراد المجتمع الدولي اتباع سياسة صحيحة وحقيقية وصادقة فعلية ان ينهي اي مشاكل او اخطاء من جذورها وعلية ان يمنح شبة جزيرة القرم كدولة مستقلة ذات سيادة لا تنتمي الى اوكرانيا ولا تنتمي الى روسيا، وذلك بعدم وقوفه الى جانب اوكرانيا ورفضة للاستفتاء غير الشرعي لانضمام شبة جزيرة القرم لروسيا ، لان مجلس الامن والمجتمع الدولي اذا اراد قول الحقيقة والصدق في اتخاذ القرارات فعلية ان تكون قراراته بعيدة عن الحب والعاطفة والعدوانية وبعيدة كل البعد عن اللهث خلف مصالحة وعلية ان يقول كلمة الحق والصدق والاسراع في حل المشاكل واستئصال المشاكل بين الدول من جذورها.
بالمختصر فيما يخص شبة جزيرة القرم فعلى المجتمع الدولي ومجلس الامن منح شبة جزيرة القرم كدولة مستقلة وعدم وقوفه الى جانب اوكرانيا ورفضة للاستفتاء غير الشرعي لانضمام شبة جزيرة القرم لروسيا وهذه هي كلمة الحق والصدق والحقيقة التي يجب ان يقولها مجلس الامن وهي اتخاذ مجلس الامن قرار تاريخي لأنها المشكلة بين الدولتين وهو بان تكون شبة جزيرة القرم دولة مستقلة ذات سيادة وقد حان الوقت لذلك. فالاستفتاء غير الشرعي الذي قامت به روسيا لضم شبة جزيرة القرم الى روسيا، باعتمادها في ذلك على السكان المستوطنين الروس في شبة جزيرة القرم منذ احتلالها في القرن الثامن عشر رغم غالبيتهم العظمى هو استفتاء باطل وليس من حق السكان الروس في شبة جزيرة القرم ان تجري عليهم اي عملية استفتاء، وليس من حقهم ان يقرروا مصير انتماء شبة جزيرة القرم الى روسيا باعتبارهم مستوطنين ليس اصحاب الارض الاصليين، وليس من حق روسيا ولا مجلس الامن ان يجري اي عملية استفتاء في شبة جزيرة القرم. لان السكان الاصليين في شبة جزيرة القرم وهم التتار مهما كانت قلة عددهم ولكنهم اصحاب الارض الحق، ويجب على التتار ومن حقهم وهم السكان الاصليين لشبة جزيرة القرم ان يطالبوا بان تكون شبة جزيرة القرم دولة مستقلة ذات سيادة ، اما السكان المستوطنين الروس والسكان المستوطنين الأوكرانيين في شبة جزيرة القرم ليس من حقهم طلب او القيام باي عملية استفتاء وكذلك لن تقع عليهم اي سياسة وليس من حقهم ان يجرؤ اي عملية سياسية لتقرير شبة جزيرة القرم، فوجودهم كانه لم يكن ولامعنى لوجودهم وعددهم سياسياً. وعلى السكان الاصليين وهم التتار في شبه جزيرة القرم ان يخرجوا في مظاهرات ويحملوا شعارات يكتب عليها ( لا للانضمام الى روسيا لا للانضمام الى اوكرانيا نعم بان نكون دولة مستقلة ذات سيادة).