أقيمت مساء أمس الأول بالمنتدى الثقافي للإبداع والاستنارة بمديرية دار سعد محافظة عدن أمسية أدبية خاصة بالقصة القصيرة جدا، للقاص أحمد السعيد. وفي بداية الأمسية رحب الأخ فهد عبيد البان رئيس المنتدى بالحاضرين جميعا من الأدباء والكتاب والفنانين.. داعيا المسئولين بمكتب الثقافة في عدن إلى ضرورة إعطاء الاهتمام بالقاصين لتوثيق أعمالهم القصصية من أجل إتاحة الفرصة لهم وتفرغهم للمزيد من الأعمال والإبداعات الأدبية والثقافية. واستعرض القاص أحمد السعيد عددا من الأعمال القصصية المنجزة في مجال القصة القصيرة وعددها خمس وثلاثون أقصوصة، وتناول الرسائل المراد إيصالها من خلال القصة القصيرة.. متحدثا عن بساطتها، قائلا: إن الشيء البسيط يكون صعبا عند الكتابة. ومن أعماله القصصية ذكر السعيد: (ورقة، متعة، سلام، حبيبة، صغيرة، ليلة، الجدران، هدية، وملل).. وغيرها، بالإضافة إلى الأعمال والإبداعات المسرحية الخاصة بمسرح الطفل. وأشار القاص السعيد إلى بواكير القصة عند العرب من خلال ما قدموه من كتابات في مجال القصة القصيرة.. متطرقا إلى الأعمال الأخرى التي اهتم بها عدد من النقاد والأكاديميين.. موضحا أن القصة القصيرة كانت تحتوي في البداية على خمسين كلمة ثم تناقصت إلى ثلاثين كلمة، وانتهت أخيرا إلى مئة وستين حرفا. وقال إن القصة القصيرة شهدت بداياتها لدى الأديب الروسي أنطوان تشيخوف، الذي أبدعها واشتهر بها، وهو المستكشف الأول للقصة القصيرة. وأثريت الأمسية القصصية بالعديد من المداخلات والنقاشات، منها أن القصة القصيرة العربية كانت تحاكي في السابق وقائع غير عربية، بالإضافة إلى الخواطر المقدمة من قبل المشاركين بالأمسية. حضر الأمسية عدد من المثقفين والكتاب والشعراء والدكاترة، وعدد من رؤساء الجمعيات المهتمة والمنتديات الثقافية، وجمع من المثقفين والفنانين.