بعد سيطرة داعش على مدن رئيسية في العراق، أكد وزير الخارجية العراقي أن الوضع ليس خارج السيطرة، وأنه قابل لإعادته للأفضل، إلا أن هذا التحسن مرهون باتخاذ إجراءات عملية وفعالة على الأرض، بينما تشهد الأوضاع في سوريا العديد من التطورات، على وقع إصرار النظام على المضي قدماً في محاولاته المضنية لمغازلة المجتمع الدولي، في وقت تؤكّد فيه المعارضة السورية على سقوط شرعية النظام السوري بقيادة بشار الأسد. داعش نسّق مع الطريقة النقشبندية وقيادات بعثية سابقة ومزاج المواطنين في المحافظات السنية سبب رعباً للقوات والصحف العربية الصادرة اليوم، وفي ظل الفراغ الرئاسي في لبنان، أكد وزير لبناني أن البلاد تمر بأزمة سياسية ودستورية ووطنية، سببها الانقلاب على الدستور والمبادئ الديمقراطية، وهذا الانقلاب يضع لبنان أمام مأزق كبير، لأنه يعطل آلية النظام ويمنع انتخاب رئيس للجمهورية، بينما أكد تقرير إعلامي أن تنظيم داعش الأكثر ثراء بين التنظيمات المسلحة.
انهيار الجيش العراقي: وصف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، ما حدث من انهيار للقوات في الموصل أنه خطر كبير سبق للعراق وأن حذر منه، بسبب تداعيات الأوضاع في سوريا، مؤكداً أنه هو نفس الانهيار الذي حدث في صفوف القوات المسلحة العراقية عندما دخلت القوات الأمريكية إلى العراق، إذ خلعت القيادات الزي العسكري وارتدت الزي المدني، وذهبت إلى منازلها تاركة السلاح والعتاد والمواقع المهمة، حسبما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.
وأكد الوزير أن الوضع ليس خارج السيطرة، إذ اتخذت الحكومة إجراءات وتحركت سريعاً لوقف حركة المتسللين، وصدهم بعيداً عن المناطق التي سيطروا عليها، خاصة أن تنظيم داعش قام بالتنسيق مع الطريقة النقشبندية، وبعض الفصائل الإسلامية المتشددة، وقيادات بعثية من الجيش السابق، مضيفاً: "الخطير في الأمر أن مزاج المواطنين في الموصل والمحافظات السنية خلق حالة من الرعب لدى القوات، سببت انهياراً سريعاً للجيش".
إيران تقرر: وفي الشأن السوري، أكد رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق وعضو الائتلاف المعارض سمير نشار، أن إيران صاحبة القرار في دمشق، وقرارها يؤثر في مستقبل سوريا ومستقبل رئيسها، كما أن إيران الأكبر للنظام السوري على جميع المستويات، وهذا الحضور الكثيف في دمشق يسلّط الضوء على الأهمية الكبيرة التي تعلقها إيران على موقع سوريا في الخارطة الإقليمية، إذ تكفي تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين أن حدود بلادهم تمتد من البحر الأبيض المتوسط وجنوب لبنان إلى إيران، كما نشرت صحيفة العرب اللندنية.
وأضاف نشار: "الموقف الإيراني مرتبط بالنتائج المتوقعة للمباحثات الجارية مع أمريكا، والتي ستشمل حتماً الوضع السوري، وستكون هناك صفقة إقليمية ودولية كبرى، إذا توصلوا إلى اتفاق على الملف النووي الإيراني، وإلا المزيد من المواجهة والتصعيد في أكثر من دولة، وأرى أن هذا مستبعداً على ضوء التسريبات التي ترشح التوصل إلى تفاهم.
الفراغ الرئاسي: على صعيد آخر، أكد الوزير اللبناني بطرس حرب، أنه مستعد لتحمل المسؤولية إذا اختارته الأكثرية النيابية لرئاسة الجمهورية، بحسب صحيفة عكاظ السعودية. وأوضح حرب أن "القوى المعطلة للانتخاب رئيس للجمهورية، تعمل على مساندة العماد ميشال عون، بالتمسك بموقفه المختصر، إما أن تنتخبوني أو لن يكون هناك رئيس"، معتبراً أن حزب الله يساند عون على الرغم من اختلاف النوايا بينهما، فحزب الله يساند عون لنية وعون يساند الحزب لنية أخرى.
داعش الأغنى :
ذكر تقرير إعلامي أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام هو الأكثر ثراء بين التنظيمات المسلحة، فثروة التنظيم هي الأكبر بين التنظيمات المشابهة، على الرغم من عدم القدرة على تقدير الرقم الدقيق لحجم الثروة، التي يرجح أن تكون مواردها من الفديات التي يطلبها التنظيم من الخطف وأموال النفط، كما ذكرت صحيفة الحياة اللندنية.
وجاءت هذه التقارير بعد سيطرة "داعش" على مدينة الموصل العراقية ثاني أكبر مدن العراق، ونهبت 425 مليون دولار أمريكي من المصرف المركزي في الموصل، وفق ما أعلن محافظ نينوى. وجاء تنظيم القاعدة من بين أفقر التنظيمات، إذ تبلغ ثروته 30 مليون دولار وفقاً لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية.
