أكد حزب رابطة أبناء اليمن رأي مساء اليوم الخميس رفضه المطلق والتام للمبادرة الرئاسية التي تقدم بها الرئيس صالح اليوم واصفا هذه المبادرة بإنها محاولة من النظام لكسب الوقت والتسويف. وقال الحزب في بيان صادر عنه وتحصل "عدن الغد" على نسخة منه ان رحيل النظام هو رحيل ينهي أزمات الوطن في تركيبة نظام الدولة ومنظومة الحكم ومؤسساتها وسلطاتها التنفيذية والتشريعية والقضائية، مشيرا إلى أنها أزمات ذات صلة بالدستور المفصل والأنظمة المركبة بما يتناسب مع أهواء الحاكم ومصالحه، ومصالح الأقرباء والمحيطين بالمقام العالي.
واتهم الرابطة النظام بأنه وحول وظيفة الدولة ومنظومتها الحاكمة ومؤسساتها وسلطاتها من خدمة الوطن والمواطن وإقامة علاقات سوية مع المحيط والعالم إلى خدمة الحاكم وأقربائه ومحيطه من حملة المباخر حد وصف البيان.
وأضاف بالقول:" امتهنوا ضباطها الشرفاء وقيادتها المحترفة والمجربة وعاملوهم كأتباع للشباب الصغار حديثي التخرج، ودفعوا بتلك المؤسسات الوطنية العظيمة التي يفترض أن تحمي الشعب إلى مواجهات مستمرة مع أبناء شعبهم لإذلالهم وتوريطها ولتضحية بهم وبإخوانهم من أبناء شعبهم لتزدهر تجارة السلاح والذخائر ولتتضاعف فرص السرقة والنهب للمال العام من النخبة (النكبة)الحاكمة.
وقال:" إن ثورة شعبنا العظيم قد قامت ويقدم شعبنا الشهداء والجرحى لتحقيق الرحيل الكامل لهذا النظام بكل مفاصله ومفاسده وفاسديه الذين لم يتركوا شيئاً إلا نهبوه، ولا كرامة إلا أهانوها، ولا عزاً إلا أذلوه، ولا شرفاً إلا دنسوه، ولا كريماً إلا أحوجوه، ولا مروءة إلا هتكوها، ويزدادون غنى من مقدرات شعبنا حتى امتلأت شوارعنا بالمتسولين وضاقت بهم، فاغتربوا إلى دور الجوار، وتزاحم الفقراء على فتات الموائد في المزابل، وفي الوقت نفسه تكدست ملايين بل بلايين أهل الحكم الفاسدين في بنوك العالم، وأصبح الصغار منهم يتبارون في إكمال المليار الأول وفي إكمال الثالث وهكذا... أما الكبار ففي إكمال المليار الخامس أو العاشر... وأحدهم قد بلغت ثروته 27مليار دولار... وهناك من الذين يسمونهم رجال أعمال ويستثمرون لفاسدي الحكم أموالهم فهم شركاؤهم في السرقة والفساد، وستعاد كل تلك الأموال إلى شعبنا مهما حاولوا التحايل.
إننا لكل ذلك نرفض هذا الذي أسمي مبادرة ونقف مع شعبنا وثورته وشبابنا وغضبته في مطالب الثورة العظيمة التي لاتفريط فيها وهي: - الرحيل الكامل لهذا النظام وإفرازاته ومفاسده وفاسديه ومفسديه، وكل آليات وأدوات إنتاجها وتنميتها وإبقائها. - لاحوار أو مفاوضات أو تواصل بصورة مباشرة أو غير مباشرة. -السعي لإقامة نظام دولة لامركزي مدني ومنظومة حكم متماسكة تحقق التوازن والعدل والحرية والديمقراطية الحقة والشفافية ولا وجود فيها للفساد والمفسدين والفاسدين، ولا لمن أذلوا شعبنا وامتهنوا كرامته، وسفكوا دماءه. إن ثورة شعبنا لن تهدأ ولن تتراجع حق تحقق أهداف شعبنا في حياة يستحقها ووطن يستحقه.