الحديث عن الشباب موضوع في غاية الأهمية ونحن نتكلم عن الشباب الايجابي صاحب الأفكار العظيمة والمشاريع والمبادرات الطيبة والنافعة لخدمة وطنهم ومجتمعهم،حيث أنهم أمل هذه الأمة وبهم تزدهر الأوطان والشعوب،نجد لازما بأن الشباب الفعال هو من يريد أن يبني وطنه بكل الإمكانيات المتاحة وتطويره بشكل متميز عن غيره..ولهذا يعتبر الشباب ثروة اقتصادية واجتماعية لها ميزتها الخاصة. *الاهتمام بالشريحة الشبابية واجب حث عليه الدين الإسلامي وتجسدت مواقف كثيرة عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حول الاعتناء والاهتمام بفئة الشباب بدلالة توضح بأهمية دورهم في المجتمع كونهم عمود أساسي لأمن واقتصاد الأوطان.ويأتي ذلك بمناسبة الذكرى السنوية ليوم الشباب الدولي الذي أقيم في صنعاء من يوم 27 أغسطس وبرعاية مكتب الأممالمتحدة.. *في العام 1999 أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارها (120-54) قضى بأن يكون ال12 عشر من أغسطس يوما دوليا ((للشباب)) يحتفى به وذلك عملا بالتوصية التي قدمها المؤتمر العالمي للوزراء والمسئولين عن الشباب في العام 1998م والغرض من إعلان هذا اليوم يوم دولي هدفه التوعية.ولفت الانتباه لقضايا معينة،وتخصيص يوم عالمي للشباب هو إدراك لأهمية فئة الشباب،والذين يشكلون الجزء المهم في نسيج مجتمعهم ويتأثرون بمجريات الأحداث التي تقع في بلدانهم سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية،فمثلا التطرف الاجتماعي كان فئويا أو مذهبيا أو قبليا يكون الشباب هم الضحايا خاصة عند ارتفاع البطالة،لأنهم يكونوا حينها عرضة للتعبئة والتحريض للتوجهات الفكرية المتطرفة من قبل فئات تستغل حالة البطالة أو التدني الثقافي أو الديني للبعض منهم من أجل تنفيذ الأجندات الخاصة بها،وما يجري من عنف في الساحة العربية واليمنية هو نتيجة هذا الاستغلال. *خبراء التنمية البشرية يشيرون إلى أن الفئة الشبابية هي العمود الأساسي في ارتقاء الشعوب وتطورها..كما أنها طاقات استثمارية رهيبة إن تم استغلالها وتوجيهها بالشكل السليم فهم أيادي منتجة وعقول إبداعية ومتألقة قادرة على نقل المجتمع إلى الأفضل اقتصاديا وثقافيا وكل جوانب الحياة. *يستدعي على رئيس الدولة وحكومته الاهتمام بقضايا الشباب ورعايتهم وتوفير كافة المتطلبات المتاحة على سبيل المثال: توفير فرص العمل وإشراكهم في أعمال ومشاريع استثمارية وإقامة المبادرات التطوعية لخدمة مدينتهم وتحفيزهم بمبالغ مناسبة لكي يكون هناك إقبال من قبل كافة الشباب العاطل عن العمل. *لازلت أؤكد مرة أخرى بأن الشباب ثروة اقتصادية وطاقة هائلة بحاجة إلى رعاية وحماية من فوضى الثقافة الدخيلة والأفكار المتطرفة. وهو ما يجب على الجميع تضافر الجهود لوضع خطط استراتيجيه تنهض بهذه الفئة العمرية التي سينعكس طاقاتها الايجابية على الواقع بنهضة الدولة أرضا وإنسانا.