كثير من الناس يسال لماذا بدأت تتغير مواقف قيادات الاصلاح الجنوبين من موضوع فك ارتباط الجنوب طبعا فليعلم الجميع بان الجنوبين الاصلاحين تم استدراجهم لفترة طويلة جدا من قبل الشمالين لمواجهة اخوانهم ابناء الجنوب ولزعزعة امن الجنوب فعلى سبيل المثال مجزرة وحيد رشيد في جمعة الكرامة بالعاصمة عدن وما حصل لأبين من تدمير وقتل لأبنائها كل هذا والاصلاح في الصدارة بما حصل وكان الاصلاحين الجنوبين يقفون بقوة ضد اخوانهم ابناء الجنوب مخلصين الى ابعد الحدود وكانت النهاية ان رفض الاصلاحين الشمالين قتال اخوانهم الشمالين الحوثين وتم تسليم لهم المعسكرات بردا بسلام وايضا لجان الاصلاح الشعبية وكل هذا تحت مبرر حقن الدماء والحفاظ على الامن هذا في الشمال بينما في الجنوب نسيو حقن الدماء والحفاظ على الامن , طبعا ان تأتي متأخرا افضل من ان لا تأتي ابدا وهنا فهم كثير من الاصلاحين الجنوبين اللعبة ناهيك عن تواطؤ في تسليم صنعاء للحوثين بردا بسلام من قبل قيادات عسكرية وسياسية اصلاحية وبدون أي مقاومة على الاطلاق من قبل الاصلاحين الشمالين . وعلى من ظلوا يجندون ابناء الجنوب للقتال في الشمال في دماج وعمران والجوف ومأرب ان يوقفون هذا التجنيد وان يعودون الى رشدهم ويكفرون عن اخطاهم فمعركتنا في الجنوب لم تأتي بعد والتي لا نتمنى ان تأتي ونتمنى تحسم الامور بالطرق السلمية , وليعلم الجميع بان التسامح والتصالح ينطبق على كل الجنوبين بما فيهم الاصلاحين وايضا القسم المشهور للمناضل الكبير احمد عمر بن فريد والذي جعل من دم الجنوبي على الجنوبي حرام يعتبر ساريا على الجميع ويجب التمسك بهذه الثوابت لتعزيز التلاحم الجنوبي اكثر واكثر ونقول لإخواننا الجنوبين في الاصلاح والمؤتمر الشعبي العام مهما قتلتمونا فأنتم اخوتنا وعلينا ان نناضل سويا جنبا الى جنب نحو استعادة دولتنا وهويتنا والتي نشترك جميعا في قيادتها دولة الجنوب والتي تتسع لجميع الجنوبين بدون أي استثناء ان شاء الله . اليوم وبسقوط صنعاء مدينة سام بن نبينا نوح في يد الحوثين والتحاق كثير من الاصلاحين والمؤتمرين الجنوبين بركب ثورة الجنوب المباركة اصبحت الثورة شبة مكتملة وبحاجة لدفع بها الى الامام نحو التحرير والاستقلال وعلى ابناء الجنوب ان يفتحون صدورهم لكل الجنوبين القادمين الى الثورة الجنوبية المباركة فالجنوب لجميع أبناءه , ومع اكتمال اطياف المجتمع الجنوبي في الثورة يجب ان يتم النظر في كثير من القيادات والتي يوجد لديها احد ابنائها او اخوانها او اقربها بمناصب علياء بدولة الاحتلال عسكرية او مدنية أي رجل في صنعاء والاخرى في عدن فمن لم يستطيع ان يقوم بأقناع ابنة او اخية بأهداف الثورة الجنوبية فكيف سيستطيع هذا القيادي اقناع الاخرين ؟ فزمن المصالح ولى الى غير رجعة وثورتنا اليوم بحاجة لأكثر مصداقية من جميع القيادات التي تتسابق على المنصات والميكرفونات فالأعذار انتهت اليوم والميدان والمرحلة كفيلان بتعرية كل المزادين والمتمصلحين على حساب ثورتنا , رحم الله شهدائنا وحقق الله اماني شعب تواق لاستعادة ارضة وهويته والتي باتت تلوح بالأفق ان شاء الله .