عقدت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت اليوم اجتماعاً استثنائياً لها برئاسة المحافظ خالد سعيد الديني وبحضور نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع ومساعد وزير الدفاع للموارد البشرية اللواء الركن عبد القادر العمودي وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن محسن ناصر قاسم والقيادات العسكرية والامنية في المنطقة العسكرية الثانية. ووقفت اللجنة خلال الاجتماع أمام الاعتداء الإرهابي الآثم الذي قامت به العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة فجر أمس على النقطة الأمنية في منطقة الغبر بمديرية بروم ميفع التابعة للواء 27 ميكا. وأعربت اللجنة عن أدانتها الشديدة لهذه الجريمة البشعة التي تندرج ضمن جرائم الاستهداف المتواصل لأبطال المؤسسة الدفاعية والأمنية لتحقيق رغبات شيطانية دنيئة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار والمساس بمكاسب وإنجازات الشعب اليمني.. مشيرة إلى أن هذه الأعمال الإجرامية الجبانة تتنافى مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وقيمه السامية ولا يقدم على ارتكابها إلا أشخاص تجردوا من دينهم وقيمهم وإنسانيتهم .. وشددت اللجنة الأمنية على ضرورة رفع الجاهزية العالية والتمتع باليقظة الأمنية الدائمة للتصدي لمثل هذه الأعمال الإرهابية الغادرة وملاحقة مرتكبيها أينما كانوا وكشف هويتهم وضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع. وأكد قائد المنطقة العسكرية الثانية أن هذا العمل الإجرامي وغيره من الإعمال الإرهابية التي تستهدف المؤسسة الدفاعية والأمنية لن تزيد أبطالها الشرفاء إلا إصرارا على مواجهة عناصر الإجرام والإرهاب والرد الحاسم بلا هوادة عليهم حتى يتم تخليص وطننا من رجس أعمالهم الشيطانية وجرائمهم الشنيعة . وعبرت اللجنة عن تعازيها ومواساتها لأسر الشهداء سائلة الله العلي القدير أن يتغمدهم جميعاً بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم وزملائهم الصبر والسلوان.. كما ابتهلت إلى الله العلي القدير أن يمن بالشفاء العاجل على الجرحى والمصابين في هذا الحادث الإرهابي . وفي الاجتماع أوضح محافظ حضرموت رفض أبناء المحافظة بمختلف تكويناتهم وشرائحهم الاجتماعية هذه الأعمال الإجرامية التي لا تنسجم مع أخلاقيات وقيم مجتمعنا وعاداته وتقاليده الأصيلة وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.. حاثاً على مزيد من التعاون والتنسيق المشترك بين المجتمع ومختلف الأجهزة العسكرية والأمنية بما يسهم في القيام بالواجب الديني والوطني إلى جانب القوات المسلحة والأمن في ملاحقة العناصر الإرهابية المارقة حتى يتم تطهير البلاد من رجسهم وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار . وتطرق الاجتماع إلى الجهود المبذولة من قبل قيادة وأفراد الأجهزة الأمنية في مديرية مدينة المكلا وشرطة ساحل حضرموت في الكشف عن جرائم الحرابة والتقطع واعمال السرقات والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة.. مشيراً إلى إنه تم إلقاء القبض على عدد من المتورطين في هذه الجرائم واستعادة مبالغ كبيرة من الأموال المنهوبة وعدد من السيارات والدراجات النارية المسروقة . وأشادت اللجنة الأمنية بهذه الجهود والنجاحات الايجابية في الجانب الأمني والشرطوي في مديرية مدينة المكلا بفضل التعاون والتنسيق المشترك مع السلطة والمجتمع المحلي والمواطنين الذين كان لهم دور بارز في إسناد أجهزة الأمن في مكافحة الجريمة وضبط المتهمين المتورطين في جرائم الحرابة والسرقة. وحثت اللجنة الأمنية أجهزة الإعلام والمواقع الالكترونية إلى تحري الدقة والمصداقية في كل ما يصلها من معلومات حول الجوانب الأمنية والتأكد من صحتها وتجنب نشر الأقاويل والأكاذيب التي تستهدف الإساءة لدور أجهزة الأمن وهم يقومون بدورهم ومسؤولياتهم في حماية المواطنين وممتلكاتهم وبث الطمأنينة والسكينة العامة في المجتمع.
