في هذه اللحظة يخوض شعبنا العظيم نضالا سلميا متصاعدا لتحقيق هدف التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة على كامل ارض الجنوب العربي ، لننعم بالاستقلال ارضا وشعبا وهوية في هذه المرحلة الحاسمة التي ظهرت فيها بوادر الدعم الاقليمي والدولي لقضية شعبنا يبدأ تسابق قيادات الماضي المأساوي حاملة اجندة الماضي (رموزا وفكرا وسلوكا) ضاربين عرض الحائط بدعوة التسامح والتصالح التي اطلقتها قوى الثورة السلمية الجنوبية من جمعية ردفان التي كان يقودها المناضل محمد محسن . لقد استبشرنا خيرا بإعلان إعادة مجلسي الثورة والحراك الى وضعهما قبل الانشقاق ، لكن تعسّرت الولادة لأسباب لا صلة لها بالثورة واهدافها .. لا زال بعض المناضلين في قيادة المجلسين يسعون لردم الهوّة التي يتوسع شقها لأسباب تعرفها قيادات المجلسين ويخجلون من اعلانها حفاظا على سمعة المجلسين .. ولكن يبدو ان مساعي المناضلين الانقياء في قيادة المجلسين قد لا يساعدهم من (يستثمرون الثورة) على نجاح مساعيهم الطيبة، هذا جانب ومن جانب آخر نسأل ماذا تعني التسريبات القائلة ان البند الأول في الاتفاق (اعتبار الرئيس علي سالم البيض رئيسا شرعيا للجنوب) !!! هل يعلمون انهم بهذا يقزّمون الأخ البيض، لأنهم يختزلون الجنوب شعب وأرض ومكونات ثورة في شخصياتهم ويمنحون انفسهم صلاحية تقرير مستقبل الجنوب (شعب وارض وهوية) !!! ندعي لهم بالهداية والصواب .. بالمقابل يعلن مجلس انقاذ آخر يدّعي حقه في تقرير مستقبل الجنوب ولكن بطريقه تخالف طريقه قادة المجلسين !! واضح انهم يتسابقون على قيادة الجنوب القادم بل يبدو انهم على استعداد لتقاسم الجنوب كل طرف يحكم مساحة من الجنوب العربي ويعلن فيها دولته !! الملاحظة الأخيرة محاولة إبراز قوة مكونات مجلس الانقاذ اظهرت ضعفه، فقد حوت اسماء مكونات اصدرت نفيا لانتحال اسمها ضمن المنخرطين في المجلس، اما صحيفة الأيام التي ورد اسمها كمكون من مكونات مجلس الانقاذ فنحن نرى ان مكانة هذه الصحيفة اكبر من ان تكون مكون من المكونات، لقد كانت الصوت والمرجعية لمكونات الثورة كلها دون استثناء ولا يحط من هذه المكانة الا من يسعى للاستئثار بها والامر الاخير تقرره هئية تحرير صحيفة الأيام ... أخيراً هل تعي تلك الرموز الضرر الكبير الذي تلحقه بالجنوب مرة اخرى، بسبب عودتها للساحة عند قرب زوال المأساة التي الحقوها بالجنوب ؟؟ هل لا يأتي ظهورهم الا مقرونا بمأساة تلحق بشعبنا!! اللهم اهدهم الى فعل نافع فأنت الهادي ولا حول ولا قوة الا بالله .
