قال برنامج الأغذية العالمي، إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (حكومية) أرسلت قرابة 23 ألف طن من القمح إلى ميناء الحديدة (غرب اليمن)، كمساعدة من الحكومة الأميركية للفقراء والمحتاجين في اليمن. وأوضح في بيان صحافي، أنه سيتم توزيع المواد الغذائية بحسب برامجه للمستضعفين الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي، وفي إطار برامج شبكات الأمان التابعة له. وكان برنامج الأغذية العالمي، قال في شهر أغسطس/ آب الماضي، إن معدلات سوء التغذية الحاد في اليمن بلغت حد الخطر في معظم أنحاء البلاد، محذراً من خطر استمرار الصراعات الداخلية وإغلاق الطرق وأزمة الوقود التي تؤدي، بدورها، إلى تأخير توزيع المساعدات الغذائية في البلاد. وقالت نائب مدير برنامج الأغذية العالمي والموظف المسؤول في اليمن، رقية يعقوب، إن المساعدة مقدمة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (حكومية)، وتهدف إلى إنقاذ حياة مئات الآلاف من اليمنيين الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة. وبحسب يعقوب، فإن توزيع المواد الغذائية الممنوحة من الولاياتالمتحدة في إطار العملية الممتدة للإغاثة والإنعاش الحالية التي تمتد لعامين، تهدف إلى تقديم المساعدة إلى حوالى 6 ملايين من اليمنيين، من خلال أنشطة في إطار مساعدات الإغاثة الغذائية، والغذاء والنقد مقابل العمل، والتغذية المدرسية، والدعم الغذائي للنساء والأطفال الصغار. وبرنامج الأغذية العالمي هو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع. يقوم البرنامج بتقديم المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ ويعمل مع المجتمعات لتحسين التغذية وبناء قدرتها على الصمود، وفي عام 2013، ساعد البرنامج أكثر من 80 مليون شخص في 75 بلداً. ويحصل نصف سكان اليمن على الغذاء اليومي "دَيناً"، فيما يحتاج نحو 13.1 مليون مواطن إلى مساعدات إنسانية عاجلة. ويزيد حدة تفاقم ظاهرة الجوع وانعدام الأمن الغذائي، ضعف مناعة الأسر في مواجهة الصدمات الجديدة، إذ تشير تقارير رسمية إلى أن الأسر الأشد فقراً تنفق ثلث دخلها على الخبز فقط، في ظل ارتفاع أسعار الخبز بنسبة وصلت إلى 50% خلال العامين الماضيين.
