تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت عددا من القضايا العربية من بينها محاولات المقاتلين الاكراد وقف تقدم تنظيم الدولة الاسلامية والصراع بين القوى السياسية المختلفة في الشرق الاوسط على جسد المرأة بين حجابه و سفوره. البداية من صحيفة صفحة الرأي في صحيفة الفاينانشال تايمز ومقال للكاتبة والروائية التركية أليف شافاق بعنوان "في الشرق الاوسط أجساد النساء ساحة قتال". وتقول شافاق إنه بينما كانت تلقي كلمة في لندن، اقتربت منها امرأة من الحضور، في منتصف العمر طويلة وترتدي ثوبا انيقا. وتقول شافاق إنه بينما اتفقت المرأة معها في الكثير مما قالته، فإنها لم تفهم اسباب معارضة شافاق لتولي الجيش السلطة في مصر، وقالت لها إنه لولا تولي عبد الفتاح السيسي في مصر، لكانت النساء ترتدين البرقع والنقاب، وإن السيسي جاء لحماية النساء مثلها. وتقول شافاق إن كلام المراة ذكرها بطفولتها في تركيا، حين كانت والدتها تقول إن على النساء أن تكن ممتنات للجنرال كنعان افرين، الذي قاد انقلابا عام 1980 ، لأنه حمى حقوق النساء. وتقول شافاق إنه بعيد استيلاء الجيش على السلطة اتخذت بعض الخطوات لصالح المرأة، من بينها تقنين الاجهاض، ولكنها استدركت قائلة إن الانقلاب العسكري اعقبته انتهاكات ضخمة لحقوق الانسان وتعذيب ممنهج من قبل الشرطة وفي السجون، خاصة ضد الاكراد، مما احدث اضرارا واسعة في المجتمع المدني التركي على مدى عقود. وتضيف شافاق إن إعجاب المرأة بالديكتاتورات الذكور في الشرق الاوسط أمر شائع، وتقول إنها التقت بسوريات حاولن اقناعها بأن الرئيس بشار الاسد افضل خيار للمرأة في سوريا. وترى شافاق أن نوعا جديدا من تمجيد النساء للسطلة يحدث في تركيا، حيث تبجل المحجبات الرئيس رجب طيب اردوغان لأنه رفع الحظر على ارتداء الحجاب في الحياة العامة. وتقول شافاق إن اكثر ما يثير القلق في الامر هو استمرار نفس النسق الفكري: الكثير من النساء يشعرن بأنهن يجب ان يدن بالولاء لزعيم رجل "لإعطائهن حقوقهن". مستقبل اسكتلندا خلفت نيكولاس ستيرجون الوزير الأول لاسكتلندا أليكس ساموند صحيفة الاندبندنت اعادت إلى السطح في افتتاحيتها موضوع استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة تزامنا مع انعقاد مؤتمر حزب استقلال اسكتلندا (اس ان بي) برئاسة نيكولاس ستيرجون التي خلفت الوزير الأول لاسكتلندا أليكس ساموند، الذي تقدم باستقالته بعد رفض الاسكتلنديين الانفصال عن الاتحاد البريطاني. تقول الصحيفة إنه بعد أن تنفست بريطانيا الصعداء بعد انتهاء ازمة التصويت على انفصال اسكتلندا لصالح الوحدة يبدو أن الاعتقاد بأن التصويت كان فرصة نادرة لن تتاح سوى مرة واحدة في تاريخ اسكتلندا سيثبت خطأه. وحذرت الصحيفة من أنه في حال فشل الأحزاب من طرح ما يحقق التعهدات التي قطعتها على نفسها بمنح اسكتلندا سلطات واسعة تتعلق بالضرائب والانفاق والرخاء الاجتماعي فسيزيد احتمال طلب البرلمان الاسكتلندي لتصويت جديد على الانفصال. وقالت إن ذلك الاحتمال قد يدعمه التصويت المقرر في 2017 حول خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي فقد ترى اسكتلندا ان مثل هذا القرار ليس في صالحها. الأكراد يردون فكت القوات العراقية الحصار المفروض على مصفاة بيجي ومازالنا مع صحيفة الاندبندنت، حيث نطالع في الصفحة الرئيسية مقالا لباتريك كوبرن بعنوان "داعش: الأكراد يردون". ويقول كوبرن إن القوات العراقية استعادت السيطرة على بلدة بيجي وفكت الحصار المفروض على مصفاة النفط الرئيسية في البلدة، حسبما يقول المسؤولون في بغداد، فيما يعد اهم نجاح للحكومة العراقية منذ سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على ثلث مساحة العراق في يونيو/حزيران الماضي. ويقول كوبرن إن قوات تنظيم الدولة الاسلامية، بعد انتصاراتها الباهرة صيفا في العراقوسوريا، تشعر بالاجهاد بينما تحاول الدفاع عن المناطق التي استولى عليها التنظيم. وأضاف الكاتب أن عودة الثقة للمقاتلين الاكراد قد تكون سابقة لأوانها، فقد يشعر تنظيم الدولة الاسلامية بالضغط ولكنه ما زال يقاتل ولم يفر حيث تمكن في الاسابيع الستة الماضية من السيطرة على اغلب مناطق محافظة الانبار، التي يضم مساحة واسعة غربي العراق.