إن 30 من نوفمبر لم يأتي من فراغ بل أتى من نضال وطني وتضحيات جسام قدمها شعب الجنوب من خيرة شبابه بقيادة الجبهة القومية قائدة الكفاح المسلح لتحرير جنوباليمن المحتل من احتلال الاستعمار البريطاني الذي دام (129) عام أي قرن وربع قرن، أن الجبهة لم تتفرد بالنضال المسلح بل طلبت كل المنظمات الوطنية في الجنوب إلا أن الذي قبلت الدعوى ودافعت على الانصهار في إطار الجبهة القومية سبع منظمات الثورة في التكوين، الجبهة القومية وفي 14 أكتوبر 19633م انطلقت الشرارة الأولى من على قمم جبال ردفان الشماء بقيادة تشكيل القبائل. تكونت الجبهة القومية في أغسطس 1963م عن طريق المنظمات التي أقرت بالكفاح المسلح طريقاً لحل التناقض مع الاستعمار البريطاني وعملائه المحليين والمنظمات أمنت بالكفاح المسلح هي: ·حرة القوميين العرب في الجنوب المحتل. ·المنظمة الثورية لجنوباليمن المحتل. ·الجبهة الناصرية. ·الجبهة الوطنية. ·التشكيل السري للضباط والجنود الأحرار. ·تشكيل القبائل في ردفان. ·جبهة الإصلاح اليافعية. إن هذه المنظمات التي تكونت منها الجبهة القومية جبهة نضال مفتوحة أمام كل وطني يؤمن بالكفاح المسلح وأمام كل جماعة تود المشاركة فيه بشرط واحد هو أن يقبل الانصهار داخل الجبهة القومية كون المرحلة تتطلب ذلك إلا أن بعض الأحزاب والمنظمات الموجودة في الجنوب رفضت المشاركة في الكفاح المسلح وبقية متفرجة، ماذا نتج عن الكفاح المسلح، واستمرت الثورة المسلحة تواصل نضالها ضد الاستعمار البريطاني وفي 23 أبريل 1964م زار جمال عبد الناصر اليمن وأعلن دعم الثورة المسلحة في الجنوب وعلى بريطانيا أن تحمل عصاها وترحل من جنوباليمن المحتل. ونتيجة الصراعات السياسية قامت الجبهة القومية بالإعداد والتحضير لقيام عقد المؤتمر الأول للجبهة القومية 22 – 25 يونيو 1965م وانبثق عن المؤتمر الأول الميثاق الوطني وهذا دليل نظري للثورة المسلحة ومن خلال الميثاق الوطني استطاعت الجبهة القومية وضع البرامج والخطط النضالية وبدأت برسم خطة الجبهات القتالية على مستوى الجنوب وحددت الخطة 13 جبهة قتالية وكل جبهة لها مهامها حب ظروف موقع الجبهة وبعد استكمال إنشاء الجبهات وبدأت تشن المعارك على مراكز السيطرة الاستعمارية البريطانية ومن خلال تطور الجبهات وإحراز الانتصارات رسمت الجبهة برنامج تطوير نضال الجبهات وحدد مهام كل جبهة قتالية تسقط المنطقة وبيدها عليها أن تقوم الجبهة بإدارة شؤون المنطقة وحل قضايا المواطنين في محيط الجبهة. ونوجه مرحلة الكفاح المسلح ب 30 نوفمبر 1967م وظلينا نحتفل بأعيادنا الوطنية 23 سنة وكرمنا فيها المناضلين والشهداء والجرحى والمرحلة الذي من عام 1990م حتى اليوم لم نحتفل بأعيادنا الوطنية نتيجة حرب 1994م الذي شنها نظام صنعاء المتخلق اجتاح الجنوب بالقوة العسكرية في 7/7/1994م أعلن نظام صنعاء انتصاره على الجنوب وأصبح يعبث بمنجزات الجنوب التي تحققت خلال 23 سنة منجزات ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة وهذا العبث الذي يمارسه الاحتلال الشمالي على الواقع الجنوبي ومنذ 7/7/1994م وشعب الجنوب يواجه القمع والعبث والنهب والهدم كل ما كان موجود من مكاسب وطنية ومنجزات ثورية ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة واليوم نحن ننتظر قدوم الذكرى 47 لاستقلال الجنوب من الاحتلال الاستعماري البريطاني الذي دام (129) عاماً احتلاله لأرض الجنوب واليوم وشعب الجنوب يواجه احتلال الشمال الذي قضى احتلاله 20 عاماً على مرى ومسمع المجتمع الدولي والإقليمي وكشف الاحتلال مسموح له وخلال عشرون عاماً والمجتمع الدولي والإقليمي يتفرج من بعيد وكأن الجنوب لا يعنيه واليوم الساحة ومليونية الرابع عشر تطلب المجتمع الدولي والإقليمي وضع الحل للقضية الجنوبية أفضل من السكوت والتفرج على ما يمارسه الاحتلال الشمالي في الجنوب عاشت ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة. والخلود لشهدائها الأبرار