يوم الاثنين كان لي لقاء مع الرئيس علي ناصر محمد بالاضافة الى القيادي ابو ابراهيم ، وحتى نضع الشعب في صورة ما دار من حديث يخص قضيتنا ومطالبنا التي نسعى اليها وهي الحرية والاستقلال ، فإن الرئيس علي ناصر له رؤية واحدة لم يتزحزح عنها ولم يتغير بالرغم من كل المغريات التي وضعت على طاولته للتخلي عنها او تغييرها . تحدثنا صراحة وبشفافية مع الرجل الذي يجب ان يعرف الشارع الجنوبي ما الذي يسعى له والى أين وصل في مسعاه نوضح التالي .. اولا : المشروع الذي يطالب به هو فيدرالية من أقليمين شمالي وجنوبي مع فترة مزمنة وبعدها استفتاء لشعب الجنوب وهو المطلب الذي طرحه منذ سنوات ولم يتنازل عنه بالرغم من محاولات تشويه دور الرجل وشجاعته في طرح الواقع دون مبالغة ووعود كاذبة للشعب ثانيا : الرجل اصبح لاعب قوي والكل يتواصل معه في الداخل والخارج لإيجاد حل يخرج البلاد من ازمتها التي تسير بها الى الهاوية وقد اشترط للعودة الى اليمن ان يصبح الجنوب اقليم واحد بفترة مزمنة ثالثا : استطاع إقناع كل الأطراف في الشمال بعد جهود كبيرة وحثيثة بمن فيهم عصابة 7/7 بأن الجنوب اقليم واحد ولفترة مزمنة وبعدها استفتاء وهذا الامر هناك خلاف شمالي وبعض المعارضة عليه لكن الصوت القوي وهم الحوثي والمؤتمر والاشتراكي موافقين على مشروع علي ناصر ويبقى إصلاح الشمال معترض وإصلاح الجنوب موافق على الرؤية رابعا : للرجل مساعي دولية متواصلة خليجيا وعربيا ودوليا وجميعها تكللت بالنجاح واستطاع إقناعهم بحل الفيدرالية المزمنة ولكن ينتظرون قيادة موحدة يتعاملون معها رسميا خامسا : الرجل يسعى الى توحيد جميع الفصائل والاراء وانتخاب قيادة موحدة معترفة عالميا تسير بالقضية الى ما اتفق عليه وهو الفيدرالية المزمنة . هذا هو علي ناصر وهذا مشروعه وما يسعى له لشعب الجنوب وإخراجه من هذا النفق المظلم حتى الوصول الى الاستقلال التام آلان بعد هذا البيان سيأتي اصحاب المصالح والذين استفادو من القضية وأصبحت لهم باب رزق وفير كسبوا منها أرقاما كبيرة ولا يريدون ان تنتهي القضية بل تستمر الى يوم القيامة ، هؤلاء القوم سيرسلون فريقهم في الفيس بوك والمواقع للتشكيك والشتم ورمي التهم التي اعتدنا عليها وهي الخيانه والبيع والعمالة وبيع دماء الشهداء ومن هذه الأسطوانات البالية التي استطاعوا من خلالها الضحك على البسطاء والمغلوبين على امرهم تحت شعارات وهمية ووعود كاذبة لم يحققوا منها سطر واحد ، أيها الشعب إننا في مرحلة سوداء خطيرة تعصف باليمن شمالا وجنوبا وضربت الجنوب في مقتل حتى أصبح الجنوب في ضياع وفوضى عارمة اصابت الأنسان اخلاقيا وفكريا واجتماعيا لذا يجب ان نحافظ على ما تبقى من الانسان الجنوبي ولا نترك الأمور تسير الى الهاوية السوداء التي ستقضي علينا جميعا . من هنا علينا ان نحكم العقل والمنطق والوضوح في ما نطالب به لاستعادة دولتنا وبنائها من جديد بعد فشل اصحاب المشاريع الوهمية والكاذبة والتي وعدو الشعب بها وهم يعلمون انهم لن يحققوا منها شي بتلك الطريقة الفوضوية التي طرحوها وطالبوا بها وفشلوا في تحقيقها ، حان الوقت للالتفاف حول الرئيس علي ناصر والوقوف معه لاستعادة الجنوب وكرامته وحريته بطريقة سليمة وواعية وواقعية يوافق عليها الداخل والخارج ، حفظ الله الجنوب وشعبه وأنها لثورة حتى التحرير والاستقلال .
