تمر علينا الذكرى الثاني لرحيل الشهيد العميد / فضل محمد جابر (الردفاني ) القائد العسكري والسياسي قائد محور ثمود الذي اغتالته ايادي الغدر وعديمي الضمير والانسانية صبيحة ديسمبر 2012م وعلى مقربه من بوابه وزارة الدفاع اليمنية تلك الايادي الاثمة التي تمولها وتقف ورائها قوى متنفذة وتحميها وتمولها التي ضلت تتأمر على اغتيال الكوادر الجنوبية والقادة العسكريون والمدنيون منذ العام 90م عند قيام الوحدة المغدور بها وحتى اللحظة ، لقد اقدمت تلك العناصر الاجرامية على اغتياله رغم انه كان يمشي وحيداً ومترجلاً واثقاً من نفسه (واتق الخطوات يمشي ملكاً ) لانه يقترف اي ذنب بحق احد بل قضا جل عمره في خدمة الناس والوطن منذ رعان شبابه وكان ودوداً ومتواضعاً ومحباً للناس ومرحاً ولبقاً في حديثه مع الاخرين مما يكسب حبهم له كما انه كان شاعراً الى جانب ملكته السياسية والعسكرية وشجاعته المعهودة ونظراً لدوره في نشاط عمله فقد تلقى العديد من الدراسات التأهيلية وشغل العديد من المناصب القيادية العسكرية والسياسية فقد التحق في سلك الشرطة الشعبية ((الامن العام)) عام 67م ومن ثم انظم الى جانب زملائه من الشرطة الى القوات المسلحة لواء 22 في عام 69م وشغل مسؤول الامداد والتموين في احدى الكتائب للواء ن ثم التحق في الكلية العسكرية الدفعة الثالثة في عام 75/73م وتخرج منها برتبه ملازم وعين ركن تدريب لأحد الكتائب وفي العام 79م التحق بدوره لمدة عام في معهد باذيب للعلوم الاجتماعية ، وبعد تخرجه عين نائب سياسي للواء 25 مشاه منذ تخرجه وحتى العام 81م حيث التحق بدورة اخرى لمدة عامين في المعهد باذيب وتخرج في العام 83م وعين كبير الموجهين السياسيين في المحور الاوسط حتى عام 90م . في العام 91/93م بعث لدورة عسكرية لمدة عامين في جمهورية مصر العربية للقادة الاركان وتخرج منها بامتياز وبعد تخرجه عين قائد لمقر القيادة لفرع القوات المسلحة (الفتح/عدن)حتى العام 1994م . في العام 95م عين ركن تدريب للمنطقة الشرقية ثم عين اركان حرب في نفس المنطقة في العام 2004م ومن ثم قائد لمحور عام 2005م وحتى استشهاده . القائد الحبيب الشهيد باب /سامين /امين /بكيل / لقد تم اغتيالك بأيادي منحطة السلوك وبعيد كل البعد عن القيم المجتمعية والاخلاقية والدينية وبدعم اسيادهم وزبانيتهم الذين جلبوا على السلب والنهب وسفك دماء الابرياء والقيادات الشجاعة التي تقف في طريقهم وذلك بهدف السيطرة وخلخلة الامن والكسب غير مشروع وتبني الارهاب لهذا الغرض غير ان مثل هؤلاء وكما عودنا الزمان مصيرهم مزبلة التاريخ واما الشهداء سيضل تاريخهم ناصع البياض ... شهيدنا البطل لقد غبت عنا جسداً ولكنك لازلت معنا روحاً ووجداناً بذاكره عطره بأعملك الجليلة وخدمتك الخيرة للناس ودعمك للبسطاء وشجاعتك المعهودة فأنت ايها الشهيد ومن امثالك الميامين الذين وهبوا حياتهم دفاعاً عن الحق من اجل حياه حرة كريمة . وكما قال احد (الفلاسفة) العظماء يموتون كالأشجار المثمرة الواقفة جذورا متعمقة في الارض لتنبت اشجار اخرى مثمرة وها انتم قد خلفتم اعمالا جليله ومجيدة لتخلق اجيالاً مجيدة تسير نفس خاطكم وان غداً لناظرة قريب . المجد والخلود لك ايها الشهيد لمن سبقوك ومن سيلحقون بكم على نفس الطريق . الى الجنة الخلود الابدية بأذن الله تعالى . مع الصديقين الابرار.