ساعة من الزمن امتزجت فيها دموع الفراق والذكريات وعبرت الوجوه باختلاف ملامحها عن لحظات حزن في لوحة تعبر عن الوفاء الأستاذ الوفاء والإخلاص من خلال تلك قطرات الدموع التي تتساقط ومنها من يدركها بمسحة قبل ان تسيل على وجنتيه بقطعة قماش أو بمنديل ورقي. نظمت اليوم ( الخميس 23يناير 2015م) بكلية الهندسة بمدينة الشعب الحفل التأبيني بمناسبة ذكرى مرور عام على وفاة المغفور له المرحوم الفقيد الاستاذ الدكتور/ أيوب أحمد ولي موسى ، التي حظي برعاية كريمة من الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور ، محافظ محافظة عدن ، ورئيس جامعة عدن . وفي بداية حفل التأبين الذي بدأ بأيٍ من الذكر الحكيم والوقوف دقيقة حداد على روح الفقيد ، أشارالأستاذ/محمد حسن سالم حيدرة ، الامين العام للجامعة ،في مستهل كلمته باسم قيادة المحافظة رئيس جامعة عدن وأعضاء مجلس الجامعة وعمادة كلية الهندسة وأعضاء الهيئة التدريسية والموظفين والطلاب ، نعزي أسرة فقيدنا الغالي أيوب أحمد ولي بهذا المصاب الجلل ، قائلاً : أن الفقيد يٌعد من الاساتذة الذين تركو بصمات كبيرة لهذا الكلية المتميزة ، مشيراً.. بأن الفقيد يحظى بكل التقدير والاحترام وبمكانة رفيعة بين أوساط الطلاب ، بأن الجميع يتضامن مع أسرة الفقيد والكل هنا حضر كي يتذكرهذا الفقيد وخصاله الحميدة ولندعو له ونترحم علية وهو غائب عنا بجسده ولكن سيظل حياً بروحه وعلاقاته . وقد عرف عنه من خصال ورحابه صدر ولم أجده الاشهماً خلوقاً بشوشاً متواضعاً طيب النفس جمع الكل. والقى الدكتور/ صالح محمد مبارك بن حنتوش عميد كلية الهندسة كلمه جاء فيه بأنه لا يمكن أن تمرهذه الذكرى التي أحدثت وقعاً مؤلماً بل شديد الآلم في نفوسنا مرور الكرام دون أن تدوي أصدائها في كلياتنا ..وذلك لنستعيد الذكريات الجميلة والسيرة العطرة لهذا الصديق والأخ العزيز على القلب والروح ولم ندري انه بعد لحظة سقوطه المفاجئ في مطار القاهرة سيكون آخر لقاء به . وقال الأخ / عميد الكلية لقد كان رحيل الفقيد آيوب فاجعة كبيرة زلزلت مشاعر كل محبيه برحليه فقدت كلية الهندسة وجامعة عدن أستاذا ومربياً علمياً بارزاً في مجال تخصصه ، وهامة من هامات العلم والمعرفة ، لافتاً ..بأنه كان واحداً من أعمدة قسم الهندسة الميكانيكية ورئيساً للقسم يتابع جميع طلابه وينمي فيهم روح البحث العلمي ، وتراه دائماً مبتسم ينشر دفئ المحبة أينما حل ، ويضفي أجواء المرح إذا تكلم . وأضاف الدكتور/صالح محمد مبارك عميد كلية الهندسة ، سيظل الفقيد دائماً حاضراً فيناً ومعنا وتتناقل سيرته الأجيال الحالية والقادمة رحمة الله وندعو الله سبحانه وتعالي أن يجعل كل ذلك في ميزان حسناته وأن يغفر له ويدخله فسيح جناته. فيما القيت كلمات من قبل الدكتور/ فهمي عزيزي رئيس قسم الهندسة الميكانيكية، والدكتور/ علاء سعيد رئيس نقابة الهيئة التدريسية بكلية ، عبرت عن خلق ونبل الفقيد صاحب الوجه البشوش المبتسم دوماً وصاحب القلب الكبير الذي يحمل هٌم الطلاب ويحل ما يستطيع من مشاكلهم وكان أباً لهم بكل معنى الكلمة وما الحب له من قبل الطلاب ألا دلالة على ذلك وهذه الصفة حقيقة يجب ان يتمتع بها كل الزملاء ان يكون معصاءاً لطلبته خلوقاً حسن المعاملة لزملائه فتذكره عندما نفتقد بكل خير...مشيرين في غيابه عن القسم كارثة حقيقة خاصة وان القسم بحاجة إلة مثل تلك الكفاءات لكن لايسعنا إلا أن نقول مثل ما يقول الصابرون إنا لله وانا إلية راجعون عشت دوماً في قلوبنا وجوارحنا . وألقيت كلمة أسرة الفقيد من قبل أبنه محمد وأبنته منار ،عبرت عن التقدير والعرفان لكل من أحزنه حزننا الكبير على والدنا الغالي الحبيب والشكر والامتنان لكل من تكرم بتقديم التعازي لنا سائلين العلي القدير أن يعظم للجميع أجرة وأن يقدرنا على رد الجميل، وجسدت كل اللحظات والذكريات الجميلة التى عاشها مع اسرته التي ستظل ولا زالت عالقة في أذهانا . والقي الطالب / صالح عبدالله الوكور رئيس المجلس الطلابي بكلية كلمة عن الطلاب اشارت بإسهامات الفقيد الدكتور اتجاه لأبنائه الطلاب وأننا اليوم نحتفى بذكري السنوية لفقدان الهامة التعليمية الذي لطالما كان أباً لنا في الصرح العلمي بأخلاقه وتفانيه وتعاونه مع الطلاب رحم الله فقيدنا ونسأل الله أن يتغمدة في رحمته ويغفرله ويسكنه فسيح جناته.
عقب ذلك ألقيت مرثية رحيل الفقيد والخسارة لفراقه، ولحياته التي كرسها للاجتهاد وخدمة أهله وطلاب العلم.وقد تم خلال حفل التأبين توزيع كتاباً توثيقاً عن الفقيد عن حياته ومراحلها المختلفة، عن اصدار دار جامعة عدن للطباعة والنشر يحمل عنوان "وداعاً الدكتورأيوب أحمد ولي " اللهم أغفر له وأرحمه وأدخلاه فسيح جناتك يحتوى على عدداً من الكلمات لمحبي الفقيد وصور وشهادات .
حضر حفل التأبين نواب عمادة الكلية ورؤساء الاقسام العلمية وأهل وأقرباء وأصدقاء الفقيد وطلاب وموظفي الكلية .
