شن المسلحون الحوثيون مساء الثلاثاء هجوما مسلحا على معسكر القوات الخاصة في بلدة الصباحة غرب صنعاء , بغية السيطرة عليه وإخضاعه لحكم الجماعة. وقال مصدر عسكري في وزارة الدفاع بصنعاء ل(عدن الغد)" أن معسكر الصباحة تعرض لمحاولة اقتحام من البوابة الرئيسية للمعسكر ,من قبل مسلحي جماعة الحوثي لكن الحراسة تمكنت من صد الهجوم".. مضيفاً أن الجماعة لجأت إلى قصف المعسكر بالدبابات التي يمتلكها المسلحون الحوثيون . وقال ان لديه معلومات تفيد عن سقوط 20 ما بين قتيلا وجريح من القوات الخاصة. وقال المصدر"أن مليشيات الحوثي تحاول السيطرة على المعسكر الذي يضم أبرز الوحدات العسكرية اليمنية (القوات الخاصة) , وهي وحدة عسكرية محترفة وتحتوي على ترسانة أسلحة ضخمة". وقال المصدر ذاته " أن الحوثيين يسعون للسيطرة على المعسكر من أجل نهب الأسلحة التي داخله". والقوات الخاصة الوحدة العسكرية المتخصصة في محاربة الإرهاب , وكان يقودها نجل الرئيس اليمني السابق العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح. ووجه إعلاميون يمنيون دعوات لقوات الحرس الجمهوري إلى التدخل والدفاع عن القوات الخاصة اليمنية في معسكر الصباحة". ودعا الصحافي اليمني طارق الحداد من وصفهم ب" اسود الحرس الجمهوري , الوطن وشرفكم العسكرييناديكم للدفاع عنه في مقر القوات الخاصة فهل ستكونون حيث زملائكم أمتكتفون بالنظر؟ ". وقال المذيع في قناة اليمن اليوم التابعة للرئيس (صالح) عبدالولي المذابي " أن مهاجمة المعسكرات لن يخدم الطرف المهاجم وعلى الباغي تدور الدوائر .. وانكان هناك من عقلاء فعليهم تدارك الأمور قبل الكارثةوعلى الحوثيين اخذالعبرة ممن سبقهم إلى ذلك فكسب معركة لا يعني انتهاء الحرب". من جهته انتقد الإعلامي هادي الشامي جماعة الحوثي هجومها على معسكر الصباحة قائلاً " ابحث عن مبرر أو تهمة لما يحدث لجنود الخاصة في الصباحة فلم أجد".. موضحاً " لا داعش ولا قاعدة ولا صناعة أمريكية ولا إسرائيلية". ورجحت مصادر عسكرية في صنعاء أن الحوثيين يسعون للسيطرة على الأسلحة التي تمتلكها القوات الخاصة , والسيطرة على المقاتلين المحترفين في القوات للمشاركة في حروبهم القادمة التي ربما يخوضوها في بعض المدن التي لم تسقط وأبرزها محافظة مأرب , التي يعدها الحوثيون معقلا لتنظيم القاعدة , وبتالي فأن امتلاكهم لمسلحين متدربين على مواجهة العناصر المسلحة أمر لا بد منه , وفي غاية الأهمية". وخاض المسلحون الحوثيون - عناصر قبلية غير مدربة عسكريا- معارك ضد وحدات الجيش اليمني التي كانت تتبع الجنرال علي محسن الأحمر والتي كان يطلق عليها قوات الفرقة الأولى مدرع , حيث تمكن المسلحون الحوثيون من السيطرة عليها عقب مواجهة محدودة.
