سيطرت عناصر اللجان الشعبية مساء اليوم الثلاثاء على عتاد عسكري ثقيل تركه خلفهم المئات من جنود الحرس الجمهوري الذين كانوا يرابطون بمنطقة العرقوب وجبال "جحين" والفيض" وجبل يسوف الاستراتيجي بعد تمردهم على قرار اصدره الرئيس منصور هادي وقضى بضم لوائهم إلى قوات حرس رئاسية جديدة . وقالت مصادر في اللجان الشعبية ل"عدن الغد" ان عناصر اللجان تمكنت من السيطرة على الوضع والحفاظ على أسلحة ثقيلة كان المئات من جنود الحرس الجمهوري قد تركوها خلفهم صباحا بعد انسحابهم من مواقعهم . وصباحا أعلنت اللجان الشعبية بمديرية لودر كبرى مدن المنطقة الوسطى بمحافظة أبين حالة الاستنفار في صفوف أفرادها بعد نشوب اشتباكات مسلحة بين أفراد اللواء ثاني مشاه جبلي حرس جمهوري المتمركز في أطراف المدينة على خلفية رفض بعض قيادات اللواء لقرار الرئيس منصور هادي دمج عدد من الوية الحرس بألوية أخرى من الفرقة الأولى مدرع.
وقال ساكنون في المدينة لمحرر "عدن الغد" عبر الهاتف ان مسجدا يقع بالقرب من "فرزة عدن" أطلق صيحات تحذير عبر مكبرات صوت تطالب أعضاء اللجان الشعبية بالتوجه إلى مواقعهم . وقال شهود عيان ل"عدن الغد" أنهم شاهدوا عشرات المسلحين من أعضاء اللجان الشعبية وهم يتجهون فوراً صوب الضواحي الشرقية للمدينة حيث تعرضت المدينة لهجوم سابق من قبل عناصر الجماعات المسلحة . وجاء انتشار عناصر اللجان الشعبية في محيط مدينة لودر عقب انسحاب وحدات الحرس الجمهوري من جبل "يسوف" المطل على مدينة لودر من الناحية الشرقية وهو موقع استراتيجي هام . وقال مصدر في اللجان الشعبية ان وحدات الحرس اخلت اماكنها بصورة مفاجئة موضحا ان عناصر اللجان سرعت للتمركز في مواقعها خشية تعرض المدينة لهجوم مباغت. وقال مصدر محلي في المدينة ل"عدن الغد" ان إطلاق هذه التحذيرات جاء بعد تلقي معلومات مفادها ان وحدات من الحرس الجمهوري المرابطة بمنطقة العرقوب القريبة من شقرة انسحبت من مواقعها صوب مدينة العين فيما انسحبت وحدات من الحرس من جبل يسوف ايضا . وأشار المصدر ان هذا الانسحاب جاء تزامنا مع نشوب اشتباكات دارت داخل المقر السابق للواء 111 والذي بات مقرا للواء ثاني مشاه جبلي حرس جمهوري . وقالت مصادر عسكرية ان خلافات حادة نشبت بين قيادات بارزة في اللواء تطورت إلى اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين عدد من الجنود على خلفية رفض بعض القيادات لقرار الرئيس منصور هادي. واشارت نفس المصادر العسكرية الى ان انسحاب وحدات من الحرس الجمهوري من منطقة العرقوب صوب مدينة العين يأتي على خلفية القرارات الرافضة لقرار الرئيس منصور هادي. وتسود مناطق المنطقة الوسطى بمحافظة ابين حالة من التوتر عقب تزايد المخاوف من تفجر الاوضاع عسكريا.
