أعلن فريق التربية والتعليم ( حامل اللقب ) نفسه طرفا أول في المباراة النهائية لبطولة كأس الرئيس التاسعة لكرة القدم الخماسية داخل الصالات التي تقام في عدن برعاية البنك الأهلي اليمني وبالتنسيق مع فرع اتحاد الكرة ومكتب الشباب والرياضة في المحافظة. وجاء تأهل فريق التربية عقب فوزه أمس على منافسه القوي فريق مصافي عدن بركلات الترجيح 1 0 بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بأربعة أهداف لكل فريق. وسجل ناصر علي ناصر هدف الترجيح الوحيد من أصل ثلاث ركلات لكل فريق ، فيما أضاع زميلاه خالد صالح وجميل مقطري الركلتين الترجيحيتين الأولى والثالثة. وعلى الطرف الآخر لم يوفق ثلاثي المصافي محمد عبدالله حمادة والشاووش وفهمي الشاذلي في التسجيل لفريق المصافي. أما الأهداف الثمانية التي انتهى عليها الوقت الأصلي للمباراة فقد سجلها للمصافي كل من محمود الشحنوتة ( هدفين ) ومحمد حمادة ومهران صالح،فيما أحرز أهداف التربية جميل المقطري ( هدفين ) وهدف واحد لكل من علي بادي وناصر علي ناصر. المباراة شهدت تفوقا رقميا مبكرا للمصافي توج بإنهاء الفريق الشوط الأول متقدما بهدفين مقابل هدف، قبل أن يعود الفريق لتعزيز النتيجة في الشوط ويتقدم بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. وفيما كانت التوقعات تشير إلى قرب الفريق من تحقيق الفوز وتجريد فريق التربية من اللقب الذي أحرزه العام الماضي ساهمت الأخطاء التحكيمية وانفلات أعصاب لاعبي المصافي في تقليص الفارق إلى هدف واحد قبل النهاية بقليل. وشهدت المباراة الكثير من الأحداث المثيرة التي بلغت ذروتها مع اللحظات الأخيرة للشوط الثاني عندما احتسب الحكم الرئيسي احمد عون خطأ على حارس مرمى فريق المصافي حسين صالح بداعي احتفاظه بالكرة أكثر من المدة القانونية المسموح بها في قانون اللعبة والمقدرة بأربع ثوان، وهو الخطأ الذي استثمره هداف فريق التربية جميل المقطري مسجلا الهدف الرابع وهدف التعادل لفريقه من تسديدة مباشرة. ووفقا لمتخصصين في اللعبة فإن الاحتفاظ بالكرة أكثر من المدة القانونية المسموح بها يعاقب عليه بركلة حرة غير مباشرة، وليست مباشرة، بمعنى أن الكرة يجب أن تلمس لاعبا آخر من الفريقين قبل أن تلج الشباك حتى تكون هدفا شرعيا وهو ما لم يتوافر في الهدف الذي سجله المقطري واعتمده الحكم الرئيسي للمباراة. واحتج لاعبو المصافي على احتساب الهدف ، كما احتج بعضهم على اعتبار أن الخطأ الذي نتجت عنه الركلة المسجلة احتسب بعد نهاية الوقت الأصلي للمباراة، وأدت الاحتجاجات وثورة الأعصاب إلى طرد حارس مرمى المصافي حسين صالح قبل رضوخ زملائه لقرار الحكام وقبولهم استكمال اللقاء من خلال ركلات الترجيح التي تم اللجوء لها من أجل كسر التعادل وتحديد الطرف المتأهل إلى المباراة النهائية. وعلى واقع الأعصاب المشدودة من الطرفين، وخصوصا من جانب لاعبي المصافي خاض الفريقان اختبار الركلات الترجيحية لتكون الغلبة لفريق التربية من خلال الركلة الوحيدة المسجلة باسم اللاعب ناصر علي ناصر. أدار اللقاء الحكام عبدالهادي باحزيم وسليم محمود واحمد عون ومكسيم علي ناصر. لجنة الحكام في فرع اتحاد الكرة بعدن واللجنة المشرفة على البطولة معنيان باختيار أكفأ حكام اللعبة لإدارة المباريات الحاسمة في البطولة.. ولعل ما حدث في لقاء أمس يكون بمثابة جرس إنذار. الأخ أديب احمد من البنك الأهلي ، يستحق التحية على دوره في تقديم ما يلزم من المساعدة للجنة المشرفة والفريق ولإعلاميين.
