توجه مؤسسة التوعية والإعلام الصحي نداء استغاثة للمجتمع الدولي وكافة المنظمات والبرامج الانسانية لتزويد اليمن بالأدوية والمستلزمات الطبية الطارئة جراء ارتفاع أعداد الجرحى والمصابين الناجمة عن المواجهات المسلحة والغارات الجوية. وتلقت المؤسسة طلبات طارئة من مكاتب وزارة الصحية في صنعاءوعدنوالضالع ولحج وحجة وشبوة بنفاذ المخزون الدوائي المتمثل في الأدوية والمعدات الطبية الخاصة بالجراحة والعمليات الطارئة و محاليل وريدية، قربوفصائل الدم ، ومضادات حيوية ولوازم عمليات وإيجاد معمل لتوليد الأكسجين الطبي، ومستلزمات الطوارئ وإيقاف النزيف ومعدات الحروق و بصورة عاجلة . وتشير الى أن وزارة المالية امتنعت بشكل نهائي عن صرف ميزانية وزارةالصحة ومكاتبها في المحافظات منذ ستة أشهر أو تخصيص ميزانية طارئة لمواجهة الظروف الحالية ، إضافة الى امتناع شركات الادوية المتعاقدة مع الوزارة عن توفير الامدادات الطبية لعدم الحصول على مديونياتها منذ العام2013م . وتسببت هذه الاجراءات غير المبررة بأعباء كبيرة ،أبرزها ارتفاع حجم الخسائر البشرية بصورة مؤسفة ، جراء عجز المستشفيات عن تقديم الخدمات الصحية الضرورية لمئات المصابين في المواجهات الدائرة ، و حرمان (200) ألف مصاب بأمراض مزمنة لتوقف البرنامج الوطني للدواء . وتحذر المؤسسة من كارثة إغلاق أقسام طبية للعمليات والجراحة والخدمات الاسعافية وإصابة بعض المستشفيات بشلل تام جراء مغادرة أطباءوممرضين أجانب يعملون في اليمن ، وخصوصاً الروسيين والهنود ، بناءعلى تحذيرات أمنية من بلدانهم . وعليه فإن مؤسسة الإعلام الصحي تطلق نداء استغاثة لكافة دول العالم ،والمنظمات الانسانية ،وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية ،أطباء بلا حدود،والصليب الاحمر الدولي ومنظمة اليونيسف، والبرنامج الأوروبي ،وبرامجالامم المتحددة ، لتوفير الامدادات الطبية الضرورية وبصورة عاجلة . وتعبر المؤسسة عن أسفها الشديد لعدم السماح للطائرة التي تحمل امدادات طبية لعلاج قرابة (1000) مصاب جراء الاشتباكات العنيفة والغارات الجوية المقدمة من اللجنة الدولية للصليب الاحمر. وتعد مؤسسة التوعية والاعلام الصحي منظمة غير ربحية وتعمل ضمن شبكات منظماتالمجتمع المدني المهتمة في المجال الصحي في اليمن .