لم يطق صالح ان ينهي الجنوبيون كل وجود عسكري شمالي في 25 سنه في عدن بعد معركة القضاء على المجرم عبدالحافظ السقاف اذا عرف ان تلك كانت أول شرارة لاستقلال الجنوب ( وآنا هنا استعمل صفة المجرم بدقة ). فقرر بعدها ان يطبق مقولته الاستعمارية الاستعلائية الابارتيدية بأنه سيvغم الجنوب للبقاء تحت طاعته بشن حرب عليه "من طاقة إلى طاقة ومن بيت إلى بيت ومن شارع الي شارع". وهو فعل ذلك الان في عدن بل وأكثر فأضاف في ما أضاف "ومن مسجد الى مسجد" واعتدى على مساجدها لتدميرها ومنها مسجد ابان ابن سيدي عثمان كأنه ومن معة يرسلون لنا رسائل كأننا لم نكن بها عارفين. وكاني بشباب الجنوب المقاتلين الاشاوس يرسلون له رسائل واضحه مسومة بدمائهم: اولها :يؤكدون له فيها انه سيحصل له ما حصل لقائل لقول مماثل الا انه استعمل حينها "زنقه زنقه" في تعبيره. ثانيهما: يؤكدون فيها له انه بما يعمل الان يؤكد بانه بداء يتلقى الرسالة ويفمهما بان هذه حرب تحرير. وثالثهما: يؤكدون فيها له ان الجنوب لن يسقط ابدا ضمن امبراطورية فارس لا جغرافيا ولا سياسيا ولا عقائديا حتى مع استعانته ب"انصار فارس" الذين يعهرون سيدتي عائشة ويكفرون اسيادي ابوبكر وعمر وعثمان. ورابعمها: يؤكدون فيها له ان عدن لم تسقط ولن تسقط وقد اختلط فيها دماء عربها العرب ( من أصول شمالية او جنوبية) بدماء عربها الهنودبدماء عربها الصومال بدماء عربها الجبرتيين بدماء عربها البهره فهم يفتخرون بأصولهم المختلفة التي كان – صالح- يعيرهم بها. وخامسهما : يقولون فيها له انه كان يعتمد على كون من كانوا يسمون أنفسهم قادتنا مشرذمين ضعفاء ذوي هون وفساد الا ان الآن شبابنا على الأرض هم القادة. وشتان بين هذا وذاك. وسادسها : يطلبون فيه منه ان يذكٌر الذين يخططون ويحاربون معه من الجنوبين - ان يذكٌرهم - بما أل اليه مصير بيتان ( فيشي فرنسا) لتعاونه مع الألمان في الحرب العالمية الثانية الا انه لن يذكرهم وحتى ان ذكرهم فلن يفقهوا قولا.
لا ورب الكعبة لم تحتلوا عدن ولن تحتلوا عدن ولا الجنوب وارى ان استقلالنا بات قاب وسين او أدنى.