أملنا في الله ثم بأشقائنا بالخليج في استمرار دعم المقاومة الجنوبية عسكريا في العاصمة عدن وكل مناطق الجنوب وأيضا بإرسال الدعم العاجل واللازم من الغذاء والمستلزمات الطبية فأبناء الجنوب اليوم وخصوصا سكان عدن يمرون بوضع صعب للغاية ومنها اسر كثيرة لا يجدون حتى قرص من الرغيف ناهيك عن الانعدام التام للماء والكهربا والمشتقات النفطية، أن ما يجري اليوم في عدن والجنوب بشكل عام هي حرب أباده وتصفية جسدية تقوم بها قوات الاحتلال اليمني مسنودة بمليشيات الحوثي بحق أبناء الجنوب بشكل عام حرب انتقامية قذرة تصدرها صنعاء وصعدة لسحل ما تبقى من الإنسان الجنوبي واستكمالا لمشروعهم الدموي والتدميري الذي دشنوه بحربهم البربرية ضد الجنوب أرضا وإنسانا عام 1994م. لهذا ومن قلب المعاناة التي يمر بها سكان عدن وباقي محافظات الجنوب وهم يواجهون آلة القمع والإرهاب اليمنية نبعث برسالة عاجلة إلى أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي والى باقي الدول العربية الشقيقة نناشدهم عبرها بسرعة إنقاذ شعب الجنوب وتخليصهم من المسلسل الإجرامي الذي تمارسه سلطات صنعاء وجيشها البربري ومليشياتها الرافضية ضدهم وإيقاف نزيف الدم الذي يسفك على أراضي الجنوب سعيا من قوى الاحتلال المحافظة على استمراريتها في نهب وسلب ثروات ومقدرات هذا الشعب المغلوب على أمره.. أن ما يجري اليوم في عدن مشروع تركيع واغتصاب صارخ لكرامة المواطن الجنوبي العربي وان الوقوف بصمت من قبل أشقائنا العرب تجاه هذا المشروع الاستعماري الفارسي الذي تنهجه صنعاء وحلفائها سيمثل هذا الصمت في حال استمراره انتكاسة للمبادئ والقيم العربية وموت ابدي للنخوة والضمير العربي والإسلامي الذي تتخذه الشعوب العربية عنوان لعزتها وكرامتها.. أن عدن اليوم تمد يدها استغاثة وطلبا المدد فهل ما تزال هناك نخوة بين أوساط المجتمعات العربية والإسلامية فعدن التي كانت في العام 1994م. ضحية للوحدة القومية العربية والتي طبقتها قوى الشمال بطريقة عكسية لأهدافها السامية المعروفة عدن اليوم والجنوب بشكل عام يتم تقديمها مرة أخرى كضحية حفاظا على الأمن القومي العربي الذي تحاول قوى الشمال اختراقه واستغلاله بطرق مخالفه للأنظمة العربية السائدة كما سبق لها أن حولت حلم الوحدة اليمنية إلى كابوس يؤرق حياة الشعبين في الجنوب وفي الشمال على حدا سواء.. لذا نقول للإخوة في مجلس التعاون الخليجي أن أي حلول ستطرح لحل الأزمة اليمنية لا تعطي القضية الجنوبية حقها من الإنصاف وهو التفاوض الندي بين شعبين ودولتين في اليمن والجنوب باعتقادي لن تفلح هذه الحلول أن تمت بنفس الطريقة وبنفس السيناريو القديم الذي اثبت فشله الذريع بإيجاد حل عادل للقضية الجنوبية وبما يلبي تطلعات شعبنا في الجنوب العربي المحتل ومنحه حق تقرير مصيره بنفسه بعيدا عن الضغوطات والمصالح الدولية والإقليمية،بحيث أن شعبنا اليوم في الجنوب المحتل وخصوصا بعد العدوان الجديد والغاشم وحرب الإبادة التي تشنها مليشيات وقوات الاحتلال اليمني ضد الجنوب أرضا وإنسانا وصل به الحال إلى قناعة تامة بقطع أخر شرايين ما تسمى الوحدة اليمنية المشؤمة واستحالة البقاء في ظل هذا ألوضع الذي تفرضه قوى وجيوش صنعاء واحتلالها واغتصابها لأرضنا وكرامتنا بالمدفعية والدبابة.. نعيد ونؤكد القول أن مصلحة الخليج والإقليم وحتى العالم اجمع تكمن فقط بتحرير الجنوب وتخليصه من قبضة الاحتلال اليمني الغاشم وهذا بدورة سيعمل على إرساء السلم والأمن العالميين للمنطقة والإقليم ككل. رحم الله الشهداء والنصر بأذن الله للجنوب وقضيته العادلة ناشط سياسي وإعلامي جنوبي