ان السياسة الخليجية تجاه شمال اليمن والجنوب سياسة لا تخدم الشمال ولا الجنوب ولا الشعوب الخليجية والامه العربية فهي تعطي هدايا مجانية عظيمه لأعداء العرب المفترضين وفي مقدمتهم إيران فلا استراتيجية طويلة المدى ولا شراكه حقيقيه مع الشعوب ولهذا فشلت باستمرار وذلك للأسباب التأليه: 1ولا: بالنسبة للشمال:
ا- تتعامل بصناعة أدوات محليه من نافذين وقاده عسكريين وهذه الأدوات على حساب إقامة مؤسسات حقيقيه تخدم الشعب فالأدوات والأنظمة تزول والشعوب تبقى مثل: 1-شراء الذمم (رواتب شهريه او عطايا واقامات وجنسيات) للنافذين والمشايخ وأصحاب القرار اثبتت انها مع الوقت تجعل الشعب ناقم عليهم وعلى من يدعمهم ويتم لفظهم وهي من تعطل إقامة مؤسسات الدولة بعملها .2- دعم النافذين الذين يشكلوا مليشيات مسلحه على حساب الجيوش الوطنية وتقصي دورها (جيش الشمال استبدل بجيش شعبي يأتمر لنافذين بعد مقتل الرئيس الحمدي واتضح ان هذا الجيش الشعبي مجرد عصابات دحرتها مليشيات الحوثيين في يومين من صنعاء)
ثانيا-بأنسبة للجنوب:
1-نجد السياسات الخليجية تمتهن لغة الصمت لما يجرى من ماسي وانتهاكات من قبل عصابه نافذه حاكمه في صنعاء منذ 25 سنه بحق أبناء الجنوب فهي أي دول الخليج تسارع حين تختلف هذه العصابة على التوريث او النهب للثروات وتعمل على لملمتها بالمبادرات لإعادة اللحمة لهذه العصابة ولم تكلف نفسها دول الخليج ان تساهم في لقاء لقاده جنوبيين في الشتات وفي الداخل ليخرجوا برويه موحده يخاطبوا بها العالم للمساعدة في حل قضية الجنوب. بل ان الخليج ظل يدعم بكل قوه نظام صنعاء والذي كل همه ان لا ينفصل الجنوب لظنه بخطورة وجود دوله جنوبيه مستقله تشرف على اهم ممرات مائية عالميه. وان مصالحه ستتضرر بانتهاء الوصاية على دولة الجنوب وشعبها وهذا ما يفسر اغتيال الكوادر العسكرية والمدنية الجنوبية منذ اول سنه وحده حتى هذه اللحظة.
-والان عندما تحتدم المعارك بين الشمال والجنوب وتتدخل دول التحالف بقيادة السعودية الى جانب شرعية الرئيس هادي بعيدا عن الشراكة مع الشعب الجنوبي وتتحالف دول الخليج مع امراء الحروب وتحرم اهل الأرض من الدعم العسكري واللوجستي والذي يصارع مليشيات الحوثي وصالح نجد النتائج كالتالي:
ا-فشل التحالف بقيادة السعودية في معركته الجوية على مليشيات الحوثي وصالح لمنع تقدمها واقتحامها لبعض مديريات عدن والجنوب على الأقل حتى الان وهو اليوم قبل بداية الهدنة. فسلاح الجو لا يصنع نصر على الأرض.
ب-فشل التحالف بقيادة السعودية لأنها تقود المعركة بطريقة المليشيات والولاء لأمراء الحروب وتحدد اهداف لطيرانها بواسطة الواتس اب وليس بطريقة الجيوش الحديثة كالاستطلاع.
ج-عندما تكون الحرب في الجنوب ومحافظاته المنكوبة ...واهله مشردين ونازحين بعشرات الاف وعدن محاصره من المواد الغذائية والصحية والنفطية ومقطوع عنها الكهرباء والماء والاتصالات والرواتب وتصنع فيها محرقه. ثم تسمع ليل نهار من وكالات الانباء العربية والعالمية وخاصه التي تتبع قيادة قوات التحالف مثل السعودية وقطر (الجزيرة والعربية) ان تعز مدينه منكوبة .. وسفن الإغاثة توصل الى مدينة الحديدة الشمالية بدلا من عدن. هنا تعرف ان اللوبي الشمالي في الرياض حاقدا على الجنوب ويريد استمرار الإبادة لشعب الجنوب ومن يسهل له ذلك هي القيادة الخليجية. عندها فكثير من ابطال المقاومة الجنوبية الذين يقاتلوا للدفاع عن امن الخليج والامن القومي العربي وعدن. سيصابون بالإحباط قد تؤدي الى الهزيمة والتي سيكون سببها:1-غباء خليجي الذي يترك المقاومة الجنوبية وحيده تصارع الويه مسلحة.2-لوبي شمالي حاقد على الحراك في الرياض تعطى له الثقة للمساهمة في اتخاذ القرارات.
د-لا يمكن لمليشيات وعصابات ان تهزم جيوش نظاميه او ان تقلب أنظمة حكم. ودول الخليج تظن ان مجموعة مليشيات وامراء الحروب سياتوا لها برؤوس قيادات مليشيات الحوثي وصالح. لأتعلم بانها تقدم هدايا لدولة فارس بتهميش وحرمان المقاومة الجنوبية التي تمثل شعب الجنوب. من الدعم العسكري هذه الهدايا لا تتعب فيها دولة فارس بل تأتيها بهدوء وذلك بسبب ان دول الخليج لا تبحث عن الشراكة مع الشعوب بل التحالف مع امراء الحروب واضاعة بذلك :1-العراقلبنانسوريااليمن الشمالي وفي الطريق الجنوب. وسيصبح باب المندب والامن القومي العربي تحت الوصاية الفارسية
- على الجارة الكبرى السعودية ان تعلم بصراحة ان راس الحربة في الدفاع عن امنها والامن القومي العربي هي المقاومة الجنوبية. وليس مشايخ الفول والكدم التي ترعاهم منذ امد بعيد فهؤلاء قد تخلوا عنها واتضح للعالم ان اغلب المحافظات الشمالية تم احتلالها من قبل مليشيات الحوثي وصالح بطقمين فقط. لهذا أصبح الشمال تحت ولاية الفقيه الفارسية. وان استمر الغباء السعودي بإهمال المقاومة الجنوبية ...سيلحق الجنوب بالشمال ويرتمي بأحضان الفرس. وسيصبح الامن القومي العربي تحت الوصاية الفارسية. وللأسف وهي الحقيقة ان السعودية لم تكن تريد دعم المقاومة الجنوبية والتي عمادها الحراك. وقد رأينا كيف ان بعض امراء الحرب في عدن وميليشياتهم التي تنتمي الى الأحزاب الدينية يملكون الأسلحة ولكنهم لا يقاتلوا باستماته الا من بعض الغيورين منهم وهم قله. ورأينا كيف شباب الحراك يبحث عن حبه رصاص ليقاتل حتى تنفذ عليه الذخيرة فيستشهد. وبسبب هذا المشهد الخاطئ للدعم الخليجي سنجد بعد فتره ستحتل مليشيات الحوثي الخليج ...كل الخليج وقد اعذر من أنذر.