نهاية الانقلاب الحوثي تقترب.. حدثان مفصليان من مارب وعدن وترتيبات حاسمة لقلب الطاولة على المليشيات    الأحزاب والمكونات السياسية بتعز تطالب بتسريع عملية التحرير واستعادة مؤسسات الدولة    لحظة إصابة سفينة "سيكلاديز" اليونانية في البحر الأحمر بطائرة مسيرة حوثية (فيديو)    شركة شحن حاويات تتحدى الحوثيين: توقع انتهاء أزمة البحر الأحمر رغم هجماتهم"    وزير المالية يصدر عدة قرارات تعيين لمدراء الإدارات المالية والحسابات بالمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي    الوزير الزعوري يهنئ العمال بعيدهم العالمي الأول من مايو    توجيهات واحصائية".. اكثر من 40 ألف إصابة بالسرطان في اليمن و7 محافظات الاكثر تضررا    بالفيديو.. عالم آثار مصري: لم نعثر على أي دليل علمي يشير إلى تواجد الأنبياء موسى وإبراهيم ويوسف في مصر    يوم تاريخي.. مصور يمني يفوز بالمركز الأول عالميا بجوائز الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية في برشلونة (شاهد اللقطة)    تشافي لا يريد جواو فيليكس    مركز الملك سلمان يمكن اقتصاديا 50 أسرة نازحة فقدت معيلها في الجوف    تفجير ات في مأرب لا تقتل ولا تجرح كما يحصل في الجنوب العربي يوميا    للزنداني 8 أبناء لم يستشهد أو يجرح أحد منهم في جبهات الجهاد التي أشعلها    عودة الكهرباء تدريجياً إلى مارب عقب ساعات من التوقف بسبب عمل تخريبي    برشلونة يستعيد التوازن ويتقدم للمركز الثاني بفوزه على فالنسيا برباعية    تراجع أسعار الذهب إلى 2320.54 دولار للأوقية    اختتام برنامج إعداد الخطة التشغيلية للقيادات الادارية في «كاك بنك»    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    هجوم جديد على سفينة قبالة جزيرة سقطرى اليمنية بالمحيط الهندي    رئيس جامعة إب يطالب الأكاديميين الدفع بأبنائهم إلى دورات طائفية ويهدد الرافضين    نابولي يصدّ محاولات برشلونة لضم كفاراتسخيليا    البكري يجتمع ب "اللجنة الوزارية" المكلفة بحل مشكلة أندية عدن واتحاد القدم    عقب العثور على الجثة .. شرطة حضرموت تكشف تفاصيل جريمة قتل بشعة بعد ضبط متهمين جدد .. وتحدد هوية الضحية (الاسم)    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    اتحاد كرة القدم يعلن عن إقامة معسكر داخلي للمنتخب الأول في سيئون    شاهد.. مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصًا في حادث بشع بعمران .. الجثث ملقاة على الأرض والضحايا يصرخون (فيديو)    وزارة الداخلية تعلن ضبط متهم بمقاومة السلطات شرقي البلاد    يجب طردهم من ألمانيا إلى بلدانهم الإسلامية لإقامة دولة خلافتهم    ماذا لو أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيل؟    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    بينها الكريمي.. بنوك رئيسية ترفض نقل مقراتها من صنعاء إلى عدن وتوجه ردًا حاسمًا للبنك المركزي (الأسماء)    قيادي حوثي يذبح زوجته بعد رفضها السماح لأطفاله بالذهاب للمراكز الصيفية في الجوف    استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بمجازر جديدة للاحتلال وسط غزة    انهيار كارثي للريال اليمني.. والعملات الأجنبية تكسر كل الحواجز وتصل إلى مستوى قياسي    ماذا يجري في الجامعات الأمريكية؟    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    تعليق على مقال زميلي "سعيد القروة" عن أحلاف قبائل شبوة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    البخيتي يتبرّع بعشرة ألف دولار لسداد أموال المساهمين في شركة الزناني (توثيق)    لماذا نقرأ سورة الإخلاص والكافرون في الفجر؟.. أسرار عظيمة يغفل عنها كثيرون    فشل العليمي في الجنوب يجعل ذهابه إلى مأرب الأنسب لتواجده    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    لأول مرة.. مصر تتخذ قرارا غير مسبوق اقتصاديا    الكشف عن الفئة الأكثر سخطًا وغضبًا وشوقًا للخروج على جماعة الحوثي    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    ليفربول يوقع عقود مدربه الجديد    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    ريمة سَّكاب اليمن !    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير حقوقي يرصد بالتفصيل جرائم ميليشا الحوثي وقوات صالح في الجنوب خلال 100 من الحرب
نشر في عدن الغد يوم 09 - 07 - 2015

اصدر مكتب التنسيق للمنظمات غير الحكومية والجمعيات الاهلية بجنوب اليمن تقريرا مطولا رصد تفاصيل 100 يوم من الحرب .
ولاهمية التقرير تنشر "عدن الغد" حصريا نص التقرير:
نظرة عامة على الوضع
لايزال المدنين في عدن والمحافظات الجنوبية يتحملون وطأة الهجمات التي تشنها ميليشيات الحوثي مدعومة بقوات من الجيش النظامي الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. يحتاج معظم السكان إلى المساعدة الإنسانية بما في ذلك المياه والصرف الصحي، الغذاء والصحة والتغذية والحماية.
أدى القتال العنيف والقصف العشوائي الذي شنته الميليشيات منذ بدء الحرب نهاية شهر مارس إلى تهجير جميع سكان مديريات خور مكسر والمعلا كما تسبب في نزوح 90% من سكان مديريتي التواهي وكريتر ليصل عدد النازحين من هذه المديريات وحدها إلى نحو 300 ألف نازح.
تسببت عمليات القصف والقتال العنيف في تدمير كلي للبنية التحتية لهذه المديريات من عدن، في مشهد يعيد للأذهان التدمير والتهجير الذي تعرضت له مديريتي زنجبار وجعار في محافظة أبين قبل أعوام ولكن هذه المرة بصورة أكثر بشاعة.
انتقل معظم النازحين إلى مديريتي المنصورة والبريقا، حيث عملت المدارس والفنادق والأسر المضيفة على استيعاب الأسر النازحة كما تتواجد مئات الأسر أيضا في مديريتي دار سعد والشيخ عثمان، واتجهت الآلاف من الأسر إلى المناطق الريفية في محافظتي لحج وأبين المجاورتين وإلى محافظة حضرموت. كما لجأت المئات من الأسر إلى جيبوتي.
رغم مرور ثلاثة أشهر على بدء النزاع إلا أنه لم تتوفر حتى اللحظة إحصائيات دقيقة وكاملة عن أعداد النازحين أو مدى تأثير الكارثة سواء في عدن أو في المحافظات الجنوبية المتضررة الأخرى (لحج، الضالع، أبين، شبوه و حضرموت).
في عدن يفتقر عدد كبير من النازحين لاسيما في مراكز النزوح المؤقتة المتمثلة بالمدارس والفنادق إلى المياه الصالحة للشرب، الغذاء والصحة، ويحتاج العديد منهم إلى الدعم النفسي والإجتماعي.
عانت الأسر المضيفة من الاستنزاف السريع لمواردها الشحيحة، حيث يعتمد غالبية السكان على الرواتب الشهرية كمصدر دخل رئيسي ووحيد، لم يتمكن الموظفيين الحكوميين في عدن والمحافظات الجنوبية المجاورة من إستلام مرتباتهم للأشهر الثلاثة الأخيرة، وهذا ما فاقم من حجم معاناتهم.
يتواجد في الجنوب عشرات الآلاف من اللاجئين معظمهم من الصومال وبضعة آلاف من أثيوبيا، يعيشون في ظروف إنسانية سيئة تفاقمت مع بدء الحرب الأخيرة، كما أدت الإشتباكات إلى هروب بعضهم من مناطق اللجوء التي كانوا يعيشون فيها.
لاتزال مديريتي الحوطه وتبن بمحافظة لحج تحت سيطرة الميليشيات، وقد نزح معظم سكان هاتين المديريتين إلى القرى والمديريات المجاورة مثل ردفان ويافع وعدن.
رغم تمكن المقاومة من السيطرة على الضالع إلا أن آلاف الأسر التي نزحت لم تتمكن من العودة إلى مساكنها نتيجة لانعدام الخدمات وتدمير البنية التحتية وتضرر المئات من منازل المواطنين. وكانت لجنة الإغاثة التي شكلتها الحكومة اليمينة في الرياض قد أعلنت الضالع محافظة منكوبة، غير أن المحافظة لم تتلق أي دعم حتى اليوم، وشكا عاملوا إغاثة محليون ان قوات الحوثي تحتجز القوافل الإغاثية في مديرية قعطبة شمال مدينة الضالع التي كانت مسرح العمليات العسكرية، كما تقوم الميليشيات بمنع وصول المواد الإغاثية عن طريق محافظة لحج المجاورة.
في محافظة أبين نزح معظم سكان مدينة لودر إلى القرى والمديريات المجاورة نتيجة للمعارك التي تشهدها المدينة، ولاتزال المدينة بدون مياه أو كهرباء منذ بدء الصراع، ولم تتمكن فرق الأغاثة من الوصول إلى المدينة.
الإصابات
وفقا للجنة الطبية الشعبية العاليا ومكتب الصحة والسكان –عدن فإن عدد الإصابات التي وصلت إلى المرافق الصحية قد وصل خلال الفترة من 26 مارس إلى 1يوليو 2015 إلى نحو 6307 جريح و 644 قتيل في محافظة عدن وحدها بينهم نساء وأطفال، من جهة أخرى سجلت منظمة أطباء بلا حدود وصول 2200 جريح.
بلغ عدد الإصابات التي سجلت في مستشفى النصر بمحافظة الضالع و لدى المنظمات الحقوقية حتى تاريخ 26 يونيو نحو 175 قتيلا و1000 جريح.
تحدثت مصادر حقوقية عن سقوط نحو 100 قتيل و500 جريح في محافظة شبوة منذ بدء النزاع.
لم يتسن الحصول على معلومات دقيقة من محافظتي أبين ولحج، لصعوبة الوصول و الإتصال.
التموين والدعم اللوجستي
ميناء الزيت في مدينة البريقا الذي يعد المنفذ الوحيد المتبقي الذي يصل عدن بالعالم لم يستقبل منذ بدء النزاع سوى بضع شحنات من الغذاء والدواء ، قدم معظمها من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة بتنسيق من مؤسسة نوفا للتنمية.
رغم إعلان منظمة الأمم المتحدة عن تسيير عشرات السفن المحملة بالمواد الغذائية والطبية للمساعدة في معالجة الأزمة الإنسانية في اليمن إلا أنه لم يصل عدن منها شيء حتى نهاية يونيو، وتحولت معظم هذه السفن إلى ميناء الحديدة شمالا والواقع تحت سيطرة الحوثيين.
بتاريخ 27 يوينو 2015م قامت قوات الحوثي المتواجدة في مديرية التواهي بقصف ميناء الزيت لمنع وصول سفينة كانت تحمل موادا إغاثية مما أدى إلى تفجير أحد خزانات الوقود لتعود السفينة أدراجها بعيدا عن عدن. تسبب الحادث في سقوط قتلى وجرحى من العاملين في الميناء.
يذكر أن قوات الحوثي كانت قد منعت سفن الإغاثة من الوصول إلى ميناء الزيت خلال الأشهر السابقة، وهددت بقصفها عدة مرات من قبل في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية ومبادىء العمل الإنساني التي تنص على ضرورة السماح بوصول المساعدات إلى الناس دون تحيز. تسبب هذا في منع وصول العشرات من سفن الإغاثة إلى عدن، وحرم مئات الآلاف من تلقي المساعدة الضرورية.
لا تزال المنافذ البرية لمحافظة عدن مغلقة وتحت سيطرة ميليشيات الحوثي وقوات الجيش المواليه لصالح التي تفرض حصارا خانقا على المواطنين وتمنع إدخال المواد الإغاثية أو الطبية.
الوصول إلى المناطق والمديريات التي يسيطر عليها الحوثيين يمثل تحديا قائما بسبب إنعدام الأمن وأعمال التوقيف والإختطاف، بالوقت ذاته لاتزال إمكانية الوصول إلى محافظتي الضالع ولحج مقيدة تماما بسبب منع الحوثيين إيصال المساعدات الطبية والإغاثية.
الجهود الإنسانية والإغاثية:
المياه والإصحاح البيئي والنظافة العامة:
تعاني معظم مديريات عدن من الانقطاع المتكرر لمياه الشرب والمياه الصالحه للإستخدام المنزلي بسبب انعدام الوقود وتعطل أعمال الصيانة، إضافة إلى نقص الموظفين الناجم عن تدهور الوضع الأمني وعدم وجود أموال.
تشهد مناطق مديرية كريتر التي بقي فيها العشرات من الأسر التي لم تغادر، انقطاعا مستمرا في شبكة المياة الرئيسية نتيجة للدمار الذي طالها، كما تعرض عدد من عمال دائرة المياه لإطلاق النار عند محاولتهم إصلاحها. يستخدم المواطنون مياه الآبار كمصدر بديل لمياه الشرب والطبخ المنزلي. ولا يمكن التأكد من سلامة مياه الآبار وخلوها من التلوث كون بعضها كان مغلقا منذ سنوات.
هناك توقف شبه كلي في عمليات جمع القمامة بسبب عدم وجود أموال للشاحنات والأفراد. كما أن مياه الصرف الصحي تغطي الكثير من شوارع عدن، استمرار الوضع هكذا سيتسبب في كارثة بيئية وسيؤدي إلى ظهور المزيد من الأمراض والأوبئة.
إمدادات المياه والمراحيض والحمامات بحاجة للتحسين والتطوير في المدارس والفنادق التي يزدحم فيها النازحين.
لا يمكن التنبوء بوقت انتهاء الأزمة، ولهذا يحتاج النازحين إلى التوعية في جوانب المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية ومكافحة الأمراض المعدية وطرق انتقالها.
للشهر الثالث على التوالي تعيش محافظتي لحج والضالع بدون ماء أو كهرباء، لجأ المواطنون إلى مياه الآبار أو إلى شراء المياه عبر عربات نقل المياه التي ارتفعت أسعارها نتيجة لانعدام الوقود.
. الصحة والتعذية
أدى تصاعد العنف إلى تفاقم الاحتياجات الصحية في المحافظات الجنوبية التي تعاني من وضع صحي متردي من قبل نشوب النزاع، ولقد مثل ارتفاع عدد الإصابات التي تصل يوميا إلى المرافق الصحية تحديا للطواقم الطبية التي كافحت طوال الفترة السابقة من أجل الاستمرار في تقديم خدماتها وفقا لللامكانيات المتاحة رغم شحتها.
يعد مستشفى 22 مايو أكثر المستشفيات الحكومية استقبالا للإصابات منذ بدء الحرب حيث وصل إليه نحو3200 إصابة وقدم الخدمات الطبية لها، من بينها2000 عملية جراحية. ويعد اليوم المركز الجراحي الحكومي الوحيد العامل في عدن حاليا بعد توقف مستشفى الجمهورية الذي كان يعد المستشفى الرئيس في عدن عن العمل إثر سيطرة الحوثيين على مديرية خور مكسر.
تسبب النقص الحاد في الدواء والمواد الطبية، وكذلك انقطاع الكهرباء وصعوبة وصول الطواقم الطبية نتيجة الوضع الأمني، تسببت هذه العوامل في إغلاق الكثير من المرافق الصحية أبوابها أمام المرضى، مما أدى إلى حرمان الآلاف من المواطنين والجرحى من تلقي الخدمات الصحية الأساسية، لاسيما في مديريات خور مكسر، كريتر، المعلا والتواهي التي أغلقت جميع المرافق الصحية فيها باستثناء مرفقين صحيين يعملان بشكل متقطع في مديرية كريتر ومرفق صحي واحد في المعلا، وهذا ما دفع بعض الطواقم الطبية إلى تقديم الخدمات الاسعافية الطارئة في المنازل القريبة من المرافق الصحية.
لا تزال ميليشيات الحوثي تمنع وصول الدواء والمساعدات الطبية إلى المديريات والمحافظات الجنوبية وهذا ما تسبب في وفاة عدد من المرضى لاسيما ممن يعاونون أمراضا مزمنة. كما تقوم بمنع نقل الجرحى لتلقي العلاج خارج المديريات التي تسيطر عليها في عدن.
الاضطرابات المستمرة لنظام الرعاية الصحية والنقص في توفير الأدوية الأساسية، عملا على زيادة خطر تفشي الأوبئة والأمراض المعدية، وفقا للجنة الطبية الشعبية العليا قد بلغ عدد الإصابات بحمى الضنك والملاريا نحو 8000 حاله، وتم تسجيل 600 حالة وفاة حتى نهاية يونيو.
وفقا لعاملين في مكتب الصحة والسكان فقد تراجعت أعداد الأطفال الذين تلقوا اللقاحات الضرورية، حيث تسبب انقطاع الكهرباء في صعوبة تحزين اللقاحات في عدة مرافق صحية، ولم يتمكن عدد من العاملين في التحصين من الوصول إلى أماكن عملهم نتيجة لتدهور الوضع الأمني وعدم حصول العاملين على مستحقاتهم الشهرية ناهيك عن نزوح بعض العاملين من مناطق سكنهم.
الاحتياج
وفقا للمسح الذي نفذته عدد من المؤسسات الطبية بالتعاون مع مكتب التنسيق SCO)) لستة عشر مرفقا صحيا في عدن منتصف شهر يونيو، فقد كانت الاحتياجات الأساسية في المرافق الصحية التي لاتزال تعمل تتمثل بالتالي:
نقص الأدوية والمحاليل الطبية والمخبرية.
نقص الكادر الصحي المؤهل بسبب صعوبة الوصول إلى المرافق الصحية ولعدم الحصول على المرتبات.
انقطاع الكهرباء المستمر ونقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
تعاني المرافق الصحية في مديريتي المنصورة والبريقا من ازدياد الاحتياج بسبب تدفق النازحين بكثرة إلى هاتين المديريتين.
في مدينة الضالع التي شهدت أعنف المعارك في هذه النزاع لايزال مستشفى النصر الذي يعد المستشفى الوحيد العامل في المدينة والمديريات المجاورة، لايزال يعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية والوقود، ولايزال العدد القليل من الأطباء والطواقم الطبية الأخرى يصارعون للاستمرار في تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين.
لم تتمكن المنظمات الصحية من أيصال سوى القليل من الدواء والمواد الطبية للضالع نتيجة للحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي والقوات النظامية الموالية للرئيس صالح على المديريات الجنوبية لمحافظة الضالع.
يعاني عشرات الآلاف من المواطنين من صعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية في محافظة لحج التي عانت من تدمير للبنية التحتية واحتلال وتدمير للمرافق الصحية من قبل ميليشيات الحوثي. كما تم منع وصول المنظمات الإغاثية إلى المديريات المتضررة.
أبرز التدخلات والخدمات التي قدمت:
عملت اللجة الطبية الشعبية العليا على دعم الخدمات الصحية وتوفير الدواء في مايقارب 30 مرفقا صحيا تتراوح مابين مرافق صحة أولية ومرافق متخصصة ومستشفيات في خمس محافظات هي عدن ولحج وأبين والضالع وشبوه، كما قامت بتنظيم عملية الإخلاء الطبي للجرحى.
مركز أطباء بلا حدود لايزال يقدم خدماته للجرحى في مقر المنظمة بجوار مستشفى الصداقة، كما قدمت المنظمة الدعم الدوائي واللوجستي لمرافق صحية في محافظة الضالع. وتقوم حاليا بتسيير عيادة متنقلة في محافظة عدن.
الصليب الأحمر الدولي وبعد أن أغلق مركزها الإسعافي في مستشفى الجمهورية انتقلت للعمل في مجمع المنصورة وحولته إلى مركز إسعافي وجراحي، وكانت المنظمة قد قامت بنقل عدة شحنات من الدواء إلى محافظات لحج والضالع وأبين.
قدمت بعض المنظمات الدولية العاملة في الجنوب شحنات من الدواء إلى المرافق الصحية منذ بدء النزاع، منها: الهلال الأحمر لدول: قطر، الإمارات، السعودية والكويت ، اللجنة الدولية للصليب الأحمرICRC ، منظمة الصحة العالمية WHO، منظمة الهجرة الدولية IOM التي سيرت أيضا عيادات متنقلة في مواقع للنازحين بمديرية المنصورة، اللجنة الطبية الدولية IMC، ولجنة الإنقاذ الدولية IRC.
كان للمنظمات المحلية دورها حيث قامت بتسيير العيادات المتنقلة وتوفير الدعم الدوائي وإيصاله إلى المديريات والمحافظات المتضررة. منها مؤسسة أنقذ حياتي الطبية SML والمؤسسة الطبية الميدانية FMF ومؤسسة الإغاثة والرعاية HCR.
الأمن الغذائي والمعيشة
لا تزال الكثير من الأسر النازحة تعاني من نقص حاد في المواد الغذائية، كما أن نفاذ الكثير من السلع والمواد الغذائية من الأسواق المحلية يهدد حياة الآلاف من المواطنين في عدن ولحج والضالع وأبين، وقد ضاعف الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي والقوات المساندة لها من حجم المعاناة الإنسانية وتسبب في ارتفاع أسعار السلع المتبقية.
توقفت معظم المخابز في عدن عن العمل نتيجة لإنعدام الدقيق وشحة المشتقات النفطية، ويتوقف المواطنين بالمئات في طوابير أمام العدد القليل المتبقي من المخابز العاملة.
كان للمنظمات والمبادرات المحلية الدور الإغاثي الأبرز في الجانب الغذائي في ظل غياب واضح لدور منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى العاملة في الجانب الغذائي.
تلقت العائلات المضيفة مساعدات غذائية محدودة يتم توزيعها عبر مؤسسات إغاثة محلية وكانت أغلب هذه الشحنات مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
أدى غياب التنسيق وعدم وجود إحصائيات دقيقة لأعداد النازحين ومواقع تمركزهم إلى حدوث تراكم للدعم في مناطق معينة وحرمان مناطق أخرى منه .
معرفة الوضع الغذائي في عدن والمحافظات الجنوبية بشكل صحيح يحتاج إلى القيام بتقييم دقيق للاحتياج، في مراكز النزوح أو للأسر المضيفة والمجتمعات المحلية، علما أنه قد تم إجراء تقييم أولي شامل للإحتياج في محافظة عدن بشكل عام في شهر أبريل من قبل مكتب الأمم المتحدة للتنسيق والشؤون الإنسانية (اوتشا)، إلا أن تسارع المتغيرات وتفاقم الوضع الإنساني في عدة مناطق وازدياد عدد مراكز الإيواء يجعل الحاجة لتقييم متخصص للقطاعات الإنسانية أمرا ملحا جدا.
أبرز التدخلات والخدمات التي قدمت
الدعم الذي قدمته الأسر المضيفة والمغتربين ورجال الأعمال خارج البلاد مثل خط الإغاثة الأول والمستمر للأسر النازحة في المحافظات الجنوبية، وكانت التبرعات التي تصل إلى عدن هي المصدر الرئيسي لشراء المواد الغذائية للأسر المتضررة.
إئتلاف إغاثة عدن، مؤسسة نوفا، وهيئة الإغاثة الشعبية وهيئة الاغاثة الاسلامية- عدن ومبادرات شعبية وشبابية أخرى(لأجلك ياعدن، إنقاذ عدن) وجمعيات أهلية كثيرة، لايزالون يقدمون المساعدات الغذائية للنازحين والأسر المضيفة في محافظات عدن ولحج والضالع.
قامت مؤسسة السماحة بتوفير الدقيق للمخابز العاملة في محافظة عدن، خلال الأشهر الماضية .
قدمت قوافل غذائية وطبية انطلقت من مديريات يافع باتجاه محافظة الضالع، بعد فرض الحصار عليها من قبل ميليشيات الحوثي والقوات النظامية الموالية للرئيس السابق علي صالح.
. الحماية
تمنع قوات الحوثي وصول المواد الإغاثية إلى محافظات عدن، لحج، أبين والضالع منذ بدء النزاع وتفرض حصارا عليها، وهذا يتنافي مع مبادىء ومواثيق العمل الإنساني التي تؤكد على ضمان حصول الناس على المساعدة دون تحيز، وتدعو لتجنب الأنشطة التي تسبب المزيد من الضرر.
لايزال انعدام الأمن يشكل قلقا مستمرا للمواطنين في المناطق التي تشهد أعمال عنف مستمرة ، بل امتد ليطال جميع مديريات عدن، حيث يهدد سقوط القذائف العشوائي والقصف المستمر على المنازل حياة الآلاف من المدنين بما فيهم النساء والأطفال. أشارت مصادر طبية إلى سقوط نحو 31 قتيل بينهم 3 نساء وطفلين نتيجة لقصف ميليشيات الحوثي لأحياء سكنية وفنادق مزدحمة بالنازحين في مديرية المنصورة بتاريخ 1يوليو 2015 م.
نقلت عدة منظمات حقوقية محلية عن تعرض عدد من الأسرى للإعدام في عدن ولحج والضالع، كما تلقت إفادات عن اختطاف بعض الناشطين وعمال الإغاثة.
وفقا لمنظمات حقوقية وناشطين فقد طال قصف الميليشيات وانتهاكاتها عددا من المنشئات الصحية في محافظات عدن، لحج، الضالع وأبين مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطواقم الطبية. كما قامت الميليشيات باقتحام مرافق صحية وهددت حياة العاملين فيها.
يحتاج العشرات من النازحين إلى الدعم النفسي والإجتماعي، ولم يسجل حتى اللحظة أي نشاط من قبل المنظمات الدولية أو المحلية العاملة في هذا الجانب.
المأوى والإحتياجات غيرالغذائية
تم تدمير المئات من المنازل والمباني الحكومية في محافظات عدن، لحج، الضالع، أبين وشبوة، نتيجة للقتال والقصف العشوائي من قبل الميليشيات، كما ذكر شهود عيان عن قيام ميليشيات الحوثي بنسف بعض المنازل بعد إخلائها.
المئات من الأسر النازحة اتخذت من الفنادق والمدارس في مديريات المنصورة والبريقا والشيخ عثمان كمراكز إيواء مؤقتة يقدر عددها بنحو 90 مركز، يحتاج معظمها للمساعدة.
الأسر النازحة فقدت الكثير أثناء انتقالها من أماكن سكنها الأصلية إلى مواقع النزوح، حيث لا تتوفر لديهم مواد المطبخ، البطانيات أو الملابس.
قدمت المفوضية السامية لشئون اللاجئين المواد غير الغذائية الضرورية للأسر النازحة في ميريتي المنصورة والبريقا.
مبادرات شبابية ك:لأجلك ياعدن قدمت البطانيات وأدوات المطبخ للمدارس في مديرية المنصورة، وقدم إئتلاف إغاثة عدن المواد غير الغذائية للأسر النازحة في مديرية البريقا.
لن يتمكن الآلاف من النازحين من العودة إلى مساكنهم بعد انتهاء الحرب، نتيجة للتدمير الذي لحق بها.
التعليم
تشهد محافظات عدن، لحج، الضالع،أبين وشبوة توقفا كليا للنشاط التعليمي بكافة مستوياته منذ نهاية مارس، وهذا ماتسبب في حرمان مئات الآلاف من الطلاب والطالبات من الدراسة.
تعرضت عدد من المدارس للتدمير جراء المعارك او القصف الجوي بعد سيطرة ميليشات الحوثي عليها واتخاذها مراكز للإعتقال أو العمليات العسكرية في محافظات لحج ،عدن، أبين والضالع.
استمرار أعمال العنف وتدمير المدارس، أو تحولها إلى مراكز إيواء للنازحين لن يسمح بمزاولة العملية الدراسية على المدى القريب.
تنسيق الجهود الإغاثية
تتطلب إدارة الأزمات تعاونا وشراكة بين الجهات الحكومية، المنظمات الإنسانية الدولية والمنظمات غير الحكومية، ويعد هذا ضروريا للتخفيف من أثر الأزمة ونتائجها مستقبلا.
غياب السلطات المحلية، وعدم وجود خطة طوارىء في المحافظة أو الدولة تسبب في تأخير عملية الاستجابة وأربك أعمال الإغاثة، مما دفع نحو ظهور مبادرات إغاثة جماعية أو فردية من قبل بعض المنظمات غير الحكومية أو الشخصيات الإجتماعية ورجال الأعمال.
لا يوجد جهاز حكومي مختص بعملية التنسيق للأعمال الإنسانية أو متابعة جهود المنظمات الدولية في عدن أو المحافظات الجنوبية.
لاتزال عمليات الإستجابة الإنسانية التي تقدمها منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى تتم عن طريق التنسيق مع الوزارات المكلفة من قبل اللجنة الثورية والخاضعة لسلطات الحوثيين في صنعاء مما يضعف من أثرها في الجنوب .
مغادرة الطواقم الأجنبية للمنظمات الدولية للعاصمة عدن نتيجة تدهور الوضع الأمني جعل عملية التواصل بينها وبين طواقمها المحلية صعبا.
وجود المكاتب الرئيسية للمنظمات الدولية في صنعاء أضعف من عملية الحصول على معلومات دقيقة حول الوضع الإنساني في الجنوب، ونظرا لان أغلب العاملين فيها ينتمون الى المحافظات الشمالية فإنهم يعانون من محدودية الوصول إلى المحافظات الجنوبية نتيجة للاضطرابات السياسية التي تشهدها محافظات الجنوب منذ مايقارب 10 أعوام.
قطع شبكات الإتصالات وخدمات الإنترنت عن عدن والمحافظات الجنوبية المجاورة من قبل مكاتب الإتصالات الرئيسية في صنعاء والتي تخضع لسيطرة الحوثيين أضعف جهود التنسيق والتواصل بين الأطراف العاملة على الأرض أو مع الجهات الخارجية.
ونظراً لكل ماسبق الاشارة إليه من الصعوبات والتحديات التي واجهت عمليات الإغاثة والإستجابة الإنسانية فقد نشأت فكرة قيام مكتب التنسيق للمنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية (SCO) للعمل على رصد وتنسيق وترشيد جهود الإغاثة التي تقدمها المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية ، وهذا ما سيسهم في تلافي النقص والخلل أو تكرار تقديم الخدمات في بعض الأماكن بينما تنعدم في أماكن أخرى، كما يضمن وصول جهود الإغاثة الى أكبر قدر ممكن من المستفيدين.
الجدول التالي يوضح أبرز الجهات المنفذة للعمل الإغاثي في عدن وأبرز الأنشطة التي قدمتها، مع الإشارة لبعض المحافظات الجنوبية المجاورة، خلال الثلاثة الأشهر الماضية (أبريل- يونيو)

الجهة المنفذة النشاط الموقع
المياه والإصحاح البيئي

المنظمة الدولية للهجرة IOM توزيع مياه عن طريق الشاحنات
توزيع مستلزمات النظافة للنازحين عدن
منظمة الأمم المتحدة للطفولة UNICEF توزيع مستلزمات نظافة عدن -أبين
جمعية التكافل الإنساني SHS توزيغ مستلزمات النظافة للنازحين
توزيع مياه عدن- لحج-
الضالع
اللجنة الدولية للصليب الأحمر ICRC عدن
الصحة والتغذية

اللجنة الطبية الشعبية العلياHMPC دعم دوائي وتسيير أعمال للمرافق الصحية في محافظات عدن، لحج وأبين، الضالع.
الإخلاء الطبي للجرحى
توفير المشتقات النفطية للمرافق الصحية
عدن – لحج – أبين – الضالع-شبوة
أطباء بلا حدود MSF مركز جراحي بمسشتفى الصداقة – دعم دوائي –عيادات متنقلة عدن – الضالع - لحج
اللجنة الدولية للصليب الأحمر ICRC مركز إسعافي جراحي - دعم دوائي عدن –الضالع -لحج
منظمة الصحة العالمية WHO توزيع أدوية ودعم عيادة متنقلة في البريقا عدن - الضالع
المنظمة الدولية للهجرة IOM عيادة متنقلة في مديرية المنصورة
دعم دوائي عدن - أبين
الهيئة الطبية الدولية IMC دعم دوائي عدن- لحج - أبين
اللجنة الدولية للإنقاذ IRC دعم دوائي عدن
مؤسسة الإغاثة والرعاية HCI دعم دوائي عدن
المؤسسة الطبية الميدانية FMF ضمن إئتلاف إغاثة عدن دعم دوائي، وتسيير عيادة متنقلة في البريقا عدن
مؤسسة أنقذ حياتي الطبية SML دعم دوائي
عيادة متنقلة في فنادق ومدارس النازحين الضالع
عدن
مؤسسة العون الإنساني والتنمية دعم دوائي وعيادة متنقلة عدن
إتحاد المجموعات الجنوبية الداعمة(مجد) افتتاح مركز علاج الحميات بمستشفى الصداقة عدن
مؤسسة المستقبل الطبية دعم دوائي وتدريب بمديرية يافع لحج
الأمن الغذائي والمعيشة
مؤسسة نوفا للتنمية والأعمال الخيرية دعم غذائي عدن
إئتلاف إغاثة عدن توزيع مواد غذائية على النازحين والأسر المضيفة عدن - لحج
هيئة الإغاثة الإسلامية-عدن توزيع مواد غذائية عدن
جمعية التكافل الإنساني SHS توزيع مواد غذائية للنازحين بدعم من برنامج الغذاء العالمي WFP عدن- الضالع
هيئة الإغاثة الشعبية توزيع مواد غذائية عدن
إتحاد المجموعات الجنوبية الداعمة(مجد) توزيع مواد غذائية عدن - لحج
مؤسسة السماحة توزيع مواد غذائية ودعم المخابز بالدقيق عدن
مبادرة (لأجلك ياعدن) وجبات غذائية لمراكز إيواء النازحين في مديرية المنصورة - توزيع مواد غذائية عدن
مبادرة (عشانك ياعدن) توزيع مواد غذائية للنازحين عدن
حركة إنقاذ عدن توزيع مواد غذائية عدن
جمعية يافع الخيرية توزيع مواد غذائية عدن
جمعية الضالع توزيع مواد غذائية عدن
الجهات التي لم تذكر هنا لم نتمكن من التواصل معها لصعوبة الإتصال أو لم نتلق منها بيانات حول نشاطاتها، كما توجد أنشطة أخرى لم نتمكن من رصدها لبعض الجهات المذكورة في الجدول أعلاه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.