في البداية نهنئ شعبنا في الجنوب وفي عدن الحبيبة وشباب المقاومة الجنوبية الإبطال بشكل خاص ونقول لهم شكرا لكم لقد جعلتم فرحتنا فرحتان والتي لولا فرحة النصر ماكان لفرحة العيد من طعم ولا مذاق كما نسجل شكرنا وتقديرنا واعتزازنا لكل أبطال المقاومة الجنوبية في كل مناطق الجنوب على صمودهم البطولي قرابة أربعة أشهر في مقارعة ومقاومة قوات الرئيس المخلوع ومليشيات الحوثي الغازية رغم إمكانياتهم الغير متكافئة مع قوات وإمكانيات العدو وافتقارهم للخبرة القتالية العسكرية إلا أن هذه المقاومة وبرغم من كل ذلك صمدت وضربت أروع الأمثلة البطولية المعمدة بدماء الشهداء الأبرار وما تحقق من نصر سوى كان في الضالع أو في تحرير مدينة عدن الباسلة هو أولاً وقبل كل شي بفضل من الله وكرمه نحمده ونشكره كثيرا ودائما وابدأ , ثم بدعم وإسناد قوات التحالف العربي التي كان لها اليد الطولى في تدمير الكثير من قوات العدو وشل قدراته العسكرية والتي لولا هذه الدعم والإسناد العسكري لقوات التحالف لطغت وتمادت قوات العدو في جرائمها التي ارتكبتها وترتكبها بحق الأبرياء وتدمير المدن والقرى على ساكنيها،، وسيظل الجنوبيين يقدرون ويثمنون هذه الموقف والدعم الأخوي الصادق لدول التحالف العربي دائما وسوف يحافظون ويحرصون على هذه العلاقات الأخوية الكفاحية التي تعمدت بالدم المشترك للارتقاء فيها للعمل المشترك الذي يحقق المصالح الأخوية المشتركة والدفاع عنها بكل ما يملكون . أن ما تحقق من انتصار في تحرير عدن والذي عبر عنه الجنوبيين في كل مكان باحتفالاتهم وفرحتهم بهذا النصر لهو عملاً رائعاً وشيء عظيم لا شك إلا أن المحافظة على هذا الانتصار وحمايته وتأمينه هو التحدي الأكبر والنصر الأكيد الأمر الذي يتطلب أخذ الحيطة والحذر في رفع اليقظة العسكرية والأمنية العالية لأي محاولات من قبل العدو سواً أكان للاختراق العسكري المباشر والقيام بإعمال عسكرية أو من خلال الدفع بالخلايا النائمة وأصحاب النفوس الضعيفة لأحداث فوضى أمنية تستهدف التدمير والعنف والفوضى ونهب الممتلكات والاغتيالات وغيرها بهدف زعزعت الأمن والاستقرار والسكينة بين المواطنين الأمر الذي يتطلب كذلك تأمين وحماية المناطق المحررة لتوفير الأمن والاستقرار فيها ونبذ ومحاربة كل مظاهر التطرف والعنف والفوضى والفساد وأن تقدم المقاومة الجنوبية في هذه المناطق نموذج حقيقي للعالم عن قدرتها على إدارة هذه المناطق المحررة وتأمينها وحمايتها وعلينا ان نعي جيدا أن الجنوبيين الذي قدموا قوافل من الشهداء خلال هذه المسيرة الطويلة من نضالهم منذ عام 94م والى اليوم ولا زالوا لم يكن ذلك لا من أجل ع او ص من الناس ولا لاستبدال متنفذ أو عصابة شمالية بمتنفذ أو عصابة جنوبية ولا لكي نستعيد الجنوب لندمره بأيدينا مره أخرى ولكن لكي ينعم الجنوبيين فيه بحرية وعزة وكرامه في وطن يسوده العدل والمساواة في ظل دولة النظام والقانون ولا ننسى في نفس الوقت أن التمسك والتمثل بأخلاق ديننا الحنيف هي الضمانة الحقيقية لهذه الانتصارات وصمام أمان المستقبل وعلى شباب المقاومة الجنوبية أن يقدمون للمواطن الجنوبي القدوة الحسنة في تعاملهم وأخلاقهم وسلوكهم بما في ذلك التعامل في الحرب مع العدو وبالذات في معاملة الأسرى الخ ،، فلا يكفي الانتصار العسكري دون الانتصار الأخلاقي ومالم يكتمل هذا النصر كما سبق واشرنا بالتمثل بتعاليم وقيم ديننا الحنيف وفي الثناء والشكر والحمد لله رب العالمين .
وعلينا أن نعي ونقر أن التحديات كبيرة وكثيرة ولازالت المعركة العسكرية لم تنتهي وتحسم بعد كما أن تحديات مابعد الحرب والحسم العسكري تشكل معركة لاتقل أهمية وخطورة عن المعركة العسكرية إن لم تكن الأصعب والأكثر تعقيدا وتحدي والتي تتطلب إلى وحدة الجنوبيين والإمكانيات والجهود والى اليقظة والحذر الدائمين ،،
نسأل الله أن يوفق المقاومة الجنوبية وان يهديهم إلى سوا السبيل ويمدهم بكل عناصر القوة والصبر والثبات وأن يحفظ جنوبنا الحبيب من كل محاولات ومؤامرات ودسائس الأعداء المتربصين فيه وأن يحفظ أهل الجنوب جميعاً ويجنبهم الفتن ويؤلف بين قلوبهم انه نعم المولى ونعم النصير .