المشاهد للأحداث يصل لنيجة مفادها أن العنف والتطرف والقتل والذبح والحرق والهدم منفذوها هم المتدينون أو الإسلاميون هم يعتقدون أن ما يقومون به هو طاعة لله سبحانه نتيجة للتعبئة الخاطئة والمناهج المتطرفة التي نهلوا منها على أيدي مشائخ تتلمذوا على أيديهم , قد يقول البعض إني أبالغ في طرحي وقد يتهمني البعض بالإنحراف أو قد يصل بعضهم إلى وصفي بالزندقة وقد يكفرني البعض ولكن لا بد أن أدلي بدلوي فهؤلاء المشائخ والمحرضين هم مجرمي حرب وسفاحون وقتلة ولو لم يقتلوا فقد مهدوا لكل قتل ولكل ذبح فإراقة الدم المسلم هو نتاج علمهم الفتنوي وخطاباتهم المحرضة والحاثة على الذبح هي خير شاهد على أنهم سبب كل قتل وكل مصائب الأمه تكمن في حلقاتهم ودروسهم التي صنعت الإجرام وأعتبرته طاعة وقربة يتزلفون بها إلى الله . قد يصفني البعض بالعلماني ويتهموني بالإبتعاد عن الدين ولكن الدين هو دين ولا يمكن أن يكون أداة للحكم والوصول إليه ولذلك نرى كل طرف يتحدث عن الدين ويحث على تعاليمه ولكن كلا" له أسلوبه الخاص به ولكن لماذا المتدين متطرف لا أعني بالتطرف العنف ووالقتل فقط بل أقصد التطرف بالرأي والحوار والنقاش , فلتجرب النقاش مع أي متدين من أي طائفة وأي جماعة تراه متشبث برأيه وترى صوته يرتفع تدريجيا" ويؤكد رأيه بآيات وأحاديث وطامة كبرى لو أنتقدت المتدين فالبعض منهم قد يكفرك مثلا" وبعضهم الآخر قد يصفك بقصور في الوعي أو التفريط مثلا" , والغريب الذي يضاعف دهشتي يوما" بعد يوم أنك إذا أنتقدت خطأ ما فإنك لست مسلم للقيادة حتى لو كنت تملك القناعة الكاملة بالفكر فلا نقاش ولا إنتقاد والتستر هو واجب يفرضه معضمهم , أتسائل هنا لماذا لا يأخذ هذا النقد للتصحيح مثلا" فقد تتوالى الأخطاء وتزداد إلى الحد الذي لا نتمكن من إصلاحها والحد منها حتى تصبح ذات نتائج كارثية يصعب السيطرة عليها , المهم لا نقاش عند طرف متدين وتأخذ كل ما يأتيك عن العالم فلاني حتمي الوجوب , وهذا طرف آخر يقول لك لا إنتقاد على الملأ ولدينا قيادة للدرجة الذي يتم التعتيم وحجب المعلومة عن تلك القيادة وإذا حاولت أن تعنف وتأنب قد يتهموك بعدم التسليم . ناقشت العديد من المتدينين كما يظنون أنفسهم فلم أجد عقولا" ووجدت أنعام بل هم أضل , قد يصفني البعض بالشيعي والحوثي ولكني لست شيعيا" ولا حوثيا" ولست بالفعل وهابيا" بل حنيفا" مسلما" فلست أسمح لنفسي أن يكون إلتزامي الديني عبئا" على الآخرين فصلاتي والإنضباط الديني إن كانت تخوين وتكفير وسلب لقتل وخرق وهدم فلا خير فيهما البتة وإن كان شرط التدين هو إلغاء عقلي وجانب التفكير لدي فلماذا لم أكن بهيمة لكان خيرا" لي بدلا" من أن أحمل عقلا" وأدع غيري يفكر لي ويقرر لي وما علي إلا السمع والطاعة هذا ليس من الدين في شيئ وليس شرط عليك أيها المتدين إذا أردت الإلتزام أن تلغي عقلك وتلغي شخصيتك ويكون العنف لك طابع والتشبث بالرأي لك أسلوب وإذا أردت قدوة فهذا نبيك المصطفى خير قدوة وهو الأسوة الحسنة للأمة جمعاء .