نحيب لبكاء يصدح الوطن لما فيه من الم وانهيار قيم وتشويه لكل جمال وانعدام للخير وتفوق للشر من أناس فيهم الصادقون من لازالت مشاعرهم وأحاسيسهم حيه فيبكون لان وطنهم فقد مواطنيه جردهم من الهوية و مزق النسيج الاجتماعي والوطني بسبب هواية البعض للعنف والقتل والتدمير وكاذبون ممن بكاء على نتائج أعماله الغير محسوبة نسى وتناسى دوافعه وتهوره وطيشه وتذكر نتائجها فقط اليوم ينوح ويشهق على نتائج حتمية لعنف تصدر المشهد , كتبت حينها محذرا بعنوان (يا فتى ..الكلاشنكوف يدمر لا يعمر ) أغضبهم لكن النتائج التي توقعتها كانت أهون مما حدث فهول الكارثة كان أعظم ونتائجها لم يتصورها فكري ورويتي ,هوايتهم للعنف تفوقت وتعطشهم للموت والدماء والخراب مرتفع . لا داعي لتكرار ما قيل ويقال الحرب العبثية المدمرة برهنت دون شك كل الأقاويل وطن مخدوع حكمته عصابة وزعيمها الراقص مع رؤوس الثعابين أسس لوطن ليرأسه ويستوعبه ويخدمه ويسترزق منه لم يكن يوما رئيسا للوطن ولا خدما لمصالحة ومصالح الأمة لم يساند يوما أي مشروع وطني ,فأجهض كل المشاريع الوطنية من أهداف ثورة سبتمبر مرورا بالوحدة اليمنية الحلم المغتصب انتهاء بثورة الشعب الأبية ثورة التغيير والتحول المنشود , دس سموم الفرقة والشتات والتشرذم مزق وحدة الوطن الاجتماعية التي كانت صلبة ومتينة قبل وحدة الأرض , شيطن الساحة اليمنية بالطائفة والمناطقية , بسياسته القذرة وسلوكه العفن , يوهم الشمال بخطورة الجنوب والجنوب بتهديد الشمال استخدم القبيلة في الشمال كقوة حرب ضد الجنوب , لأهدافه ونواياه المريضة , وما الاجتياح الأخير لدليل واضح لقذارة الدس فجعل الشمالي متهم بالجنوب والجنوبي مرعوب في الشمال , حرض ضد المناطق المدنية والسماحة والحوار والتنوع ضد عدن والجنوب وتعز والحديدة سلم الراية والقوة للطائفة ومرجعيته الدينية لتستكمل المشوار في الطغيان والاستبداد والهيمنة ليحتمي بها من انتهاكاته المروعة . حربهم الشرسة ضدنا بقوة وطننا وسلاح اشتري من قوتنا كانت بداية نهايتهم معا, كلا يضع نفسه في موضعنا , هجمة شرسة تنقض علينا وانحن لا نملك أدوات القدرة الدفاعية ,هجمة لم نضع لها حساب لأننا نعيش في وطن وارض يفترض به حماية أبنائه ويصون كرامتهم ويعزهم فيه جيش وامن وطني يحمي مواطنيه جيشا وامن أكد انه سلالي ومذهبي وطائفي وعائلي تلك هي بنيته , صنع ليطاع من الزعيم لا يعرف ما هو الوطن وما هي المواطنة ,الوطن بالنسبة له الزعيم والمواطنة هي السلالة ومرجعيتها السيد فتحرك بأمرهم وتحت طاعتهم ليهد كياننا ويعكر صفوتنا ويعيق حياتنا ويقتلنا ويهين كرامتنا ويستبيحنا فتمنيت وقتها أن تتدخل إسرائيل لا إنقاذنا وكان حظي أفضل من أمنيتي فتدخل التحالف العربي وشعرت بعروبتي تسري بعروقي وتغلبت هويتي العربية عن وطنيتي اليمنية شعرت حينها بوسيلة الفرج وطوق نجاة نزل علينا من السماء ليحمينا من وحش وكاسر يهددنا دائما ويرعبنا كلما صرخنا ننادي بحقنا ونطالب بحقوقنا , حتى تمادى وقرر عقابنا, طوق نجاة أنقذنا من الموت والاجتثاث والانقراض أعاد لنا الروح وبلسم الألم واستعدنا الكرامة وشعرنا بالاعتزاز والشرف ولملم شتاتنا وطيب جراحنا كان سندنا ورفيقنا في الصعاب والحرب المفروضة علينا , لا يمكن ان يكون ذلك عدوان فليكن بالنسبة لكم ما يكون فانتم مجرمون وقتله ومتهورون وخائنين للعشرة ورافضين للتعايش لا تعرفون الحب والوطنية والمواطنة فلابد أن يكون الخير بالنسبة لكم شر والعكس , تلك هي نفوسكم القذرة والخبيثة وأهدافكم الشيطانية المريضة . لازلتم تراهنون على التعبئة القبلية لتشحن الشمال ضد الجنوب والوسط شحن طائفي وتزجون بالأبرياء أطفالا وشباب وشيوخ للمحرقة لتقاتلوا مسلمون ويمنيون مسالمون ومدنيون وتدعون أنهم إسرائيليون وأمريكيون ودواعش وتكفيريين زورا وبهتان تشعلون حربا بين الإخوة في العروبة والوطن والإسلام , وزعيمكم في كهفه متواري مستخدما عقولا مفرطة لتروج لمشروعه ألتدميري وحربه العبثية عقول قدمت له الطاعة والسجود يسبحون بحمده ويصلون بمحرابه وبطولاته الورقية أين الوطنية والسيادة في ذلك لقد فرطتم بها منذ أن انقلبتم و سيطرتم على وطن . اليوم وبفضل الله والتحالف العربي والأشقاء في السعودية والإمارات امتلكنا العدة والعتاد والقدرة على مواجهتكم فهزمناكم وتقهقرتم أمامنا في ساحة الميدان وارتفع نواحكم ليصدح سماء الوطن لكنه خالي من الندم فلازلتم متعجرفون و ناكرون للواقع لم تستوعبون الدرس والحفاظ على ماء الوجه وما تبقى من وطن والحفاظ على الود وتضعون أيديكم بأيدينا لنواصل مشوار بناء وطن كنا بدأنه وانقلبتم علية , أن تنفيذ قرارات المجتمع الدولي الذي حكم بيننا وأدانكم, أن تراجعون مواقفكم لما يخدم الصالح العام والوطن وأنصاركم والعلاقات بيننا لنعيش في وطن يجمعنا على أسس نتفق ونتوافق عليها , متى أذا ستراجعون مسيرتكم السياسية وينسى زعيمكم انه مصطفاة ونصف اله ومرجع ديني ومذهبي وسلالي ويعلم انه بشر مخطئ ومصيب وعليه أن يتعايش مع الأخر المختلف والمتنوع فكرا وثقافة وعقيدة و يعي أن العنف يولد عنف مضاد والجروح لا تندمل بغير بيئة طاهرة وسليمة وسلمية من الصراعات المدمرة , متى سيعود لرشده ونستعيد معا وطن ينهار فوق رؤوسنا جميعا او الشعب استعاد أردته ومبادرته من عدن سينتصر لينقذ وطن من أيديكم القذرة وأسيادكم في الخارج وقريبا سيطولكم القانون والنظام لإنصاف المظلومين والأخذ بثار الشهداء الأبرار والمدن المدمرة والنفوس المجروحة والقلوب المقهورة قريبا بإذن الله فلا يمكن ان تفلتون من أيدينا .