ارتكبت ميليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح مجازر مروعة في تعز راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من المدنيين لا سيما في حي عصيفرة التي تعرض إلى حملة قصف عنيفة بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون. وأشارت مصادر إلى سقوط أكثر من 20 مدنيا في قصف عشوائي للميليشيات على أحياء تعز. كما تعرضت محطة كهرباء المدينة في حي عصيفرة إلى حملة قصف أدت لاشتعال الحرائق في أجزاء منها. وباتت ميليشيات الحوثي، التي تلقت مزيدا من التعزيزات، تستخدمها الآن في عملية انتقامية ضد المدنيين بعد أن فقدت السيطرة على المراكز والمنشآت الحيوية في المدينة. في هذه الأثناء، تحوز المقاومة الشعبية تقدماً نوعياً في تعز وفي بقية المناطق التي تشهد اشتباكات مع ميليشيات الحوثي وصالح. طائرات التحالف العربي، من جهتها، آزرت تقدم المقاومة على الأرض وقصفت تجمعات الميليشيات الحوثية داخل قصر الشعب الذي تحاصره المقاومة الشعبية منذ أيام وسط اشتباكات عنيفة في محاولة لدحر الميليشيات الحوثية. كما استهدف طائرات التحالف معسكر قوات الأمن الخاصة ومعسكر اللواء 22 في ضاحية الحوبان ومعسكر اللواء 35 غرب المدينة، كما استهدفت قوات الأمن الخاصة شرق تعز. غارات التحالف استهدفت أيضا تجمعات ميليشيات الحوثي داخل قصر الشعب في تعز. على الجانب الآخر، صدّت قوات المقاومة والجيش هجمات عدة لميليشيات الحوثي وصالح في إب وكرش شمال محافظة لحج، وألحقت بها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وكانت مصادر أمنية وطبية قد أفادت بدورها بمقتل أربعة أشخاص على الأقل في انفجار عبوة ناسفة قرب مبنى يضم مقر محافظ عدن. وفي تمهيد لعملية السهم الذهبي لتحرير العاصمة من الميليشيات الحوثية، شنت طائرات التحالف غارات مكثفة على معاقلهم في قاعدة الديلمي الجوية، والمعهد الجوي. حيث أفاد شهود عيان بأن انفجارات دوت عقب القصف وشوهدت ألسنة اللهب والنيران تتصاعد من المناطق المستهدفة.