إلى رئيس الجمهورية ونائبه وحكومته، والى محافظ عدن كونه يمثل السلطة الأعلى في المحافظة: ماذا عملتم لعدن منذ تحريرها، وما الذي قدمتموه لها او قمتم به تجاه اهلها؟! فالكهرباء مازالت تنطفئ وبالساعات وربما اكثر من ذي قبل. والماء يتوقف ليومين واحيانا ثلاثة ايام، والقمامة تأتي السيارات لأخذها يوم ثم تغيب لعدة ايام. شبكة الاتصالات ما زالت ضعيفة والتلفون الارضي يعمل هنا ولا يعمل هناك. الامراض الوبائية وحمى الضنك الناجمين عن تكدس القمامة وطفح المجاري تفتك بالسكان في ظل وضع بيئي ومعيشي مزري ولا يصلح حتى لعيش الحيوان، وخدمات صحية واغاثية رديئة للغاية، هذا برغم الدعم السخي الذي وصلكم من الشقيقة السعودية والامارات والكويت من مولدات كهربائية، ومواد اغاثية، وادوية ومستلزمات طبية وغيره.. اين المعونات التي جاءت من فاعلي الخير ومن ملك الإنسانية سلمان بن عبدالعزيز؟! الم يخطر ببالكم تكليف جهة ما لمتابعة خط سيرها وتنظيم عملية توزيعها لضمان ووصولها للمواطن الغلبان على الوجه الذي يرضي الله، بدلاً من تركها هكذا عرضة للسلب والنهب؟! اين الاصلاحات ..اين الخدمات .. اين الوعود؟!! الغلاء يأكل الأخضر واليابس، والاحتكار والتلاعب بالأسعار أتى على كل شيء، والرواتب مازالت عبر صنعاء ولا نعلم مصيرها والكل نازل خصم منها، ابتداءً من المحاسب والوسيط والمحول ... الخ اين الامن والامان وعبدالحكيم السنيدي مدير عمليات امن عدن يغتال في وضح النهار؟!!! الى متى يا سادة وأنتم نائمون في العسل.. غير حاسين بلهيب الصيف، ولا مستشعرين لجحيم المعاناة، فماذا عن لهيب الضمائر، وجحيم الآخرة؟ هذا ان كان مازال لديكم بقية من ضمائر او شيء من التقوى اصلا! أفيقوا فقد طال سباتكم، واشتغلوا على راحة رعيتكم الذين وكلتم أمرهم، واعملوا بإخلاص وتفانٍ من اجل هذا الشعب المسكين الذي قدم فلذات كبده وزهورها من اجل تحرير الارض ودحر المعتدين، بل من اجل بقائكم أنتم بالأحرى.. تحركوا كفاكم راحة واستجمام وفسح في فنادق وعواصم الرفاهية.. تعالوا وعوضوا هذا الشعب المظلوم الذى عانى ومازال يعاني منذ الاستقلال وحتى اليوم..