بعد انبطاح الاصلاحيين الشماليين امام هجوم الحوثيين على صنعاء واحتلالها في 21 سبتمبر 2014 دون مقاومة تذكر من اللجان الشعبية الاصلاحية او فرقة علي محسن الاحمر بدأت بعض قيادات الاصلاح الجنوبية الترويج لموقف جديد يدعون فيه انهم مع ما يريده شعب الجنوب من حرية واستقلال وانهم بهذا يختلفون عن اصلاح الشمال المتمسك بوحدة الفيد والسلب والنهب. بل ان وسائل الاعلام تحدثت عن ان بعض قيادات الاصلاح الجنوبيين وعلى راسها صلاح باتيس وانصاف مايو وعبدالناصر حسين باحبيب وعبدالرقيب الهدياني ونايف البكري وقيادات اصلاحية جنوبية اخرى تنوي الانفصال عن الحزب واشهار حزب جنوبي. ومع هبوب عاصفة الحزم ومع انتصارات المقاومة الجنوبية ازدادت تلك الاشاعات قوة وصدقهم من لا يعرف فقه التقية وفقه المصالح الاخواني الذين استند اليهما نايف البكري عندما قدم استقالته من حزب الاصلاح كذبا وزورا حتى يتمكن من الوصول الى موقع محافظ عدن. كان ذلك هو الخط الدعائي الذي يتخذه هؤلاء الاصلاحيون الجنوبيون في حواراتهم مع القوى الجنوبية الاخرى لتخديرهم واضعاف مقاومتهم بينما الاصلاح, خاصة في عدن, يستولي على مفاصل المحافظة ابتداءا من المحافظ الى مجلس المقاومة الى لجان الاغاثة والتسليح والشهداء والجرحى.
الان, وبعد ان حقق حزب الاصلاح تلك الاهداف السرية, لم يعد هناك داعي للتقية. وعليه فقد قام الاصلاح بتغيير الاتجاه وسمح لاحد قياداته الجنوبية ان يعلن تدشين مرحلة جديدة من المواجهة مع قوى الثورة الجنوبية مستخدما نفس المصطلحات التي كان يستخدمها حين كان يهاجم الحراك السلمي الجنوبي ويسخر منه في كل مناسبة.
في مقاله الاخير المعنون "الإخوان قلبي .. والإصلاح نبضاته" http://adenghad.net/news/169216/#.VfBkOU2FNOQ يكشف الاخواني ابو الحسنين محسن بن معيض- حقيقة الاصلاحيين الجنوبيين.. فقد عبر بما لا يدع مجالا للشك ان الاخوان (وليس عدن او الجنوب) فوق كل شييء وان اي كلام اخر يقوله بعض قيادات اصلاح عدن او الجنوب امثال انصاف مايو اوعبدالناصر حسين باحبيب او صلاح باتيس فهو تقية واكاذيب.
لذا وجدت من اللازم علي ان انبه ابناء الجنوب الى اننا نتعامل مع احد ثعابين عفاش التي تغير جلودها حسب فقه المصالح الاخواني الشهير الذي يسمح للتنظيم الدولي للاخوان المسلمين باعلان الجهاد على اسرائيل وفي نفس الوقت يستمر ممثلا بحزب العدالية والتنمية التركي الاردوغاني (اليهودي الدونمي) في التحالف مع حلف الناتو والمحافظة على العلاقات الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية مع اسرائيل دون الشعور باي حرج.
اصحوا يا ابناء الجنوب فالاصلاحيون الجنوبيون مهما فعلت قياداتهم الزيدية الشمالية لا يستطيعون ان يبتعدوا عنهم اطلاقا. مثلهم مثل زنابيل الحوثي لا يمكن ان يتمردوا على قناديل الحوثي.
خضوع الاصلاحيين الجنوبيين (الزنابيل) للشماليين (القناديل) له اسباب عديدة اهمها ان من يحدد لمن تذهب الوظائف (وزراء, وكلاء وزارات, محافظين, سفراء, مدراء عموم, مدراء الخ) المخصصة للاصلاح ومن يشارك في المؤتمرات والسفريات هم القناديل الشماليون. وفي كل هذه الامور الشماليون هم الاصل بينما الاصلاحيون الجنوبيون هم اللحقة (الفرع حسب تعريف الشيخ عبدالله بن حسبن الاحمر). اضافة الى ان كل اموال الحزب في يد الحمران الذين يصرفون منها على انفسهم بالبوزة بينما يصرفون على الجنوبيين بالقطارة حتى لا يتمردوا. على سبيل المثال القيادي الشمالي يسافر درجة اولى سواءا في مهمة حزبية او للعلاج من التخمة حاملا معه مئآت الالاف من الدولارات بينما القيادي الاصلاحي العدني ترمى له تذاكر سياحية وخمسة الاف دولار ويحمد ربه ويبوس يد حميد الاحمر ورى وقدام
اعلموا ايها الجنوبيون ان ما بين الاصلاحيين الجنوبيين والشماليين زواج كاثوليكي لا ينفصم، كالوحدة معمد بالدم وبفتاوي التكفير الزندانية الديلمية فلا يغرنكم الكلام المعسول للاصلاحيين الجنوبيين فهم ينفذون اوامر سادتهم اصحاب مطلع ولا حول لهم ولا قوة. فتجد الواحد منهم اليوم, حسب اوامر جماعة مطلع, يتحدث بلطف ويمدح العمل المشترك مع الحراك الجنوبي والسلفيين في مقاومة الحوثيين في عدن وبكرة يكشر عن انيابه ويهدد ان السلاح موجود كما صرح الصحفي منصور بلعيدي. وحسب الاوامر يجلس اليوم واحد منهم معك ويبيع لك كلام وبكرة تصدر اوامر من الزنداني او اليدومي او الشامي او الاحمر او الاصفر فينقلب عليك 180 درجة. لذلك نصيحتي لاهل الجنوب العربي حتى لو اعلن اصلاحيوا الجنوب طلاقا بائنا, بالثلاث, مع اصلاح مطلع فلا تصدقوهم ولكم في تطليق البكري للاصلاح عبرة.
واخيرا, ان كان الكذب عند عامة السياسيين سنة, فانه عند الاخوان المسلمين فرض عين وتاريخهم يدل على ذلك.