تلقت صحيفة (عدن الغد) بياناً هاماً صادرا عن الشيخ حسين عمر بن شعيب ,رئيس الهيئة الشرعية الجنوبية للدعوة والإرشاد والإفتاء حول الإساءة لأم المؤمنين عائشة , جاء فيه : بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله وأشهد أن لا أله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه واله وصحبه أجمعين أما بعد:فقد نشرت صحيفة (الثورة)اليمنية في العدد(18563)الصادر يوم الأربعاء2من ذي الحجة 1436 الموافق 2015/9/16. قصيدة مبتذلة للمدعو:همدان اليماني سخر فيه بأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-ونعتها بأقبح الأوصاف وأقذع العبارات وكعادتهم الرافضة الطعن في أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم-وسبهم والنيل من أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم -وخصوصا أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وصنيع هذا الخبيث ليس بجديد فقد سبت الرافضة أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- مرار اونالومن أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم-ولاسيما أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- وكتبهم طافحة بالسب والطعن واللعن لأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وذلك من خبث طويتهم وفساد معتقدهم وقلة دينهم ونفاقهم فأن الصحابة -رضي الله عنهم-لا يحبهم ألا مؤمن ولا يبغضهم ألا منافق وقد خالفت الرافضة ما تواترت عليه الأمة الإسلامية من وجوب محبة أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-والتراضي عنهم وإنزالهم المنزلة اللائقة بهم وقد أثنى عليهم رب العزة في كتابه فقال:(والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدلهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم) وقد لخص الأمام الطحاوي في عقيدته المشهورة "عقيدة أهل السنة والجماعة "في الصحابة-رضي الله عنهم-فقال:(ونحب أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-ولانفرط في حب أحد منهم ولا نتبر أمن أحد منهم ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم ولا نذكرهم الا بخير وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان فمن استحل سب الصحابة كفر لأنه من أنكار ما علم من الدين بالضرورة ومن سب جميع الصحابة أو جمهورهم ألانفر ايسير اأو سب واحد الصحبته فقد كفر) فأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-وغير ها من أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-أمهات المؤمنين داخلات في عموم النصوص الناهية عن سب الصحابة-رضي الله عنهم-ومن ذلك ما رواه البخاري في صحيحة عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قال:(لاتسبوأصحابي فلوأن أحدكم أنفق مثل أحدذهبامابلغ مد أحدهم ولا نصيفه ) وما جاء في قصيدة ذلك المفتري قوله:(بتلاقي أمك عائشة عنده أهناك*أوصيك أرضع للكبار بلبنها) مقتبس من روايات الرافضة الذين نسبوا الى أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-أنها كانت تجلل فتيان قريش فترضعهم من ثديها!! قاتلهم الله كيف بلغت بهم الجرأة أن صوروا زوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وأحب نساءه إليه بتلك القذارة الأخلاقية التي لا يتصف بها الاالساقطات الماجنات من النساء!! وحاش الأم المؤمنين من ذلك وهي المبرأة من فوق سبع سماوات. وقد أنزل الله براءتها في سورة النور من القرءان الكريم وأجمع أهل العلم أن من طعن في عائشة- رضي الله عنها-بما برأها الله منه فهو كافر مكذب بالقرآن لما ذكره الله من براءتها في سورة النور. نقل القاضي عياض في"الشفافي أحوال المصطفى"عن الأمام مالك أنه قال :"من سب عائشة قتل "قيل له لم؟ قال:"من رماها فقد خالف القرءان" وقد أجمع المسلمون على ما قاله الأمام مالك-رحمه الله-فنقل الأجماع غيروا احد من أهل العلم منهم ابن حزم وابوبكر بن العربي والقاضي عياض والقاضي أبو على والنووي وابن أبي موسى وبدر الدين الزركشي وابن تيمية والذهبي وابن القيم وابن كثير وخلق من أهل العلم سواهم كثير. والقصيدة الأنفة الذكر مع سماجتها وركاكة الفاظها جمعت بين رداءة العبارات ومبتذل القول المشين فأساء صاحبها الى نفسه حين تفوه بهذا الكلام الذي أذى فيه رسول رب العالمين حين طعن في عرض رسول الله-صلى الله عليه وسلم-وإيذاؤه كفر بالإجماع فقاتل الله هذا الكذاب الأشر واعامله بما يستحق فالواجب على المسلمين انكار هذا المنكر الشنيع وردع قائله وأنذال ما يستحقه من العقوبة الشرعية حسم المادة الشر ودرء العادية الزندقة والفساد والمطالبة بمحاسبة القا ئمين والمشرفين على صحيفة(الثورة) وخصوصا لمحررها ومديرها ومن أجاز نشرها ومقاضاتهم "حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله" وعلى العلماء أن يقوموا بواجبهم الديني في إنكار هذا المنكر وتحذير المسلمين من مغبة المساس بجناب النبي الأكرم -صلى الله عليه وسلم-أوالنيل من أصحابه أوالطعن في أزواجه أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن-فالسكوت عن البيان في وقت الحاجة أثم وقد أخذ الله العهد والميثاق على أهل العلم أن يبينوا للناس أمور دينهم وحذرهم من كتمانه فقال تعالى:(وأذأخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولاتكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروبه ثمناقليلا فبئس ما يشترون ) والله نسأل أن يحفظ لنا دينناويردعناكيد الكائدين. وصلى الله على نبينا محمد وأله وصحبه وسلم والحمدلله رب العالمين كتبه/حسين عمر بن شعيب رئيس الهيئة الشرعية الجنوبية للدعوة والإرشاد والإفتاء يوم الأربعاء:2من ذي الحجة 1436 الموافق:16سبتمبر(أيلول )2015