أكتب هذه السطور اليوم ونحن في زخم الانتصار التاريخي للمقاومة الجنوبية بعون الله ثم بفضل دعم قوات التحالف العربي وفي خضم الواقع الجنوبي المتلاطمة أمواجه بفعل نوء الشمال ألتي لازالت زوابعها تثير الكثير من الغبار والأتربة التي تحجب وضوح الرؤية من جهة وتؤثر عوالقها ورواسبها التي لازالت في عقول وقلوب الكثير من الجنوبيين المحبين وبعض المذبذبين منهم بفعل التحزب المتطرف من أصحاب حزب اليسار الاشتراكي اليمني وحزب الإصلاح اليمني اليميني الذين أقسموا العهود على الوحدة الهدف السامي للأول والوحدة أو الموت حسب فتوى الثاني . فكم نحن أبناء الجنوب اليوم بحاجة أولوية ماسة إلى رص الصفوف الوطنية وإلى الحث وشحذ الهمم لكل داعي جمعي يوحدنا نحو الهدف المنشود ويأخذ بأيدي كل المخلصين , وكم نحن بحاجة كذلك إلى تبادل الرأي والأخذ بصحيحة دون إقصاء أو استثناء لأحد تحت مظلة الجنوب وعلى طريق شهدائه الأبرار الذين مهدوا بدمائهم وأرواحهم طريق النصر و حتى ترسو سفينتنا على بر الأمان بكل اطمئنان وثقة ومن ثم ينطلق الجنوب إلى رحاب المستقبل برؤية واضحة .
وعليه هذه دعوة صادقة وملحة وعاجلة لكل أبناء الجنوب وكلهم في نظري مخلصين ومتحفزين لبناء الجنوب الجديد .
وهذه دعوة عاجلة إلى من تبقى لنا من القيادات الوطنية الجنوبية التي تمتلك الخبرات العلمية والعملية والتي سلمه من غدر المخلوع وأياديه القذرة التي طالت خيرة الخبرات الجنوبية العلمية والقيادية خلال 25 عام من الرصد والغدر والتصفية .
فعلى القيادات الوطنية المشهود لها بالوفاء والإخلاص والصدق من مدنية وعسكرية تلبية نداء الوطن والمبادرة برد الجميل لشعب الجنوب الذي كان له الفضل عليهم وتقديم كل ما يمتلكون من خبرات علمية وعملية تساهم في تثبيت النصر وترسيخ الأمن وإرساء دعامات البناء للهدف المنشود .
ولتشارك بفعالية وبروح وطنية خالصة وهذا وأجبها الوطني المطلوب منها اليوم عوضا عن سنين الغياب ألقسري التي أجبرهم عليها العدو الملعون الذي ظن أنه كاد أن يستكمل كل وسائل ومقومات الإبادة والفناء لشعب الجنوب وقادته بعدما ظن أنه بسط على الأرض وأمتلك ثروتها وبرها وبحرها وحتى حاصر سمائها ومنع صقورها من التحليق , بعد إن مارس الإقصاء بكل مفرداته وأدواته الحقيرة وبكل أشكاله العنجهية من المحو والتصفية لكثير من خيرة الكوادر والقيادات الجنوبية إلى النفي والطرد والمنع والاستثناء والترحيل لمن لم تطالهم رصاص غدره والبقية فرض عليها أمر خليك في البيت وأنت أخرج لا مكان لك هنا . ومن هنا نقول لهم البيت الجنوبي اليوم يناديكم فآووا إلية وأخرجوا من قمقم الاعتكاف وانفضوا جلباب المنفى وعودوا إلى رحابه وردوا الجميل لأبنائه الذي أعادوا لكم روح الوطن الذي فقدتموه وكان البعض منكم شريك في ضياعه . واسمحوا لي أيه الأصدقاء الكرام أن أقدم لكم سبب عن دافعي لكتابة هذا الرسالة أو المقال :
بعد غياب طويل تواصلت مع صديق عزيز وقائد وطني من الرعيل الأول ومن أوائل الكوادر المهنية المحترفة والمشهود لها بالإخلاص والتفاني لوطنه الجنوب , وهذا ما تؤكده سيرته الذاتية العلمية والعملية من ناحية والمكانة التي حضي بها خلال أدائه الواجب والمهام الوطنية ألتي أوكلت له سواء كان في تخصصه العسكري الأكاديمي أو في عمله في السلك الدبلوماسي حيث كان مثال للنزاهة والانضباط بكل مهنية وشجاعة وإقدام , وهو من القادة الجنوبيين المغضوب عليهم من أصحاب الشمال بعد حرب الاجتياح عام 1994 م والذين صنفهم المحتل برموز الانفصال وحكم عليم بالموت .
أنه القائد الجنوبي المحنك اللواء ركن طيار :_
قاسم عبد الرب صالح عفيف ( السلفي ) نسبة إلى قريته ( سلفه )
من أوائل الطيارين الجنوبيين المنفيين إلى اليوم قسراً والذي صفي العدو غالبية رفاقه وتلاميذه عندما ظن أن تخلو لغربانه سماء الجنوب ولم يدر بخلده إن الله يسمع ويرى , فسلط عليه الله من عليا سماه صقور سلمان الأبابيل التي محت غربانه وأعشاشها في 15 دقيقة فكانت من بشائر عاصفة الحزم لنا وجزاء وفاقا لعدونا .
وإلى سيرة القائد الجنوبي اللواء ركن طيار / قاسم عبد الرب , الذي أتمنى أن يلبي نداء الوطن ويعود لخدمة وطنه بصفته الوطنية وفاء لوطنه وخدمة لشعبه الجنوبي :
الاسم : قاسم عبد الرب صالح عفيف ( لواء طيار ركن ماجستير في العلوم العسكرية قيادة وأركان عامة مع مرتبة الشرف الأولى )
من مواليد عام 1948 م قرية سلفه يافع
درس الابتدائية والمتوسطة في مدينة جعار محافظة أبين
وأكمل الدراسة الثانوية في ( كلية الاتحاد ) مدينة إتحاد الجنوب العربي ( عدن ) .
أنظم إلى الشرطة الاتحادية قبل الاستقلال في دورة ضباط وتخرج في بداية ديسمبر 1967 م .
شغل مدير الأمن في الضالع ولحج .
وفي بداية 1969 م أنظم إلى كلية الطيران في الاتحاد السوفييتي السابق تخصص (طيار مقاتل) بعد التخرج شغل منصب أركان القوى الجوية .
تعين في بداية العام 1972م قائداً للقوى الجوية والدفاع الجوي .
في نهاية العام 1975م انظم للدراسة في أكاديمية فرونزا العسكرية الشهيرة تخصص قيادة وأركان للقوات المشتركة .
عين في منتصف العام 1978م نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في ج ي د ش.
ثم شغل منصب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة عام 1989 م .
من عام 1981 م حتى 1984 م شغل منصب سفير لليمن الديمقراطية في ألمانيا الشرقية مقيم , وغير مقيم في بولندا.
في نهاية العام 1984م شغل منصب سفير في جمهورية إيران الإسلامية مقيم , وغير مقيم في باكستان .
في العام 1986م شغل منصب رئيس لجنة الرقابة الحزبية العليا للحزب الاشتراكي وعضو لجنة مركزية .
عضو منتخب في مجلس الشعب من عام 1978م إلى عام 1993م بعد الوحدة عن دائرة خورمكسر عدن .
الأوسمة
وسام الإخلاص
وسام الاستقلال
وسام الصداقة مع الشعوب (النجمة الذهبية ) من ألمانيا الديمقراطية
ميدالية حرب التحرير
بعد حرب 1994م (كرمته الوحدة اليمنية ضمن قائمة ال 16 المتهمين بقيادة الانفصال )
وهذا مثال لمئات الخبرات الوطنية الجنوبية التي ننشدها اليوم ونحثها للإسراع إلى تلبية نداء الوطن والعودة لأداء الدور الوطني بالخبرات التي يتمتعون بها فالوطن بأمس الحاجة لها وحان أن تختم مسيرتها بمسك ختام يشرف وطنها الجنوب .