حققت المقاومة وقوات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية انتصاراً ساحقاً يضاف الى الانتصارات السابقة، التي حققتها في الجنوب ومأرب، إذ تمكنت قوات التحالف والمقاومة ومن خلال معركة خاطفة وسريعة من استعادة السيطرة على أهم معبر مائي عالمي وهو مضيق باب المندب وجزيرة ميون القريبة منه. وتعد سيطرة قوات التحالف والمقاومة على باب المندب انكساراً كبيراً لمليشيات الحوثي وصالح ومن يقف خلفهم، وتحديداً إيران التي دفعت بكل قوتها ودعمت ميليشيات الحوثي وصالح منذ سنوات للسيطرة على أحد أهم المعابر المائية في العالم. وكان أحد أهم أهداف إيران في استخدامها مليشيات الحوثي وصالح أدوات لتحقيق مصالحها في المنطقة هو السيطرة على باب المندب والجزر القريبة منه، لكن التحالف العربي أوقف الحلم الإيراني بعد سيطرته على هذه المنطقة المهمة والاستراتيجية. واستخدمت مليشيات الحوثي منذ سيطرتها على مضيق باب المندب قبل أشهر التهديد والوعيد بإغلاق المضيق واستهداف السفن التجارية، التي تمر في المنطقة وهو ما شكل تهديداَ حقيقياً للأمن العالمي، وكانت تهدف من خلال ذلك التهديد إلى تحقيق مكاسب سياسية وورقة ضغط تستخدمها في المفاوضات. واليوم وبعد خسارتها الكبرى في باب المندب وانهيار الحلم الإيراني في السيطرة على أحد أهم الممرات المائية في العالم، تعيش ميليشيات الحوثي وصالح حالة من الصدمة غير المتوقعة انعكست على خطابهم الإعلامي والسياسي ومنشورات وتغريدات قياداتهم على صفحات التواصل الإجتماعي، إذ لم يستوعبوا خبر سيطرة المقاومة وقوات التحالف على باب المندب، ويوهمون أنصارهم واتباعهم أنهم مازالوا مسيطرين على المنطقة، بهدف رفع معنوياتهم المنهارة. وقال القيادي الجنوبي لطفي شطارة إن تحرير باب المندب وجزيرة ميون في يد قوات التحالف والمقاومة له دلالات كثيرة أهمها نهاية حلم إيران في السيطرة على هذه المنطقة المطلة على أهم مضيق مائي عالمي يربط خليج عدن، وبحر العرب والبحر الأحمر. وأضاف أن طهران كانت تريد عبر عملائها في اليمن أن تبتز دول الخليج العربي أولاً والتحكم بالممر الإستراتيجي لابتزاز العالم ثانياً.
