بعد أن احتدم الصراع واشتدت المعارك من الشمال على الجنوب وبين شرعية الرئيس هادي الباحث للعودة من جديد لحكم اليمن بشطريه مستندا إلى الإجماع الاممي والعربي الداعي على المحافظة على وحدة التراب اليمني بصرف النظر عن إعداد الشهداء من الجنوبين الباحثين عن الاستقلال والحرية من خلال معاركهم التي يخوضونها ويقدمون من أجلها كل التضحيات من شهداء وجرحى من خلال مواجهات غير متساوية في العدد والعدة. وبين حزب الإصلاح المتربص ويعد العدة للانقضاض على الجنوب من خلال الضغط على الشرعية وفرض اجنداته السياسية من خلال الاستحواذ على مفاصل الدولة وتمرير مشاريعه.. والرياض الباحثة عن تأمين لامنها القومي من خلال المحافظة على الشرعية لديها والتي من خلالها اكتسبت المبرر والحق في الحفاظ على أمنها القومي ودخلت بهذا الحق المعركة ولكن ليس الحفاظ على شرعية هادي هو من أجبر الرياض على الدخول في المعركة فبهادي أو بدونه كان لزاما على الرياض الدخول في المعركة لأن الاستشعار بالتهديد للأمن القومي لأي دولة من دوله أخرى غير مستقرة سياسيا أو أمنيا يجوز للدولة المهدده أن تخوض أشرس المعارك للحفاظ على سلامة أراضيها وعن الأمان والاستقرار لشعبها فالسعودية كانت تستشعر بالتهديد لكيانها .. والرئيس هادي يبحث عن صنعاء من خلال الرياضصنعاء التي اذلته وإهانته وفرضت عليه الإقامة الجبرية وتطاول عليه الحوثيين فيها فمازال هادي عاشق ولهان لباب اليمن وفي المقابل الطرف الثالث الموجود على الأرض يقاتل الجنوبيين تحت مبرر مقاتلة القاعدة والدواعش الجدد وهو في الحقيقة يبحث عن السيطرة على الجنوب خوفا من انفصاله وخوفا من عودة هادي.. فهذا الطرف في الأصل يبحث عن تسليم الجنوب لطرف آخر جنوبي يتفق في التوجهة مع الاعب الإقليمي القادم من قم وفي نفس الوقت يتفق مع الحوثيين وعفاش ولو بشكل نسبي وذلك في إطار سياسي معين يكون اليمن فيه موحدا في إطار دوله اتحادية غير مزمنة تضمن له الاستمرار في الوحدة بموجب إصرار المجتمع الدولي والإقليمي على الحفاظ على وحدة التراب اليمني وعدم السماح لتقسيمه وكما يبحث بشكل أو بآخر عبر وساطة دوله خليجيه أخرى بأن يعطي صالح والحوثيين ضمانات معينه كانت ولازالت تبحث عنها العاصمة السعودية الرياض وكانت السبب في دخولها الحرب.. و هي في الأصل ضمانات مشروطة يقدمها صالح والحوثيين على أن تتجاوز السعودية هادي وشرعيته وحكومته المتواجدين حاليا بين الرياضوعدن لأن تكلفه الحرب أصبحت عالية جدا والرياض والإمارات والكويت والبحرين هي من تتحمل هذه التكلفة منفردة ناهيك عن صرفيات الشرعية وحكومتها اليومية التي تتحملها الرياض كامله وكما ستتحمل الرياض الجزء الأكبر من تكلفه إعمار اليمن بعد أن تضع الحرب أوزارها.. فبعد مايقارب ال 200 يوم هل مازال السعوديين يبحثون عن ظمانات للحوار مع صالح والحوثيين عبر روسيا التي تمتلك علاقات متميزه مع إيران مقابل مزيد من الصفقات العسكرية معها مستقبلاً التي قد تكلف الخليج المليارات من الدولارات بمقابل تفعيل القرار الأممي 2216 ولكي تضغط روسيا على حليفها الإيراني أكثر كي تحصل الرياض على الضمانات التي تبحث عنها قبل أن تعطي الرياض الضوء الأخضر لمسقط التي تربطها حدود مشتركه مع الجنوب كي تهيئ الأرضية لبدء مشروع الحوار مع صالح والحوثيين على قاعده انه لايوجد في السياسة صديق دائم ولا عدو دائم.. إذا تكلفة الحرب على اليمن في كل المقاييس كانت ومازالت وستظل باهظة جدا على الخليجين ولكن لا يهم أمام تحقيق نصر عسكري وسياسي للحفاظ على ماء الوجه أما لو تحدثنا عن الجانب النفسي لدى المواطن السعودي فقد أثبت بما لا يدع مجال للشك انه مع قيادته حتى مع سقوط الشهداء للدفاع عن وطنهم اولا. وقرارات مليكهم وقياداتهم ثانيا. وتلبية نداء الوطن ثالثا. أما لو تحدثنا عن قوات الإماراتية التي استشهد من أبنائها الكثير في مأرب فهي مازالت متواجدة في الجنوب ويعملون جنب إلى جنب مع المقاومة الجنوبية لتأمين عدن وتحرير ماتبقى من المحافظات الجنوبية ودعم أبناء الشمال لتحرير مناطقهم.. لهذا نقول إذا كان كل هذا الدعم الإقليمي والدولي هدفه أن يعود هادي وشرعيته وحكومته ليقود الجنوب من جديد إلى أحضان صنعاء... حينها فقط ستتسع رقعة الحرب في اليمن لا محالة فلن يقبل المقاومون الجنوبيون بأن يعود هادي ليقود الجنوب مره اخرى الى أحضان صنعاء بعد أن دفع الجنوبيين الثمن غاليا جدا وقدمو خيرت أبنائهم وتيتمت أطفالهم وتارملت نسائهم ليس حبا في هادي وشرعيته إنما حبا في الخلاص من هذه الوحده المشؤمه وعلى الرياض ان تضع هذا الأمر في حساباتها فان هذا الأمر لن يكن مقبولاً فلا يعني الجنوبين هادي وشرعيته لأن في الأصل لم يمنح الجنوبيين هادي الشرعيه في الانتخابات بل من منح هادي الشرعيه في الانتخابات هم أبناء الشمال وهذا يعني أن عاد هادي إلى عدن الان وهو يحمل مشروع عوده الفرع إلى الأصل كما كان يقول علي عبدالله صالح فإن المعركه حينها ستكون جنوبيه جنوبيه وقد تتدخل طهران من جديد لدعم المقاومة الجنوبية حينها للقضاء على هادي وشرعيته وانهاك المقاومة الجنوبية من جانب آخر في حرب جنوبيه جنوبيه لاتبقي ولا تذر ومن ثم الانقضاض على الجنوب بعد أن ينهك وذلك تحت ذريعة الحفاظ على وحدة التراب اليمني وتسليم الجنوب لجنوبيين يتفقون مع الحوثيين وصالح وطهران في التوجه تحت ذريعة من استلم الجنوب جنوبيون للحفاظ على وحده اليمن وهذا ما يؤكد عليه العالم أجمع وحينها سيفرض صالح والحوثيين شروطهم على الدول الخليجية وهذا يعني انتصار عفاش والحوثيين سياسياً فإن كانت الرياض تفكر بإيقاف الحرب عبر ظمانات الضغط الروسي على حليفتها إيران والدخول السعودي في مفاوضات مع الحوثيين وصالح بعيدا عن هادي وحكومته وشرعيته فعليها أن تحتفظ بهادي وحكومته وشرعيته لديها فما زالت الجغرافية الجنوبيه والشعب الجنوبي والمقاومة الجنوبية تشكل الغطاء الوجستي الكامل لدول الخليج وتمنحهم ورقه ظغط اخرى من مجموعة أوراق الضغط التي سوف تستخدمها الرياض في مفاوضاتها القادمة بمقابل استقلال الجنوب فبدون ذلك لاجنوب سيتوقف عن الدفاع عن حقه ولا شمال سيستقر ولا الرياض ستتوقف عن دفع المليارات والمنظومه الغربية تتربص وتبحث لها عن نصيب من الكعكة السعودية اليمنية والأمريكان يجيدون فن الاستنزاف وهم في نفس الوقت يريدون أن يردون الصاع صاعين للسعودية التي تجاوزت في اتخاذها قرار الحرب على اليمن الأمريكيين فلم يكونو الأمريكين على دراية بقرار الحرب التي اتخذتها السعودية ولهذا نجد الأمريكين على رضاء كامل على ما يفعله صالح والحوثيين في الجنوب وعلى وفاق مع طهران في دعمها لحلفائها الحوثيين وفي نفس الوقت يحاولون إقناع السعوديه بالدفاع عنها من أي عدوان على أراضيها واستنزافها.. فالمستنقع اليمني أتى على هوى الأمريكان . والروس والاوربين فهل يعي هادي وصالح والحوثيين إلى أين اوصلو المنطقة فاتفاقيه سايس بيكو لم تأتي بما ستاتي به نتايج هذه الحرب فإنها حتما تمهد الطريق لسايس بيكو آخر..يجزء فيه المجزء. فقد تكالبت كل الدول للبحث عن نصيبها من هذه الكعكة .. وعلى السعودية أن تنهي الحرب باي شكل يظمن لها سلامه أراضيها وأمنها ويضمن للجنوب استعادة دولته واجزم هنا إذا لم يستعيد الجنوبيين دولتهم فأن المواجهات القادمه المسلحة ستكون بين المقاومون الجنوبيون والشرعية اي الحرب القادمه جنوبيه جنوبيه خالصة فكلا الفريقين يعد العدة لهذه الحرب في حال تعنتت الشرعيه واصرت على أن تعود عدن إلى أحضان صنعاء بعد كل هذة الويلات والقتل والتشريد والدمار فمن المحال أن يقبل الجنوبيون العوده الى صنعاء من جديد.. فلم يكن الجنوبيون يوما تابعين ولم ولن يكونو يوما عبيدأ.......