وصل شباب ملتقى بيادر للعمل التطوعي بوادي حضرموت مساء يوم الجمعة إلى مدينة سيئون بعد رحلة ترفيهيه استمرت على مدى اربعة ايام زاروا فيها عدد من مناطق محافظة حضرموت ومحافظة المهرة . وفي الرحلة الترفيهية التي بدأت من يوم الاثنين 28/9 إلى يوم الجمعة 2/10 /2015 م طافو خلالها بمدينة المكلا بعد التحرك صباحاً من مدينة سيئون ومدينة الشحر وتليها محمية شرمة ثم محافظة المهرة ومحمية حوف الواقعة بين الحدود اليمنية العمانية . وخلال الوقوف على تلك المناطق تم زيارة عدد من المواقع بدايةً من مدينة المكلا والتي حدث فيها زيارة منتدى الروضة التطوعي بالمكلا تعرفت فيها الهيئة الادارية لبيادر أهم الانشطة والأعمال التي أقامها المنتدى خلال الفترة الماضية ، مستعرضين الخطة المستقبلية للفريق ، بدورة قال رئيس ملتقى بيادر للعمل التطوعي / سالم حسان بأن الفرق التطوعية لأبد أن تتكامل وتتحد في بعض الأحيان خصوصاً في الظروف الاستثنائية التي تعصف بحضرموت ، وأضاف بأن العمل الجماعي المنظم يساعد على ضم عدد أكبر من الشباب واليافعين للانخراط في مجال العمل التطوعي لحفظ أوقاتهم وإكسابهم عدد من المهارات والخبرات التي تعينهم على نفع مجتمعاتهم بالشكل الصحيح , في تلك الاثناء كان أعضاء الملتقى في جولة لأحياء مدينة المكلا وشوارعها واسواقها واخذ صوراً من على خور المكلا وداخل قوارب الصيادين ، والالتقاء مع شباب مدينة سيئون الذين يتواجدون في حاضرة ساحل حضرموت والذين اتوا لقضاء اجازة العيد هناك . بزغ شمس اليوم الثاني من الرحلة (يوم الثلاثاء) توجه افراد الملتقى إلى بحر مدينة المكلا الذي يتصل بالبحر العربي ليقضوا وقتاً ممتعاً للسباحة فيه انطلاقا من قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : علموا اولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل ، وبعد ما فرح الجميع واستحموا في بحر المكلا توجهوا الى السكن لتناول وجبة الافطار والتوجه الى المدينة القادمة . وفي ضحى ذلك اليوم الثلاثاء توجهوا إلى مدينة الشحر في ضيافة احد مواطني مدينة الشحر الذي سمع عن أعمال الملتقى والتقى بأفراد بيادر في المدينة . وعصر نفس اليوم تحرك الوفد المشارك في الرحلة إلى محمية شرمة الواقعة بعد منطقة الديس الشرقية لرؤية البحر الهادئ والشاطئ الجميل والسلاحف التي تقذف بيضها ليلاً على الشاطئ واستمتع البيادريون بالمنظر الخلاب مع غروب الشمس وتعالت اصوات الضحكات والفكاهات حتى صلاة المغرب ليروا بعدها طلوع السلاحف من البحر وطريقة الإمساك بها وذبحها من افراد متخصصون في ذلك العمل . فيما تحرك الباص بالرحالون إلى الوجهة الاخيرة محافظة المهرة وزيارة محمية حوف الواقعة بين الحدود اليمنية العمانية والتي تمتاز بالخضرة والجمال الساحر ووصل المطاف بهم صبيحة (يوم الاربعاء) في مدينة الغيضة والاستراحة في منطقة قطر الواقعة شرق مدينة الغيضة حيث تمتاز تلك المنطقة بجوها الجميل الخالي من الرطوبة ، وعصر نفس يوم الاربعاء القيت على مسامع البيادريون محاضرة بعنوان (العمل التطوعي وتأثيره على المتطوع) القأها أحد مدربي التنمية البشرية بالمهرة وتوجهوا بعد صلاة المغرب إلى سوق الغيضة للتبضع وشراء الهدايا وغيرها وحتى مساء ذلك اليوم إذ التقينا بأفراد من مدينة سيئون قدموا إلى محافظة المهرة لرؤية محمية حوف وكان اللقاء بالترحيب والتصافح وحددنا مكان للالتقاء في كورنيش محافظة المهرة لنتبادل الاحاديث ونلعب ونلهو سوية حتى منتصف الليل وعندها ودعنا الكل واتجهنا إلى السكن والخلود للنوم . فجر الخميس الذي طواء جميع امور الرحلة وانتهائه بها توجه الرحالون الى محمية حوف واكتشفوا عدد من الكائنات الحية والأشجار المتواجدة في المحمية والمغامرة في صعود الجبال وروية المنطقة من اعلاها والفرح والسرور مغمور عليهم ولا تبدوا عليهم آثار التعب حتى وقت الغداء ظهراً ، ليتحركوا بعدها إلى السكن في منطقة قطر وتناول العشاء والخلود للنوم الى صباح الجمعة للرجوع إلى مدينة سيئون وانتهاء مغامرة الرحلات والاستكشافات والمتعة والترفيه . بدورهم شكر أعضاء ملتقى بيادر للعمل التطوعي إدارة ورجال الخير وداعمي الملتقى على ما بذلوه للملتقى للقيام بالرحلة الترفيهية التي تعد الأولى للملتقى وكذا الاعمال الخيرية التي اقيمت في الفترة الماضية داعين الله عز وجل أن يثيبهم وأن يدخل الفرح والسرور عليهم وأن يحفظهم من كل مكروه . هذا وتهدف الرحلة الترفيهية إلى تعميق الأخوة وتحقيق معنى التعاون والتآلف بين شباب الملتقى بكافة فروعه وتجديد هممهم والرفع بعزيمتهم لانطلاقة جديدة ومثمرة نحو العمل التطوعي وكذا اكتشاف المواهب والقدرات والإبداعات الشبابية والعمل على صقلها وتطويرها وتحديد مدى الاستفادة منها وتحسين الأجواء النفسية وإضفاء روح المغامرة وحب الاستكشاف لدى المشاركين والخروج بهم من جو الروتين اليومي والتي تنطوي تحت رسالة ملتقى بيادر (نعمر الارض ونهتم بالإنسان) .