تندرج العمليات الارهابية التي نفذتها الجماعات المسلحة الارهابية في العاصمة السياسية لدولة الجنوب عدن ضمن مسلسل خلط الاوراق ونقل الصراعات بين اجنحة اقطاب نظام الاحتلال اليمني في صنعاء الى عاصمة الجنوب عدن عن طريق افتعال التفجيرات وتصفية حساباتهم السياسية والطائفية تحت مسمى القاعدة وانصار الشريعة وتنظيم الدولة الاسلامية (داعش)وهي امتداد لتفجيرات مستشفى العرضي بصنعاء التي حدثت العام الماضي وتم نسبها للجماعات الارهابية التي كانت تريد تصفية حكومة الشرعية برئاسة هادي الذي كان متواجد في المستشفى ونفذت الجماعات الارهابية هجماتها على مبنى المستشفى بعد اقتحام البوابة الرئيسية بسيارات مفخخة نفس العملية والمخطط التي نفذتها نفس العناصر والتنظيم في استهداف فندق القصر ومنزل بيت الشيخ صالح بن فريد بالعاصمة عدن الذي كان يستخدمه التحالف وحكومة الشرعية مقرا لهم . بمعنى ان الصراع واضح بين حكومة الشرعية برئاسة هادي واعضاء حكومته من جهة وبين جماعة الحوثي وعفاش وتنظيمهم الارهابي من جهة اخرى الذين تم تدريبهم بمعسكرات تدريبية داخل القصر الجمهوري بصنعاء بدعم ورعاية واشراف من الرئيس المخلوع صالح ومعسكرات اخرى بدعم علي محسن الاحمر وحزب الاصلاح اليمني لتصفية خصومهم وتظهر من مكان الى اخر بالمحافظات الشمالية وتختفي بريموت التحكم من قبل رموز الاطراف المتصارعة في صنعاء اثناء اتفاقهم على السلطة في الشمال بينما يقوموا بتوزيعهم الى المدن الذي ينفذون بها مخططهم وبالذات في الجنوب تحت مسمى الارهاب ويجمعون على تصفية الكوادر والقيادات الجنوبية ونشطاء وقيادات الثورة الجنوبية ومقاومتها الباسلة للقضاء عليهم واستهداف الجنوب وبنيته التحتية ومطلب شعب الجنوب في الحرية والاستقلال . فعند متابعتنا لجماعتهم الارهابية فنجدها تقوم بتصفية كل من ينتمي الى المحافظات الجنوبية وفي مقدمتهم القيادات العسكرية والامنية والطيارين والمهندسين وقيادات ورموز الثورة الجنوبية التحررية وكافة مثقفي وسياسيي الجنوب عن طريق مجهول بدراجات نارية وتارةً اخرى بسيارات مفخخة ،بينما الجميع يعرف مؤامراتهم الخبيثة وسياسة خلط الاوراق في الجنوب مع ان جماعاتهم الارهابية لا توجد لها اي حاضنة شعبية في الجنوب بل كان بيئة طاردة لهم مع ذلك رجعوا الى تجنيد الخلايا النائمة التابعة لهم وتوزيعها على العاصمة عدن وبقية المحافظات في الجنوب وخير دليل على ذلك تصريح الرئيس المخلوع صالح اثناء فترة الحرب بالعاصمة عدن بعد تكبيد الميليشيات الحوثية التي تقاتل الى جانب قواته المحتلة للجنوب هزائم متتالية وخسائر في الارواح والمعدات على يد ابطال مقاومتنا الباسلة وتحرير العاصمة عدن وقال انه سوف يستخدم الخلايا النائمة لمواجهة المقاومة الشعبية الجنوبية وقوات التحالف وحشد انصاره والموالين له الى العاصمة عدن وشوارعها بخلايا ارهابية نائمة لتنفيذ الاغتيالات والتصفيات والتفجيرات الارهابية التي تستهدف دوريات المقاومة ومقرات التحالف العربي ،بالإضافة الى ما قاله محمد علي الحوثي رئيس الهيئة الثورية الحوثية بصنعاء في مقابلة صحفية سابقة ردا على هزيمتهم في العاصمة عدن والضالع ولحج وتوعد باستراتيجية جديدة سوف تستهدف الجنوب . واكد في مقابلته الصحفية ان الجنوب اصبح مفخخ بالقاعدة والدواعش وهو كلام متطابق مع حليفهم عفاش مما يدل على ان كل هذه المسميات والتنظيمات الارهابية هي من صنع المخلوع والحوثي والتظليل على الرأي العام المحلي والخارجي من انهم يحاربون الدواعش والتكفيرين وفي حقيقة الامر يتضح جليا انهم من يصنعون الارهاب وتنظيماته الارهابية بعد تدريبهم بين ميليشياتهم في المعسكرات والزج بهم الى الجنوب كخلايا نائمة تنفذ مخططهم الخبيث بعد فشلهم وهزيمتهم في الجنوب . لذلك فتنظيم الدولة الاسلامية هو تنظيم منتشر من العراق الى سوريا وحتى صنعاء وتربطهم علاقة وطيدة مع الشيعة وحزب الاصلاح اليمني وحزب عفاش و نقطة وصل متفقين عليها عبر قيادات رفيعة في كل من العراقوسورياوصنعاء وجميعهم من موالين طوائف الشيعة والاخوان المسلمين والزيدية باليمن. فتفجيرات امس تدل على مؤامراتهم وحقدهم الدثين على الجنوب وقضيته التي اتت مع استعداد شعب الجنوب لإحياء مليونية الذكرى ال52 لثورة 14اكتوبر المجيدة في العاصمة عدن الذي لن تثنية كل مؤامراتهم الخبيثة وسوف يحتفل شعبنا بها في موعدها المحدد ولن تقدر اي جماعة او قوة اعاقة احتفال ابناء الجنوب الذي يمتلك عزيمة ارادة صلبة لن تلين مهما كانت التحديات فالثورة التحررية مستمرة حتى تحرير كل شبر من ارض دولة الجنوب المستقلة وعاصمتها السياسية والابدية عدن .