اصدر القيادي الجنوبي محمد علي احمد بيانا بمناسبة ذكرى ثورة 14 اكتوبر المجيدة تلقت صحيفة "عدن الغد" نسخة منه وجاء فيه بسم الله الرحمن الرحيم يا أبناء شعبنا في الجنوب وكل الثوار المناضلين اسمحوا لي في هذه الظروف الاستثنائية ان أتقدم إليكم بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن قيادة وقواعد المؤتمر الوطني لشعب الجنوب وشركائه وحلفائه في مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي ان نزف أجمل التهاني والتبريكات بمناسبة حلول الذكرى 52 لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي سطر بها شعبنا في الجنوب أروع صور البطولة و التضحية والفداء والتي تجعل كل من شارك فيها أن يعتز بما قدمه و يجدد الاحتفال ويتذكر إخوانه في الكفاح وكل الأحرار والثوار الشرفاء ودماء شهدائنا الأبطال الجنوبيين فتحية لهم من الأعماق وتحية لكل المناضلين وتحية لأسر الشهداء أم واب وابن وتحية لكل الجرحى . يا أبناء شعبنا في الجنوب 1ن ثورة 14 أكتوبر المجيدة هي جزء أساسي من تاريخ الجنوب وتجربته العظيمة التي علينا أن نتذكر 1فضل ما فيها من انجازات ونجاحات ونعتز بها كجزاء من تاريخ الجنوب وشعبه الذي اكتسب هذا السلوكيات الوطنية وتوارثها جيل بعد جيل معتز بماضيه كأساس لحاضره الذي به يستطيع ان يصنع مستقبله ويحقق هدف ثورته الحاضرة والمستمرة كحاضر حتى تحقيق هدف حراكه الجنوبي السلمي الذي يعتبر الاحتفال بهذه الذكر جزاء من نضاله ومحطة جديدة لتأكيد مواصلة مسيرة نضاله كدليل يقتدي به شعب الجنوب البطل الحر الوفي .الذي يعتبر إحياء هذه المناسبة فرصة سعيدة للتذكير بالثورة العظيمة التي صنعت بقدرات وبإرادة شعبية من أجل مقاومة المعتدين الغزاة والمستعمرين بقوة السلاح وإطماع النفوذ الإستعماري طوال 129 عام . واليوم شعبنا يحتفل بنصر جهوده وثورته المباركة من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب في جغرافيا الجنوب من حوف شرقا حتى جزيرة ميون وباب المندب غربا ، ومن الشمال شمالا إلى بحر الأحمر والبحر العربي جنوبا ، وبهذا المناسبة اليوم نهنئ شعب الجنوب باسم مكوننا السياسي وهو المؤتمر الوطني لشعب الجنوب وشركائه وحلفائه في مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي إذ نهنئ شعبنا العظيم المكافح بانتصاراته الثورية كشعب وفي ومخلص وعظيم فلك الف تحية يا شعب الجنوب .وأننا بهذه المناسبة عندما نكرر الإشادة بك وبمأثرك البطولية يا شعب الجنوب هذا لأنك حققت با إرادتك الشعبية مالم يحققه غيرك بطواعية وثقة بالحياة رغم الظروف ألاقتصاديه آنذاك والحصار المفروض عليك بسبب النهج السياسي وخيار دولتنا التحررية في زمن القطبين وفي عصر الحماس القومي بقيادة جمهوريه مصر وعهد عبد الناصر في ذلك الزمن شعبنا الجنوبي العظيم خاض تجربته في العديد من المكاسب الثورية وفي مقدمتها الوحدة الجنوبية الشعبية وتوحيد جغرافيه الجنوب الموحد من التمزيق وتقسيم أرض الجنوب بعزيمة ثورية وبإرادة شعبية موحدة . ووحد 23 سلطنة وإمارة ومشيخة في دوله واحدة موحدة للجنوب على قاعدة العدل والمساواة بين شعبنا ونظام إدارته. لقد أسس الجنوب دولة النظام والقانون الموحد على ربوع الجنوب في نظام مؤسسي وصيانة الكرامة الوطنية وإحترام السيادة والحقوق المتساوية بين الجميع ولا فرق بين غني ولا فقير ولا مكانه لمن لا يحترم القانون ولا صوت يعلو على مبدأ القانون رغم انتهازيه وتحريف هذا المبدأ العظيم بشعار الحزبية . 1ن الجنوبيين يعرفون بوعي وإدراك مصالحهم رغم العيوب التي رافقت هذه المسيرة وهم يعرفون كل جولات الحكم التي تداولت المسيرة التاريخية لليمن والجنوب بذات أن العدالة كانت سائدة على الجميع في القانون الجنوبي وفقا للنهج الثوري بهدف إخضاع الأقلية في المجتمع للأغلبية من المستضعفين وهذا النجاح الكبير لامكان للتمييز فيه وشعبنا يدرك ذلك حتى في الطابور الذي ينظم تلبيه لحاجة الهدف من ذلك يعني لا فرق ولا تمييز بين الحاكم والمحكوم ورغم الانتقاد على ذلك لكن لا يصح إلى الصحيح . ومثل ما عاهدتموه في سلوك وتصرفات الدول المتقدمة باحترامها للقانون وعدم تمييزها للأبناء الطبقة الحاكمة ومساواتها بأبناء الطبقات الكادحة ولا يفرق عنهم شيء سوى القدرات والكفاءات فيما بينهم ومن هو الأجدر بالتفوق هو من يكون الدكتور والمعلم والسياسي أو بأي مسمى يخدم ويسير آلية الدولة حيث أصبح لا فرق بين حاكم ومحكوم شعبنا العظيم 1ن الأهم من ذلك هو نظام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية هو النظام الأمن والذي امن السكينة العامة وينعم بها شعب الجنوب في عهد دولته الجنوبية إلا 1ن الضروريات متوفرة و مؤمنه رغم الاقتصاد الضعيف وشعبنا يعرف ذلك جيدا وقد عاش شعبنا تلك الحقبة الزمنية قبل ما يعاني ما عاناه إلى يومنا هذا . يا شعب الجنوب الأبطال الصادقين الأوفياء حافظوا على سمعتكم وتاريخ نضالكم ، تجسيدا لنضال الأجداد والآباء لقد أثبتم مصداقيتكم ودافعتم عن الأرض والعرض ضد أي شخص تسول له نفسه اجتياح الجنوب . ودافعتم دفاع الأبطال ضد من يحاولوا تمزيق وحدة الوطنية الجنوبية ومبدأ التصالح والتسامح ... كما نؤكد تمسكنا بموقفنا وبخيارنا الوطني الجنوبي الذي على أساسه اتخذ المؤتمر الوطني لشعب الجنوب قرار المشاركة في الحوار تلبية لدعوة الشرعية الدولية ألتي دعتنا للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء، والذي نعتبره قرار شجاعا بكل المقاييس بالنظر إلى الأوضاع والاتجاهات العامة المناوئة حينها لمثل هذه المشاركة والتحديات والمكائد المنتظرة أمامها؛ بقدر ما كان قراراً حكيماً وصائباً تماماً، سواء بالنظر إلى مقتضيات العمل السياسي، أو إلى حجم ما حققته هذه المشاركة من إنجاز دبلوماسي للقضية الجنوبية على المستويين العربي والدولي من حيث سعة الإدراك والاعتراف بها ونوعية التقدير لأهميتها بوصفها قضية شعب وأرض وهوية سياسية. وبعدها ظهر على ان مراكز القوى التقليدية الحاكمة فعلياً بصنعاء قد اعتادت التعامل حتى مع القضايا الوطنية الخطرة والحاسمة وفق سياسة قائمة على التلفيق والاحتيال. فعندئذٍ تنصَّل مكون المؤتمر الشعبي العام عن هذا الاتفاق وأصر على أن يعيد ثانيةً رؤية الخمسة الأقاليم التي أسقطت سابقاً؛ وهو ما رفضه بالطبع مكون الحراك الجنوبي رفضاً مطلقاً، رغم ذلك وقف المجتمع الدولي ممثلا بالدول العشر الضامنة والراعية لمؤتمر الحوار الشامل ساكنا ولم يتخذ أي إجراء تجاه حزب المؤتمر الشعبي العام وفقا للأنظمة واللوائح المقرة بالنظام الداخلي لمؤتمر الحوار الشامل . لقد سدَّ مكون الحراك السلمي الجنوبي ممثلا بالمؤتمر الوطني لشعب الجنوب الأبواب والثغرات جميعها أمام تلك القوى التي فشل ممثلوها في دحض ما قدمه من حجج القضية الجنوبية وبراهينها وإثباتات عدالتها ومشروعية دعواها، على مرأى ومسمع المراقبين الدوليين ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وبالتالي إفشاله عمليا. واستطاع المؤتمر الوطني لشعب الجنوب بان يستحوذ على هذه القرارات والمستمسكات الخاصة بالجنوب وفي مقدمتها: 1- تحقيق مبدأ الندية بين الشمال والجنوب وانتهاء دوله الوحدة وتدشين عقد اجتماعي جديد لليمن شمالا وجنوبا بإقرار من رئاسة المؤتمر وموافقة من كافه القوى المشاركة في الحوار. 2- إقرار القضية الجنوبية بأنها قضيه عادله وسياسية بامتياز باعتراف الأممالمتحدة. 3- تنفيذ النقاط العشرين والإحدى عشر المتضمنة أبرزها الاعتذار لشعب الجنوب وإدانة حرب 1994 وإدانة الفتاوى التكفيرية لشعب الجنوب. وهناك العديد من القرارات والمخرجات الذي حققها ممثلين المؤتمر الوطني لشعب الجنوب وبصفتهم المشاركة بمؤتمر الحوار بصنعاء
وكما كان قرار المشاركة في ذلك المؤتمر من أجل الجنوب، فقد كان قرار الانسحاب منه كذلك من أجل الجنوب. شعبنا القدير اليوم نحن ندعو كافة اليمنيين شمالا وجنوبا إلى تحكيم العقل والمنطق ومراجعة النفس والضمير ومراعاة مصلحة الأبرياء الذين يدفعون الثمن كل يوم يطول فيه أمد النزاع و فهل من يرحم ويعقل ويراجع ضميره ونجلس على مائدة الحوار بالتعامل الندي بين الإخوة و الأشقاء ونترك العناد والتعصب ونحافظ على ما تبقى من كرامه ووجدان للبشرية وأن نراجع أنفسنا ما العمل وكيف الحل بما يرضي شعبنا في الجنوب والشمال ونزيل ما لا يرضي الأطراف من خلال منطق العقل والضمير هذا الوطن متسع لكافة الأطراف ولكن بدون عناد وتحدي وعلينا أن لا تحكمنا مشاعر الغرور والعظمة والقوه أن العالم اليوم لا يقبل ظلم القوي على الضعيف وعلينا الاعتراف بحق بعضنا البعض ولا يفيد الكذب ونتخلص من الحيل وأسلوب المؤامرات وطرق الأبعاد بهدف الفرقة وحكم الانفراد والفشل ومما يزيد من ردود الأفعال كفى كفى اتركونا نتعاون ونخلص بلادنا من الشر ونبنيها مثل غيرنا أليس هذه الحرب كافيه يا من تفكرون بعقول الماضي العالم اليوم يريد التغيير في الواقع وسلوك الحكم وربما التغيير في الجغرافيا اتركونا نتعرف على ما يريدون ونحاورهم ونحاور بعضنا ونعمل ونحافظ على ما تبقي من بنية تحتية لم تدمر. أن شعبنا قد عانى الويلات من العذاب والتدمير وترويع النساء والأطفال والشيوخ و سقط في هذه الحرب خيرة شبابنا وفلذات أكبادنا هذه الحرب التي أراد مشعولها تكريس سياسة الضم والإلحاق وان تغيرت المسميات والأطراف التي تدير المعركة ولكن كشفت الأيام ومجريات الأمور بان القوى المتنفذة ومراكز القوى في الشمال لاتزال تفكر بنفس المنطق الذي قد عفي عنه الزمن لا نستطيع ان نعبر عن مدى شكرنا وامتناننا لإخواننا في دول التحالف والتي وقفت إلى جانبنا في هذه الحرب فكان موقفهم مشرفاً جدا أعاد الأمور إلى نصابها الحقيقي فكان النصر المؤزر فلهم منا الشكر لما قدموه من تضحيات
شعبنا العظيم يجب ان نكون صادقين معكم كنا نفضل الحوار السلمي حلا للقضية الجنوبية مع 1خواننا الشماليين ولكن لم يساعدنا الحظ على تلبية غايتنا وقد كانت رب ضاره نافعة حقيقة بعد ما تحقق من نصر وتحرير للجنوب ونتمنى تحرير المناطق المتبقية في الجنوب مثل مكيراس وبيحان وحضرموت والمهرة وسيكتمل تحرير الجنوب وسنكون سعداء وسنتقدم بالشكر لمن ساندنا وناصرنا على تحقيق الهدف والغاية أن تحرير عدن ولحج وزنجبار و أبين ليس تحرير كاملا لكافه مناطق الجنوب وإنما جزء منه وعلى هذا الأساس ندعو قوات التحالف إلى استكمال التحرير عسكريا ما دام هو الخيار المفضل رغم إنني لم أكن من أنصار هذا الخيار بسبب معرفتي بنتائج أضراره ومخلفاته البشرية والمادية والنفسية ولكن كان هذا الخيار قد فرض على شعبنا الجنوبي ولم يكن أمامه سوى الدفاع عن أرضه عرضه مسطراً أروع الملاحم البطولية وضارباً أروع الأمثلة في التضحية والفداء قال تعالي ( وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ) الإخوة الأعزاء قوات عاصفة الحزم وإعادة الأمل ساندوا شعبنا ومناضلينا وبدورنا نشكركم على هذا الموقف ونتمنى منهم مثلما وقفوا إلى جانب شعب الجنوب في المعركة العسكرية ان يستمروا في دعمهم لهذا الشعب الصامد في معركته السياسية ونتمنى لهم النجاح في ما تبقى من تحرير الجنوب إلى جانب أبطال المقاومة الجنوبية للحراك الجنوبي السلمي كممثل للجنوب وحامل رايته . تحياتنا لمن ضحى بدمه وماله إلى جانب شعب الجنوب واليمن كله من إخواننا الإماراتيين والسعوديين وكافة مجلس التعاون وشركائهم تحيه لهم وتحيه لأبطال الشوارع في كل مدن الجنوب وفي مقدمتهم أبطال عدن الباسلة تحياتنا لكل جريح تحياتنا لشعبنا نساء ورجالا وشيوخا وشبابا على ما عانوه وتحملوه من متاعب ومعاناة تحياتنا لصمودهم الفولاذي عاشت الثورة دائمة من أجل التغيير والجنة والخلود لشهداء الثورة الجنوبية والشفاء للجرحى الأبطال وتحيات لشعب الجنوب الصامد
محمد علي احمد رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب وشركائه وحلفائه في مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي عدن 13 أكتوبر 2015
