ناقش اجتماع موسع عُقد يوم الأربعاء بمبنى قطاع الحج والعمرة- وزارة الأوقاف والإرشاد برئاسة وكيلي الوزارة المساعدين للقطاع منير دبوان وطارق الأسودي- ناقش الآلية الخاصة بإعادة فوارق المبالغ المستحقة لمن تمكنوا من أداء فريضة الحج للموسم 1436ه بعد خصم ما عليهم من التزامات مالية مقابل الخدمات المقدمة لهم من قبل الجهات المعنية ومتعهدي تقديم الخدمات للحجاج في الأراضي المقدسة. وفي الاجتماع الذي ضم مساعد الرئيس التنفيذي لبنك التسليف التعاوني الزراعي محمد الصايدي ورئيس قسم الفروع بالبنك علي الآنسي.. أكد وكيل الوزارة المساعد بقطاع الحج والعمرة لشؤون التنظيم منير محمد دبوان أنه تم إعادة ما يقارب 80% من مبالغ المسجلين لموسم الحج 1436ه الذين لم يتمكنوا من أداء فريضة الحج، من خلال البنك مباشرة أو عبر فروعه في المحافظات.. مشيراً إلى ما يزيد عن ثلاثة آلاف حاج وحاجة تمكنوا من الوصول إلى المشاعر المقدسة وأداء فريضة الحج للموسم 1436ه، عبر منفذ الوديعة بطريقة لم يتم التنسيق لها مع قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد. وأوضح دبوان أنه سيتم استكمال بقية الترتيبات والإعلان عن بدء إعادة المبالغ المتبقية لمن تمكنوا من أداء فريضة الحج خلال الأيام القادمة، وذلك بالتنسيق مع البنك والجهات المعنية، بعد خصم المبالغ المستحقة والمتعلقة بالجهات المعنية ومتعهدي تقديم الخدمات للحجاج والمعتمرين، ومنها مكتب الوكلاء الموحد والنقابة العامة للسيارات ومؤسسة الطوافة بالمملكة العربية السعودية، إضافة إلى أجور التسكين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وأجور المخيمات، والتي تم تقديمها وخصمها من الضمانات النقدية المودعة لدى البنك الأهلي السعودي والخاصة بالوكالات المعتمدة من قبل وزارة الأوقاف والإرشاد لأعمال الحج والعمرة، على أن يتم عمل مقاصة من المبالغ الخاصة بموسم الحج 1436ه والمتعلقة بمن تمكنوا من أداء فريضة الحج فقط . وقال الوكيل دبوان إنه سيتم الإعلان عن البدء بإعادة فوارق مبالغ الذين تمكنوا من أداء الحج للموسم 1436ه، خلال الأيام القريبة القادمة بعد استكمال إجراءات البيانات المحاسبية مع بنك التسليف التعاوني الزراعي والجهات المعنية ومنها الوكالات المعتمدة للتفويج والتي تمكن عدد من حجاجها من الوصول إلى المشاعر المقدسة. وأرجع دبوان تأخر الإجراءات إلى تقصير بعض الوكالات في التعاون مع قطاع الحج والعمرة برفع بيانات أولئك الحجاج، رغم البلاغات والمطالبات المرسلة إليهم منذ أوقات مبكرة.. إضافة إلى تأخر الرفع ببياناتهم من قبل الجهات المعنية بالمملكة العربية السعودية ومنها مكتب الوكلاء الموحد ولفت دبوان إلى أن قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد يعمل بالتنسيق مع البنك على استعادة فوارق المبالغ من الحجاج الذين قاموا بسحب المبالغ الخاصة بالحج، رغم تمكنهم من الوصول إلى المشاعر المقدسة وأدائهم فريضة الحج وحصولهم على خدمات التسكين والنقل وغيرها من قبل المتعهدين بتقديمها، ويصل عددهم حوالي 350 حاجاً، الأمر الذي سيكلف الوزارة والوكالات مبالغ كبيرة جداً ستفسد على أولئك الحجاج حجهم؛ كونها مبالغ مستحقة.. داعياً الجميع إلى تحري المصداقية في نقل الأخبار وتجنيب الشعائر الدينية أي مماحكات وصراعات سياسية وغيرها. من جهته أكد المدير المساعد لبنك التسليف التعاوني الزراعي محمد الصايدي أن البنك سيعمل مع كافة فروعه على استعادة فوارق مبالغ الحجاج الذين تمكنوا من تسلمها رغم أدائهم فريضة الحج وحصولهم على الخدمات في المشاعر المقدسة، خلافاً لما تم الاتفاق عليه.. مثمناً الجهود التي يبذلها المعنيون في قطاع الحج والعمرة في سبيل تذليل الإجراءات للحجاج والمعتمرين اليمنيين. ودعا المجتمعون أصحاب الوكالات المعتمدة لأعمال الحج والعمرة إلى تحمل مسؤوليتهم الدينية والوطنية وعدم التنصل منها، خصوصاً في ظل هذا الظرف الاستثنائي، سواء فيما يتعلق بعملية إعادة المبالغ أو غيرها من الإجراءات المتعلقة بأعمال الحج. وخلص الاجتماع إلى تحديد يوم غدٍ الخميس موعداً للتوقيع على المحضر الخاص بآلية المرحلة القادمة المتعلقة بإعادة ما تبقى للحجاج من مبالغ، وكذا توريد المبالغ المستحقة للجهات المعنية ومنها المتعهدة بتقديم الخدمات للحجاج والمعتمرين. حضر الاجتماع مدير عام الحج والعمرة علي جعيل ومدير عام التنظيم والحسابات مجيب فرحان، ومدير عام مركز المعلومات علي جردان، ومستشار القطاع نجيب النجار، وعدد من مسئولي ومختصي قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد.
