بكل هدوء وذكاء ودهاء يتصرف فخامة الرئيس عبدربة منصور هادي ويمشي بخطوات ثابتة في مواجهة قوى الشر الانقلابية ويعد ويفي شعبه بما وعد لعلمه وإدراكه أن الوعد كان مسئولا فقد صدق في ما عاهد الله عليه وبعون الله وما سخر له من قوة عاصفة (مملكة الحزم) وبطولات رجال المقاومة الشعبية لدحر الانقلابيين من كل شبر من تراب الوطن الغالي. عاد هادي الى عدن وفي عودته عنوانين رئيسين كل منهما يحمل قرار نهائي ! العنوان الاول لعودته هو عودة نهائية أي أن الرئاسة والحكومة سوف تبق في العاصمة عدن وتباشر عملها من قصر المعاشيق في العاصمة عدن رمز الدولة المدنية الحديثة العنوان الثاني لعودة فخامة الرئيس هادي هو هزيمة الانقلابين شر هزيمة سياسيا وعسكريا ومعنويا ونفسيا وهروبهم الى كهوف جبال مران يجرون اذيال الهزيمة والخزي والعار جزاء بما كسبت أيديهم وتلطخت بدماء الابرياء في كل بقعه من بقاع وطننا الحبيب.
عودة هادي النهائية سوف تصلح ما افسده دهر الحوثي والمخلوع في عدن وسوف تشكل نواة عودة سلطات الدولة المفقودة حاليا وستسهم بشكل كبير في شعور الناس بالارتياح التام وإعادة الامل في بسط الدوله لنفوذها في عدن العاصمة ومنها الى بقية المحافظات الاخرى.
أن الاوضاع الحالية التي تشهدها مدينة عدن على وجه الخصوص من انفلات أمني وإعمال بلطجة وتهديد السلم الاجتماعي هي في حاجة ماسة أن تكون الحكومة الشرعية أقرب ما يكون منها وذلك لإنقاذها من المؤامرات التي تسعى الى تنفيذها وتغذيتها المليشيات المهزومة وما تبق من فساد حكم المخلوع صالح, ولقد ادرك فخامة الرئيس هادي أن الوضع في عدن لا يحتمل التأخير وقرر العودة بنفسه ليشرف على أدارة شؤون البلاد الامنية والسياسة والاقتصادية في أن واحد وأن يعمل مع الحكومة والتحالف العربي على سرعة تكوين بيئة مستقرة داخل مدينة عدن قبل فوات الأوان.
اما العنوان الاخر لعودة هادي هو أشرافه الشخصي على معركة تحرير تعز والذي بات النصر فيها على مرمى حجر وذلك بعد تحرك المقاومة الجنوبية مسنودة بقوات التحالف العربي لفك الحصار عن مدينة تعز وبداء معركة الحسم هناك في سباق تام مع الزمن قبل انعقاد مؤتمر (جنيف2 ) المزمع انعقاده اواخر الشهر الجاري.
أن حرص فخامة الرئيس على الاشراف على كسب معركة تعز وفك الحصار عنها وإنهاء معاناة المواطنين هناك هو وفاء بوعده في تحرير كل المحافظات والمناطق من مليشيات الحوثي والمخلوع وسوف تكون تعز هي البوابة الرئيسية لتأمين عدن والجنوب وكذلك هي بوابة الانطلاق لتحرير باقي محافظات ومناطق الشمال وبسقوط تعز من أيدي المليشيات والذي بات قاب قوسين او ادنى سوف يضع المليشيات في مأزق وموقف صعب لا يحسد عليها يجعلهم يذهبون الى جنيف2 للتسليم بالقرار2216 والاعتراف بالهزيمة أو الاصرار على الاستمرار في المعركة الخاسرة حتى اختراق أسوار صنعاء وسقوط كهوف مران فوق رؤؤسهم في عقر دارهم!
وفي الختام نقول لفخامة الرئيس هادي حللت أهلا ووطئت سهلا
والى كل من راهن على عدم عودة الرئيس هادي نقول له, ها قد عاد هادي واثق الخطوة يمشي ملكا ! .