من أجل القضاء على الثورة الوليدة ! و العداء الأمريكي لإيران! خاض العرب حرباً قرابة الثمان سنوات بالوكالة ؟بقيادة سيف العرب صدام! كما كان يسميه إخوتنا الكويتيين قبل الكارثة! و بدعم أمريكي خليجي! و عربي! و لم تنتصر أمريكا و لم ينتصر العرب؟ عفواً الأنظمة العربية ، إذ أرى أنه من المجحف أن نقول العرب لأن شعوب العرب لم تكن تملك من الأمر شيء! و لا تملك إلى يومنا هذا !! حتى جاء أغسطس 91م ؟ الجيش العراقي و بأمر من القائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية الرفيق صدام حسين يغزو الكويت محتلاً و استنكر العرب و استنكر العالم أجمع غزو الكويت لتعقد قمة عربية طارئة في القاهرة و بالإجماع أدان العرب غزو الكويت، و توافد الزعماء من أجل إقناع صدام بالانسحاب! إلا أن الرجل أصر على أن الكويت أرض عراقية! ضارباً عرض الحائط بكل قرارات مجلس الأمن و الرأي العام العالمي ! عندها أدركت أمريكا أن الرجل خرج عن نطاق السيطرة! و بدأ الحشد لتحالف دولي عسكري لدحر الجيش العراقي من الكويتالمحتلة .
والكويتيون في حالة ذهول و خيبة أمل من سيف العرب! إبان حربه مع إيران لم يخلو بيت كويتي من صورة لصدام تعلو الجدران! كان التحدي سيد الموقف فالعراق يرفض الانسحاب و أمريكا و العرب و العالم يقرعون طبول الحرب! كان العالم يتوجس خوفاً من كيماوي صدام ؟ و وزعت الكمامات في كل دول الخليج احترازاً ، و باتت الحرب وشيكة! و العالم يستعد لاحتفالات أعياد الميلاد في ديسمبر91م أعطيت إشارة انطلاق عملية "تحرير الكويت" من غرفة قيادة التحالف الدولي بمشاركه 41 دولة! عبر أمر عسكري من البنتاجون الأمريكية .
وبدأت العملية برشق دفعات كثيفة من صواريخ كروز-توماهاك الشديدة التفجير و الدمار ؛ حتى غدت عاصمة الرشيد!! كرة من اللهب! حينها وقف العالم يحبس أنفاسه من رد الفعل العراقي؟ و على الفور قصف الجيش العراقي السعودية! و قصف إسرائيل! ب 36 صاروخ سكود غير محملة برؤوس نووية ! سقطت كلها بدفاعات جيش الاحتلال الإسرائيلي ما عدا صاروخ يتيم! نجم عنه سقوط جدار مستوطن مات على أثر نوبة قلبية! و مع اليوم الثالث للعملية شل توازن و سيطرة الجيش العراقي في الكويت لتنتهي قوة ثلاثة أرباع الجيش العراقي! بشهادة وزير الدفاع سلطان هاشم!
إذاً ؟ هل كان صدام بحاجة أن يخوض تلك الحرب! و هل أضاع فرصة إبقائه لجيشه طيلة أربعة أشهر رفض فيها الانسحاب! و هل غزو و احتلال بلد جار شقيق مبرر لرفع شعار الحرب على أمريكا و الصهيونية ! و تحررت الكويت و عاد أميرها بعد تعاطف عربي عالمي بما حدث للكويت . و حوصر العراق و تم تجويع شعبه و تدمير البنى التحتية لمؤسساته في أكثر من مناسبة مع تعاقب الإدارات الأمريكية ، بات هناك مخطط الإطاحة برجل العراق القوي صدام حسين حتى جاء بوش الثاني! و بتهمة امتلاك العراق أسلحة دمار شامل ! تم غزو العراق و احتلاله بتحالف أشبه بتحالف حرب الخليج الثانية! لتدخل العراق المجهول إلى اليوم!
ومازالت أكذوبة! امتلاك العراق أسلحة دمار شامل تضحد إلى اليوم . و بعد ضياع! عاصمة الرشيد بعد احتلال العراق قال وزير خارجية العراق طارق عزيز في معرض مذكراته و هو رهين الاعتقال في أحد أقبية سجون المدينة الخضراء ! أنه لولا تصريح الرفيق الرئيس صدام حسين بأن العراق على وشك امتلاك قنبلة نووية! ستمحي إسرائيل من الوجود! لما استطاعت أمريكا و الغرب و إسرائيل هزيمة العراق !!