الكاتب الجميل !! هذا الوصف اطلقه الاخ الدكتور عيدروس نصر ناصر على الكاتب الاخواني مروان غفوري ، ونحن نوضح للدكتور عيدروس هنا بأن الغفوري كاتباً ليس جميلاً مطلقاً استناداً الى التعريف الفلسفي للجمال والاخلاق باعتبار ان الابداع الجميل هو تجسيد حسي للعلاقات الاجتماعية التي تدعم التطر المتتابع للمبدع الفرد واظهار الحقيقة من خلال (وحدة الجمالي والاخلاقي) وتلك قاعدة عملية حقيقية موجودة في جميع الطروحات الفلسفية والادبية والفنية والدينية والاسلامية ايضاً .. فالجمال صنو الاخلاق واي نصفة الاخر او المعادل له ، فأذا ما غابت الاخلاق عن الجمال اصبح العمل المنتج او الشيء الموجود وان كان جميلاً اصبح يحمل نصف الحقيقة او نصف الجمال ومع اننا في هذا المقام (الحديث في الفلسفة ) في حضرة الدكتور عيدروس نكون نطبق المثال العشبي القائل كمن (يبيع الماء في حارة السقايين) فالدكتور عيدروس متخصص فلسفة ولكنه في ذلك المقال لم يكن يريد الاصطدام المباشر مع الدكتور الغفوري مخاطباً بكلاماً راقاً لا يستحقه الغفوري ؟؟ بسبب ان الغفوري لم يعير المتابع الجنوبي أي خاطرة في كتاباته واستناداً الى كتابات الغفوري الاخيرة من المانيا فأن المتابع الجنوبي لا يجد أي جمال في تلك الكتابات بل نرى فيها وكاتبها القبح الشديد ليس فقط بمقاييس النظرة الذاتية للجنوبيين لما يكتبه غفوري بل وحتى بالمقاييس العقلانية العامة في فهم الحقيقة !؟ واستناداً الى توضيحنا المختصر للدكتور / عيدروس نصر فأن ما نطرح هنا ليس فجور في الخصومة ضد الغفوري بقدر ما العكس هو الصحيح فجماعات الاصلاح ومثقفيهم هم من يفجرون في تعاملهم معنا بدون أي خصومهم معهم ، فهم لا يريدوننا ان نعمل لاستعادة حقوقنا ( الجميلة) التي تم استباحتها بهمجية من قبلهم بمساندة اخوانهم في حزب المؤتمر ومن يشايعونهم في اليمن الشمال .