الحراك الجنوبي الذي ينضم مليونيات للدعوة لتمزيق اليمن، مشارك فيما يحدث لعدن من فوضى وانفلات امني واغتيالات وتعطيل مؤسسات الدولة بصمته المريب، ويؤكد بما لايدع مجالا للشك انه مختطف ولا يمتلك قراره كما تدعي قياداته وناشطوه. كلنا نفتخر بانتمائنا للحركة الاحتجاجية الجنوبية كيمنيين اولا وكجنوبيين ثانيا، لكننا قطعا غير راضين البتة بما صار اليه وضع الحراك وخطابه، الحراك لم يعد ينتصر للقيم والمبادئ التي انطلق من اجلها، وهي قيم ومبادئ اي ثورة تنشد التغيير الى الافضل والتحول الجذري العميق في المجتمع، بل بات غطاء ومظلة ترتكب باسمه كل الفضائع والمنكرات، دون ان يحرك ذلك ساكنا لقياداته وناشطوه. الحراك بحاجة لثورة في داخله تحرره من الارتهان للمال السياسي القذر، قبل ان يطلق ثورته ضد هذا العبث الذي تتعرض له عدن. الوطنيون الخلص في الحراك ان وجدوا مطالبون بتحريك المياة الراكدة داخل الحركة الوطنية الجنوبية، بصورة سريعة للوقوف ضد المؤمرة التي تتعرض لها عدن اليوم وهي مؤامرة متصله بما يتعرض له اليمن ككل. المطلوب تصحيح مسار الحراك.. وان كنت اعرف ان هذه المهمة تنطوي على مخاطرة كبيرة، لكنها مطلوبة لانقاذ الحراك وعدن والجنوب مما يراد لهما ويخطط.. حركوا الشارع ضد الفوضى، والانفلات،وضد اعادة استنساخ وانتاج النظام الذي ثرتم عليه.. كي تنتصروا لقيم الثورة الحقيقية، قولوا للعالم انكم مع الامن والاستقرار والبناء والحرية، اسمعوه اصواتكم لمرة واحدة على الاقل، ثم انتظروا النتائج الطيبة. لا تستسلموا ..تحرروا من المال المدنس..انتصروا لذواتكم، ولشعبكم ولوطنكم، ان كنتم فعلا تحبون هذا الوطن كما تدعون، والا فانتم لا تختلفون عن نظام عفاش في شيء، لان ما انتم عليه اليوم من شعارات، وخنوع، واستسلام، وممارسات، لا يختلف تماما عن ما يخطط له في مطابخة ودوائرة القذرة،وبالتالي ستنتهون، وستذهب تضحياتكم ادراج الرياح. اللهم اني بلغت الله هما فشهد.
