قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إن الحكومة ستلتزم بوقف إطلاق النار بصورة تلقائية، وذلك قبيل لقاء مرتقب اليوم فيسويسرا بين ممثلين عن الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي وحلفائها من حزب المؤتمر الشعبي العام، ضمن مباحثات سلام ترعاها الأممالمتحدة. واعتبر بادي أن إطلاق النار من طرف المقاومة الشعبيةلا يتم إلا لرد عدوان مليشيات الحوثي وحلفائهم، علما بأن الحوثيين أعلنوا بدورهم نيتهم الدخول في وقف لإطلاق النار بدءا من منتصف هذه الليلة. ومن المرجح أن يستمر وقف إطلاق النار سبعة أيام في حال التزام الطرفين به. واشترط الحوثيون لذلك وقف غارات التحالف العربي. وكان فريق الحكومة اليمنية المفاوض قد غادر في وقت سابق العاصمة السعودية الرياض متوجها إلى جنيف للمشاركة في المشاورات التي ستعقد في ال15 من الشهر الجاري برعاية الأممالمتحدة. وقال نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية، رئيس الفريق الاستشاري عبد الله العليمي لوكالة الأنباء اليمنية، إن الوفد ذاهب إلى جنيف لكف أيدي المليشيا الانقلابية التي تسببت بقتل وجرح مدنيين أبرياء. وأكد العليمي أنّ أمام وفد الحكومة هدفا واحدا لا ثانيَ له، هو تنفيذ استحقاقات قرار مجلس الأمنالدولي رقم 2216، والقيامُ بذلك بكل وضوح. ويضم فريق الحكومة وزراء الخارجية والخدمة المدنية والتأمينات والعدل والصناعة وحقوق الإنسان، وعددا من مستشاري الرئيس عبد ربه منصور هادي. دائم وشامل وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أعلن أن هذه المباحثات تهدف للتوصل إلى "وقف دائم وشامل لإطلاق النار، وتحسين الوضع الإنساني والعودة إلى انتقال سياسي سلمي ومنظم". من جهته، قال رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح إنه عازم على إنهاء الحرب التي تسببت في مقتل نحو ستة آلاف شخص منذ مارس/آذار الماضي، وفي أضرار واسعة النطاق في الاقتصاد والبنية التحتية. وفشلت محاولتان سابقتان للأمم المتحدة في جمع طرفي النزاع في الأشهر الماضية، كما لم يتم احترام أكثر من إعلان وقف لإطلاق النار، لا سيما في مايو/أيار ويوليو/تموز. وكانت قمة مجلس التعاون الخليجي التي اختتمت الخميس في الرياض، أكدت دعم الحل السياسي للنزاع اليمني.