قالت مصادر مطلعة على سير محادثات السلام اليمنية التي ترعاها الأممالمتحدة في سويسرا يوم الخميس إن المحادثات تواجه عثرات في ظل خلافات حول مطالب الحكومة بإطلاق سراح مسؤولين كبار تحتجزهم قوات الحوثي المتحالفة مع ايران. وتأتي الخلافات في وقت تجدد فيه القتال بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية. وقالت مصادر قبلية وطبية إن 15 شخصا من الطرفين قتلوا في الاشتباكات. وبدأت محادثات السلام يوم الثلاثاء بعيدا عن كاميرات التلفزيون في سويسرا في محاولة لإنهاء الحرب الدائرة منذ نحو تسعة أشهر والتي أسفرت عن مقتل ما يقرب من ستة آلاف شخص وشردت ملايين. وقالت المصادر إن المحادثات المباشرة بين الجانبين علقت منذ مساء يوم الأربعاء بعدما رفض الحوثيون مطلب الافراج عن مسؤولين كبار من بينهم وزير الدفاع محمود الصبيحي وناصر شقيق الرئيس هادي. ويحتجز الحوثيون الرجلين منذ مارس آذار. وكان ناصر مسؤولا عن عمليات المخابرات في محافظاتعدن ولحج وأبين. وقال مصدر آخر مطلع على المحادثات لرويترز إن الحوثيين يقولون إنهم على استعداد للافراج عن كل السجناء بمجرد التوصل لاتفاق سلام دائم. وأضافت المصادر أن مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد يتنقل بين الوفدين في محاولة لحل الخلافات بدلا من عقد محادثات مباشرة. * اشتباكات واندلع قتال عنيف في مأرب شرقي العاصمة صنعاء ليل الاربعاء وذكرت مصادر طبية وقبلية أن 15 شخصا على الأقل قتلوا من الطرفين. وقال سكان إن قوات التحالف الذي تقوده السعودية شنت غارات جوية في محافظة حجة بشمال البلاد على الحدود مع المملكة. وأضافوا أن الزوارق الحربية قصفت ميناء ميدي بمحافظة حجة أيضا قرب الحدود مع السعودية. ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن خرق وقف اطلاق النار. واتهم العميد أحمد العسيري المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية الحوثيين يوم الأربعاء بارتكاب نحو 150 خرقا لوقف اطلاق النار منذ يوم الثلاثاء وحث الأممالمتحدة على إنقاذ الهدنة. وفي بادرة إيجابية نادرة قال مسؤول شارك في الأمر إن الحوثيين ومقاتلي المقاومة الجنوبية الموالين لهادي تبادلوا مئات الأسرى في وقت مبكر يوم الخميس وذلك بعد تأخير سببه رجال قبائل محليون غاضبون من استبعاد أقارب لهم من الصفقة. وقال فكري المطيلي إن الحوثيين أفرجوا عن 265 من جنوباليمن فيما أطلقت المقاومة الجنوبية سراح 300 حوثي من بينهم 40 صبيا. وتوسط زعماء قبائل محلية في الاتفاق ويتوقع أن تكون له انعكاسات إيجابية في مفاوضات السلام في سويسرا.