أكد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أن مفاوضات سويسرا فرصة لتغليب الحكمة والمصلحة الوطنية في اليمن، مشيراً إلى أن موقف الحكومة في المفاوضات هو الأقوى لأنه يستند إلي أساس أخلاقي ودستوري، بينما المتمردون مترددون ولا يملكون الصلاحيات المطلوبة، وأوضح أن اليمن المتأرجح بين تمرد طائفي وتسلق حزبي وتحد إرهابي وطموح المخلوع علي صالح، توفر المفاوضات له فرصة للعودة إلى مسار سياسي تعرقل لعله ينتج خياراً أفضل» في وقت استعادت القوات الموالية للشرعية مدينة الحزم حاضرة محافظة الجوف غداة السيطرة على حرض، فيما صدت قوات التحالف والسعودية صاروخين باليستيين أطلقا أمس الجمعة من داخل الأراضي اليمنية، في تصعيد أسقط الهدنة الهشة التي أعلنت الثلاثاء الماضي وخرقها المتمردون تكراراً ومراراً. وشنت مقاتلات التحالف غارات على معسكر العرقوب في مديرية خولان، شرقي العاصمة، بالتزامن مع تقدم قوات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية باتجاه مديرية نهم شمال صنعاء وسيطرتها على جبل الصلب، وهي مديرية تتبع محافظة صنعاء، وتشكل جانباً من الطوق القبلي والحزام الأمني للعاصمة اليمنية، وتقع في الجهة الشمالية لمحافظة مأرب المجاورة، حيث حققت الشرعية انتصارا استراتيجيا هناك، بسيطرتها على معسكر ماس ومفرق الجوف والمجمع الحكومي للجوف، وأكد قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء أمين الوائلي في تصريح ل«الخليج»حدوث انهيار كبير لميليشيات الحوثي وصالح بمحافظة الجوف، بعد تطهير مركز مدينة الحزم، التي كانت تعتبر نقطة تمركز الميليشيات الانقلابية. ولقي مدنيان حتفهما وأصيب العشرات بينهم أطفال ونساء، أمس الجمعة، جراء قصف ميليشيات الحوثي وصالح الأحياء السكنية بمدينة تعز، جنوبي العاصمة، في حين تتواصل المواجهات بين المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني من جهة والميليشيات من جهة أخرى وسط تقدم كبير للمقاومة والجيش الوطني في عدد من الجبهات القتالية. وفي سويسرا تغيب وفد الحوثيين والمخلوع صالح المشارك في محادثات السلام في بلدة ماغلينغن الصغيرة في شمال غرب جنيف عن اجتماع صباح الجمعة، وكان المتمردون أعربوا عن تحفظات الليلة قبل الماضية، لكنهم لم يعلنوا أنهم سينسحبون من المحادثات.