قُتل مدني وأصيب 15 آخرون في قصف بالمدفعية الثقيلة لميليشيات الحوثي وصالح على الأحياء السكنية بمدينة تعز في خروقات مستمرة للهدنة الانسانية التي تم تمديدها أسبوعاً اضافياً، فيما تتواصل المعارك العنيفة في عدد من الجبهات القتالية في حين جددت مقاتلات التحالف العربي غاراتها، أمس، على مواقع وتجمعات المليشيات في أنحاء متفرقة من المدينة بعد رفض المليشيات الالتزام بتمديد الهدنة. وقالت مصادر ميدانية ل «الخليج» إن ميليشيات الحوثي وصالح قصفت عدداً من الأحياء السكنية بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون مستهدفة القرى في ريف مدينة تعز، موضحة أن القصف الصاورخي والمدفعي استهدفت قرى برداد وجبل حبشي وجوار سوق نجد قسيم وقرية أكمة حبيش. وأضافت المصادر أن 11 صاروخ كاتيوشا تم اطلاقها من مديرية دمنة خدير واستهدفت المناطق في قرى برداد وجبل حبشي وقرى مديرية المسراخ. كما انقطعت خدمة الانترنت على اغلب المناطق في مدينة تعز وريفها بعد ان توقفت أبراج البث الكهربائية بسبب نفاد وقود مادة الديزل. ميدانياً جددت مقاتلات التحالف العربي غاراتها، أمس الثلاثاء، على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي وصالح في مدينة تعز بعد رفض الميليشيات الالتزام بتمديد الهدنة. واستهدفت مقاتلات التحالف العربي بأربع عشرة غارة جوية على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في منطقة الشريجة وأطراف مدينة الراهدة. واستهدفت مقاتلات التحالف العربي بست غارات جوية أخرى مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في مديرية حيفان وطريق حيفان الراهدة.
كما استهدفت مقاتلات التحالف بسلسلة غارات جوية معسكر اللواء 35 ومعسكر خالد في المطار القديم بعد أن وصلت تعزيزات كبيرة لميليشيات الحوثي وصالح للمطار القديم وشوهدت أعمدة اللهب تتصاعد منه وسمع دوي انفجارات عنيفة عقب غارات مقاتلات التحالف العربي. وجاءت الغارات الجوية على مدينة تعز بالتزامن مع مواجهات وقصف عنيف شنته ميليشيات الحوثي وصالح على مواقع المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني في عدد من الجبهات القتالية بمدينة تعز.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية ل «الخليج» ان جبهة المسراخ تشهد مواجهات عنيفة ومستمرة بين المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني من جهة ومليشيا الحوثي وصالح من جهة اخر بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف تشنه الميليشيات على قرى ومزارع المواطنين في الضباب. وفي سياق متصل ازدادت شدة المواجهات بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح في منطقة بني علي في الأعبوس بمديرية حيفان. وصرح مصدر مسؤول في المقاومة الشعبية في مديرية حيفان ل «الخليج» بأن ميليشيات الحوثي وصالح قد عاثت في المديرية الفساد وأنه لابد من الخلاص منها في أسرع وقت. وقال المصدر بأن القبح قد وصل بالمليشيا الإرهابية إلى درجة أنها تقوم بالضرب بالأسلحة على بعض المنازل في بعض مناطق المديرية وتتهم المقاومة الشعبية بإطلاق النار عليها وهذا ما تنفيه المقاومة الشعبية وتستنكره ولا يمكن أن تقدم عليه مهما كانت الظروف. وأكد المصدر بأن المقاومة لا تستهدف المواطنين ولا يمكنها أن تقدم على ذلك لأن عدوها وعدو أبناء المديرية هم الغزاة الذين أتوا من الكهوف ليقتلوا الأبرياء في المديرية.
