قمت بعد مغرب مساء الخميس الفارط بمعية أخي الكبير وجاري وابن منطقتي وجلدتي الأستاذ محمود فصيغ المشولي إلى وسط باحة وطيرنامة احدى الفنادق بالعاصمة عدن بزيارة الطاقم الإعلامي والفني لقناة صوت الجنوب التي بليت بلاءً حسناً في خدمة قضية الجنوب أرضا وإنسان منذ وجدت طريقها للنور بقيادة الأستاذ سعدان اليافعي .. وخلال الزيارة التي استمرت لساعات وكانت بكل معنى الكلمة مناسبة للاسترسال في احاديثنا العابرة كمثقفين وإعلاميين إنشاء الله حول المشهد الوطني العام خصوصاً المشهد الجنوبي ومدى ارتباطه وتأثره بالإقليم والعالم اجمع .. وبكل صراحة وهذا أمر بديهي .كشباب جنوبيين نظيفين لم نعاني تحت تأثيراي دافع أو مبرر من مسخ الشمال لنا أو استقطابه لنا للعمل لصالحه ضد وطننا ً وشعبنا ولم ننتمي يوماً للمؤتمر الشعبي العام أو الإصلاح أو شؤون قبائل صنعاء كمشايخ عرطه وبقية قوى وتنظيمات الشمال ألعامة ولم نعمل أيضا في مؤسسات ومرافق السمسرة والكسب غير المشروع كالضمان الاجتماعي ستكن أحاديثنا جنوبية خالصة وبعواطف الانتماء للأفكار والقضايا التي نومن بها ولكن لم تكن احاديثنا كأحاديث العامة المعتادة والتي تحولت مع مرور الزمن إلى نكت ساخرة واسعة الانتشار ومنها أحاديث حرب صيف 94 م(دحرناهم ) واحاديث 2015م(لن يمروا) (كفاح مسلح ) الخ ولكن إنشاء الله ستكن بمثابة تشخيص علمي دقيق للواقع الوطني والاجتماعي العام في الوقت الراهن أهم وابرز ماتحدثنا عنه وبه وما يستحق قذفه للرأي العام ليحقق الفائدة من النشر هو اكتشاف وجهاء وشخصيات وطنية جنوبية رفيعة المستوى من مختلف الشرائح والمستويات العامة الأخير تعمل لصالح الشمال بعد أن كانت تتصدر مشهد قيادة مكونات الثورة الجنوبية على مدى سنواتها الطويل بل قيادة جبهات المقاومة الجنوبي إثناء الغزو الشمالي الأخير ولاداعي لذكرهم بالاسم حيث وهم معروفين ولن يرحمهم التاريخ والشعب .. وحينها لم أدق يدي على راسي واشرد بالذهن بعيداً طويلاً من هول هذه المفاجأة دون التعليق حول هذاء الأمر لأنه الأفضل أن اسكت أن أتمكن من الحديث بإلمام حول هذاء الأمر بل أني لم اقتنع حتى بما قاله الأستاذ سعدن اليافعي وزميلة في الطاقم الإعلامي لقناة صوت الجنوب الأستاذ منصور سيف حول أسباب هذه الكارثة المتمثلة في غياب الوازع الديني والوطني وهذا السبب سليم جداً لدى هؤلاء الخونة الجنوبيون بل جبيت هناك إثناء الحديث وهنا من على هذاء المنبر آن أقول أن الثورة والمقاومة علم بحد ذاته وليست هراء ومن أهم أبجديات ذلك العلم هو الفكر الناضج والأيدلوجية المقبولة والحاضن الاجتماعي والاعتماد على العناصر الفعالة والموثوقة وحتى إسداء المعروف للثائر أو المقاومة وضرورة إن يكن معنا من أبناء جلدتنا في الطرف الاخر موظفين بين أوساط العدو. وللأسف الشديد نحن الجنوبيون طيبين لحد السذاجة وعلى نياتنا ونشبه تماماً الصومالية اللي قالت أشوف عقله لافين وكمان الدرس الوحيد اللي استفدنا من التاريخ هو إننا لم نتعظ من دروسه وهذا ماينفع في ميادين ومسارح الثورة والسياسة ولذلك حصل وماحصل من جري أبناء الجنوب وراء قيادات مش عارفين ايش داخلهم وستكرر حصول هذاء الأمر إذا نتلافى الأمر قبل فوات الأوان .وبأدوات جنوبية وفق أجندة محلية وخارجية خصوصاً هناك تحليلات سياسية وإستراتجية توكد إن الحلقة الأضعف في حقل السياسة والمشهد الوطني العام هي قوى الثورة والمقاومة الجنوبية السلمية .. فقط نجيد الاندفاع غير محسوب العواقب نحو أي شئي ونقع فريسة سهلة للعواطف العامة ونردد الشعارات الزائفة اشتراكية البروليتاريا الطبقة العاملة كفاح مسلح الخ والجماعة تشتغل على الواقع العملي وتنبني الأنفاق وتكون العصابات والخلايا النائمة بطول وعرض الجنوب حتى المجنون هذاك اللي بباب بيوتنا جاسوس يراقب ايش صلح الجنوبيون قال نضال سلمي ويروحون نوم إما لو قال قدهم يتدربون بيافع آو الضالع او الصبيحة بيكون الخبر ثاني.. المهم والله لولا فضل الله ودعم مساندة التحالف العربي الخليجي كان بيتفل على وجوهنا الشمال وبيدعسنا بالأحذية وكان قد تجنس الجنسية الصومالية كل اللي خدعونا بالشعارات الزائفة والأداء العقيم واشغلونا بالصراعات الضدية السياسية والمناطقية.. اخشي اليوم نستمر في هذاء المسلسل من الغباء الذي قاد الجنوب لهذاء الوضع من التوهان وحينها سنضيع الجنوب للأبد لأقدر الله اليوم الحمد لله الجنوب أصبح محرراً والواجب اللي يجب أن يفعله الجنوب هو بناء المؤسسات التي تضمن للجميع الحقوق والحريات وتأخذ للجماء من ذات القرن بدلاً من الجنان والعشوائية واتباع الشياطين (المخابرات ) اللي يسترقون ويصدقون بكلمة وألف خطاء فلان طلع فلان نزل فلان اقتلوه فلان كذا منطقه كذا كم قدمتوا شهداء شلال مدري ماله طماح والخبجي مايسدوا بقيادة محافظة لحج يعني عصيد من حق الماضي وأبشع منه والله يجيب العواقب سليمة . الجنوب بدأ يلعبها صح وبإذن الله بيربح خصوصاً مع تسارع الأحداث لو أحسن استغلالها عندما نجح سياسياً ودبلوماسياً بأمر القبول بالمشاركة في السلطة بعد أن كان يعتبر ذلك خيانة ومساندة للمحتل في احتلاله للجنوب لكن علية أن يدرك اللعبة جيداً ويفوز فيها خصوصاً وهناك من يعتبر هذه الخطوة خطة للقضاء على الجنوب والرمي الجنوبيون في أتون الصراعات المدمرة على يد هادي الشاحذ سكاكينه تحت للقصر لتقطيع لحم الجنوب .. وحسب اعتقادي لن ينجح الجنوب ألا بتوحيد صفة القيادي والسياسي والثوري وفق إخاء وتصالح وتسامح جنوبي صادق وببناء المؤسسات ومواجهة التحالف بالصدق مش يقبل بالسلطة ويسكت على دعم التحالف لقوى أخرى مثلاً السلفيين والإصلاحيين وقادة المناطق العسكرية فمن هنا يبدأ الفشل وهنا تكمن المشكلة . أتذكر جيداً انه عام 86م يقول الدكتور محمد حيدرة مسدوس سعينا ونائف حواتمه لتحاشي تفجر الموقف وكنا ناجحين لكن سبق وانفجر الموقف عسكرياً وحصل ما حصل واليوم لتحاشي أن نقع فريسة سهلة لكن من يريد قراءة الفاتحة على الجنوب أن نوحد صفوفنا بصدق واخلاص ونواجه التحالف بالصدق ونمتلك الكفاءة والقدرة على فرض الأمر الواقع وإجبار العالم على تمكيننا من انتزاع كافة حقوقنا بدلاً من أن نسير مثل الأهبل إلي حمل رسالة لسلطان ظالم فيها اللي يصلك حامل الرسالة اقطع راسة اللهم أني بلغت اللهم فاشهد.