مشروع "مسام" ينتزع 1.375 لغمًا خلال الأسبوع الثالث من مايو    البركاني يدعو لتوفير الحماية للفلسطينيين واتخاذ خطوات رادعة تجبر الاحتلال على إيقاف الابادة    تغير جديد في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية صباح اليوم    بالصور.. الهلال السعودي يعلن تجديد عقد جيسوس    الدوسري يتفوق على رونالدو في سباق الأفضل بالدوري السعودي    الحوثيون يفرضوا ضرائب باهظة على مصانع المياه للحد من منافستها للمصانع التابعة لقياداتها    اعرف تاريخك ايها اليمني!    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    رسالة غامضة تكشف ماذا فعل الله مع الشيخ الزنداني بعد وفاته    تهامة: مائة عام من الظلم وحلم الاستقلال المنتظر    "البحر الأحمر يشتعل: صواريخ حوثية تهدد الملاحة الدولية والقوات الأمريكية تتدخل وتكشف ماجرى في بيان لها"    شباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت يؤيدون مخرجات اجتماع المجلس الانتقالي    سفير مصري: حزب الله يستعد للحرب الشاملة مع إسرائيل هذه الأيام    الإخواني أمجد خالد وعصابته.. 7 عمليات إرهابية تقود إلى الإعدام    وهن "المجلس" هو المعضلة    جماهير الهلال في عيد... فريقها يُحقق إنجازًا تاريخيًا جديدًا!    نقابة الصحفيين تستنكر الحكم الجائر بحق الصحفي ماهر وأسرته تعتبره حكماً سياسياً    انفجار عنيف يهز محافظة تعز والكشف عن سببه    سانشيز افضل مدرب في الليغا موسم 2023-2024    غوندوغان سيتولى شارة قيادة المانيا بلون العلم الوطني    لامين يامال افضل لاعب شاب في الليغا    دموع أم فتاة عدنية تجف بعد عامين: القبض على قاتل ابنتها!    برعاية السلطة المحلية.. ندوة نقاشية في تعز غدًا لمراجعة تاريخ الوحدة اليمنية واستشراف مستقبلها    منتدى حواري في مأرب يناقش غياب دور المرأة في العملية السياسية    في اليوم 235 لحرب الإبادة على غزة.. 36096 شهيدا و 81136 جريحا وعدة مجازر في رفح خلال 48 ساعة    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    "طوفان زارة"....جماعة إرهابية جديدة تثير الرعب جنوب اليمن و الأجهزة الأمنية تتدخل    قوات الأمن تداهم حي الطويلة في عدن وسط إطلاق نار كثيف    بالإجماع... الموافقة على إقامة دورة الألعاب الأولمبية لفئة الشباب لدول غرب آسيا في العراق    غوتيريش يدين بشدة هجوم إسرائيل على مخيم للنازحين في رفح    ضربة معلم تكسر عظم جماعة الحوثي وتجعلها تصرخ وتستغيث بالسعودية    خبر صادم: خروج ثلاث محطات كهرباء عن الخدمة في العاصمة عدن    استمرار النشاط الإيصالي التكاملي الثاني ونزول فريق إشرافي لأبين لتفقد سير العمل للفرق الميدانية    مجلس الوزراء السعودي يجدد رفضه القاطع لمواصلة انتهاكات الاحتلال للقرارات الدولية    الهلال السعودي ينهي الموسم دون هزيمة وهبوط أبها والطائي بجانب الحزم    ارتفاع أسعار النفط وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم واجتماع أوبك+    تدشين مشروع توزيع "19"ماكينة خياطة على الأرامل في ردفان    الوحدة التنفيذية : 4500 شخص نزحوا من منازلهم خلال الربع الأول من العام الجاري    بعد تجريف الوسط الأكاديمي.... انتزِعوا لنا الجامعات من بلعوم السلفيات    انعقاد جلسة مباحثات يمنية - صينية لبحث مجالات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها    انطلاق أولى رحلات الحج عبر مطار صنعاء.. والإعلان عن طريقة الحصول على تذاكر السفر    استعدادات الأمة الإسلامية للعشر الأوائل من ذي الحجة وفضل الأعمال فيها    أكاديمي سعودي: التطبيع المجاني ل7 دول عربية مع إسرائيل جعلها تتفرعن    العكفة.. زنوج المنزل    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    تدشين دورة إدارة البحوث والتطوير لموظفي وموظفات «كاك بنك»    8200 يمني سيغادرن من مطار صنعاء الى الأرضي السعودية فجر غدا الثلاثاء أقرأ السبب    مغادرة أول دفعة من الحجاج جواً عبر مطار عدن الدولي    سلطان العرادة وشركة غاز صافر يعرقلون أكبر مشروع لخزن الغاز في ساحل حضرموت    دعم سعودي جديد لليمن ب9.5 مليون دولار    - 45أعلاميا وصحفيا يعقدون شراكة مع مصلحة الجمارك ليكشفون للشعب الحقيقة ؟كأول مبادرة تنفرد بها من بين المؤسسات الحكومية منذ2015 فماذا قال مرغم ورئيس التحرير؟ اقرا التفاصيل ؟    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    عالم يمني يبهر العالم و يكشف عن أول نظام لزراعة الرأس - فيديو    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    وهم القوة وسراب البقاء    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المحلل السياسي علي الخلاقي معلقا على الاحداث الاخيرة :ما يحدث في عدن هو استمرار لدفع ثمن النصر لهذه المدينة البطلة وصمود ابنائها الأسطوري
نشر في عدن الغد يوم 30 - 01 - 2016

في مساء الخميس الماضي الذي شهد تفجيراً ارهابيا في المدخل الخارجي المؤدي إلى منطقة حُقات وقصر معاشيق في كريتر عدن، استضافت قناة أبو ظبي في برنامج (الحزم والأمل) الخبير الأمني والاستراتيجي العميد متقاعد إبراهيم آل مرعي من الرياض، والكاتب والمحلل السياسي الجنوبي الدكتور علي صالح الخلاقي للحديث عن الأوضاع الأمنية في عدن، وقدم البرنامج الإعلامي أحمد اليماحي:
* · عن سؤال موجه للدكتور علي الخلاقي حول تعليقه على هذا الحادث الإرهابي، أجاب:
* · ما يحدث في عدن هو استمرار لدفع ثمن النصر لهذه المدينة البطلة وصمود ابنائها الأسطوري الذين سجلوا أروع الملاحم وبدعم من قوات التحالف العربي في مواجهة قوات الحوثيين والمخلوع التي غزت المدينة وعادت منكسرة ، وكما تحدثنا باستمرار ان انتصار عدن يزعجهم واستعادة أمنها وطمأنينتها يقض مضاجعهم ولذلك لن يألون جهداً في سبيل زعزعة أمن واستقرار عدن وكل المناطق المحررة ليثبتوا أنهم هم دون سواهم من يحقق الاستقرار والأمن ولذلك تظهر بين الفينة والأخرى منظمات تدّعي الانتماء إلى داعش أو إلى تنظيم الدولة أو القاعدة أو إلى انصار الشريعة ولا نجد لتلك التنظيمات أي عمليات في وجه قوات الحوثيين أو قوات المخلوع سواء أثناء المواجهات أو ما تلاها ، ولكنها كثفت من نشاطاتها بعد انتصار عدن بهدف اقلاق سكينة وأمن هذه المدينة التي تحولت الآن إلى عاصمة سياسية ، وهذه هي رسالة في تقديري، لرئيس الوزراء المهندس خالد محفوظ بحاح الذي أعلن عن عودته النهائية، وكأن تلك القوى المعادية تقول أنك لن تستقر في المدينة، ولكن نحن الآن في مرحلة فاصلة وينبغي على السلطة الشرعية وقوات الشرعية والتحالف العربي وبالتنسيق مع المقاومة الجنوبية الباسلة التي ما زال الكثير من أفرادها يراوحون لدمجهم في إطار المؤسسات والانتظار لمستحقاتهم لأشهر عديدة والخشية أن تستغلهم تلك القوى لأهدافها المريبة وهذا ما نحذر وحذرنا منه من قبل.
وعن سؤاله عن أمن المواطن في عدن والحديث اليوم عن أمن الرئيس وهل يعني أن مجريات الأمور معقدة إلى هذه الدرجة في العاصمة المؤقتة، أجاب د. علي الخلاقي:
* · الأمن مترابط ، وهذه الاستفزازات وهذه العمليات التي تحدث بين وقت وآخر شيء طبيعي في مثل هذا الوقت الذي ما زلنا نشهد فيه مواجهات، فلم تحسم المعركة بعد ومثل هذه الأحداث نشهدها حتى في أكثر الدول استقراراً، فما بالك من مدينة خرجت من ركام الحرب وخرجت بدون أجهزة استخبارات وبدون أجهزة أمنية وبدون مؤسسات عسكرية وأمنية وبدأت الآن تستعيد قوتها وتستعيد أنفاسها وهذا يتطلب وقتاً. ولكنا نؤكد على استمرارية تلك الجهود والدعم اللامحدود الذي يجب أيضاً أن تستمر بتقديمه قوات التحالف لكي تتمكن عدن وتتمكن السلطة المحلية فيها والسلطة الشرعية والمقاومة بشكل جماعي من استعادة السيطرة التامة وانجاح الحملة الأمنية لاجتثاث منابع تلك الخلايا التي ما زالت تتحرك بين لحظة وأخرى لتظهر مثل تلك الأحداث التي ربما تُعطى اهتماماً أكبر من حقيقتها ، لأن تلك الأحداث نشهدها وبانقضاء ساعات محددة تعود الحياة إلى طبيعتها ونحن الآن ماضين في شوارع عدن ومعظم الناس حتى لم يسمعوا عن تلك الأحداث..وأعتقد أن عدن تحتاج إلى المزيد من استمرار الحملة الأمنية ولكن بطريقة تمكن المؤسسة الأمنية والعسكرية بالتنسيق مع المقاومة من السيطرة على الأرض وملاحقة تلك الخلايا التي لا شك أنها مرصودة لدى المؤسسات والأجهزة الأمنية .
* · وعن سؤال موجه للعقيد ابراهيم آل مرعي وهل يتفق ما ما طرحه د.الخلاقي من أن هذا الأمر شبه طبيعي كون البلد خارجة من حرب، بدون أجهزتها الأمنية والاستخباراتية ، فأجاب العقيد:
* · بطبيعة الحال انه بعد التحرير تكون هناك صعوبة في بسط السيطرة الأمنية . الذي لا يُقبل على الإطلاق أن تُهدد حياة الرئيس.. عندما يكون هناك تفجير في النقطة الأولى لحراسات قصر معاشيق هذا يعتبر تهديداً من المرحلة الأولى في التحديات الأمنية وفي حالات التأهب القصوى ..بلا شك ان اغتيال جعفر سعد المحافظ رحمة الله عليه ومحاولة اغتيال أحمد سيف اليافعي واغتيال القاضية وزوجها وتكررت الاغتيالات رحمة الله عليهم. ولكن أن يصل الأمر إلى النقطة الأولى في قصر معاشيق يجب إعادة النظر . بطبيعة الحال الجنرال عيدروس الزبيدي وشلال شايع يبذلون جهداً .. قوات التحالف الموجودة، القوات السعودية والإماراتية والبحرينية والسودانية موجودة في عدن.. ماذا نحتاج الآن؟.. لا نتكلم ونقول الآن في هذه المرحلة .. نحن نعلم هناك حقائق انتهينا منها ويجب أن نعالج الوضع.. الحقائق ان التنظيمات الارهابية والمتطرفة تتبع لصالح وهي جزء من قوات صالح ..ماذا يجب أن نفعل؟ ..القوات المتواجدة في عدن.. قوات التحالف.. الخبرات الموجودة لدى شلال وعيدروس هي خبرات قوات المسلحة ، ليسوا مختصين بالأمن .. هم يبذلون جهداً.. ماذا تحتاج عدن في هذه اللحظة؟ ..تحتاج إلى خبراء من وزارة الداخلية ومن الاستخبارات العامة لقوات التحالف، وأخص المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، يجب أن يُرسل فريق مختص في الأمن.. الجيش وقوات التحالف والذين عادوا من الجيش ليس لديهم المهارات التي لدى ضباط الأمن ووزارة الداخلية والاستخبارات.. هذه يجب أن تكون واضحة ..لذلك نحن نكلف قوات مسلحة لحفظ الأمن.. وهذا جيد .. ولكن يحتاجون إلى خبراء مختصين .. ما الفرق بين أجهزة وزارة الداخلية والاستخبارات والقوات المسلحة.. وجودها في أربع نقاط:
أولا: لديهم القدرة الفائقة على جمع وتحليل المعلومات
ثانيا: لديهم قواعد اشتباك مختلفة تختلف عن قواعد الاشتباك للقوات المسلحة
ثالثا: طريقتها وقدرتها على رصد الخلايا والانتشار بين السكان والتخفي تختلف قوات الأمن والمهارات التي اكتسبوها خلال عشرين سنة وثلاثين سنة من التدريب عن القوات المسلحة المتواجدة الآن في عدن .. ولذلك ما نحن بحاجة إليه الآن هو ارسال من سرية إلى كتيبة من الاستخبارات العامة ومن المباحث العامة ومن وزارة الداخلية لقوات التحالف ، وأخص دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية كاستشارات لمحافظ عدن عيدروس ولشلال .. النقطة الثانية توزيع عدن إلى قطاعات ..ثالثاً تكثيف نقاط التفتيش .. أؤكد لك أخي أحمد أنه تم خفض نقاط التفتيش .. كيف تخفض نقاط التفتيش؟ .. يجب أن تكثف ..النقطة الثانية هذه نقطة في غاية الأهمية ولو لم أقول في هذا اللقاء إلا ذلك من المهم أن يُنظر إليه.. فرض طوق أمني على مسافة تبعد عشرة كيلو متر عن قصر معاشيق بسياج حديدي حتى يتم الانتهاء من الحرب في اليمن والقضاء على التنظيمات المتطرفة ..هذا السياج مزود بكهرباء وبكاميرات حرارية مُراقبة ونقاط تفتيش ..أما أن تصل هذه التنظيمات المتطرفة إلى النقطة الأولى ..الرئيس هادي هو مركز الثقل الاستراتيجي لقوات التحالف وللشعب اليمني وللجيش الوطني اليمني وللمقاومة.. هذا خط أحمر الرئيس هادي والحكومة..عودة الرئيس هادي وعودة الحكومة أقلقت المخلوع صالح والحوثيين هم يريدون أن يخرج الرئيس هادي وان تخرج الحكومة كما خرجت بعد تفجيرهم للقصر ولذلك آن الأوان لأن تتدخل أجهزة الداخلية في الامارات والمملكة بأسرع وقت ممكن لتأمين حماية الرئيس.
* · وسأل مقدم البرنامج سعادة العميد إن كان يتحدث عن جهد استخباراتي لماذا برأيه تأخرت هذه الخطوة، لماذا تم إغفال هذه الخطوة إلى الآن ونحن نتحدث عن شهور عديدة منذ تحرير وتأمين عدن؟فأجاب آل مرعي:
* · كان يعول على قوات التحالف المتواجدة في عدن ، وهم يبذلون جهوداً جبارة والقيادات الموجودة فيها ذات كفاءة عالية ولو كنا مكانهم لما استطعنا أن نقدم أكثر مما قدموه ولكن هي قوات مسلحة ..هي قوات تواجه في الجبهات ..تعرف مواقعها وتستخدم المدفعية والطائرات، وليست قوات أمن ..قوات الأمن بحاجة إلى مهارات معينة ..والذين يملكون هذه المهارات غير موجودين ولذلك كان يعول على قوات التحالف وعلى المقاومة وعناصر الأمن الذين دُربوا في قاعدة العند وفي الإمارات وفي العبر الذين عادوا إلى عدن ان يقوموا بهذه المهام حتى يمتلكوا خبرة في التعامل مع هذه التنظيمات التي تتبع لصالح والتي تدربت على مثل هذه العمليات من خلال 33سنة وهي مدة حكم صالح ، لا يمكن أن تواجهها بعناصر أمنية تم تدريبها خلال ثلاثة أشهر وتخرجت بالأمس ، ولذلك يجب عدم الاستهانة بالخصم.. الذي يستطيع أن يواجه التنظيمات المتطرفة هي عناصر متدربة أمنية ذات كفاءة عالية ، لا توجد إلا لدى قوات التحالف، ولذلك من مهام قوات التحالف حماية الرئيس وحماية الحكومة اليمنية وبسط السيطرة الأمنية .. النقطة الأخرى هناك تأخر في التعامل مع التنظيمات المتطرفة وهي قاعدة متقدمة لصالح موجودة في المحافظات الجنوبية .. المكلا لماذا تتأخر قوات التحالف ويتأخر الجيش الوطني في التعامل مع هذا الوكر؟؟ ... هذا لا يعني أن الاجراءات التي ذكرتها أنها ستتوقف الاغتيالات والتفخيخ والتفجير ..أنا قلت أن هذه عمليات ستستمر حتى عشر سنوات قادمة بعد انتهاء الحرب ...ولكن النقطة الرئيسية التي حدثت اليوم هي حياة الرئيس والحكومة اليمنية لا يمكن أبداً الدخول بأي مخاطرة أياً كانت ..
* · وعن سؤال حول تهديد حياة الرئيس بأنه أمر خطير ويستحق وقفة..وهل تتفق مع النقاط التي سردها سعادة العقيد، أجاب د.الخلاقي:
* · بكل تأكيد ..وقلنا إن القضية الأمنية منذ تحقيق الانتصار هي الهم الرئيسي الذي ينبغي الالتفات إليه ليس فقط أمن مؤسسات الدولة ممثلة بالرئيس والحكومة ورئيس الوزراء ومؤسساتها الأخرى ، ولكن أمن العاصمة السياسية عدن الآن هي المسألة التي ينبغي أن تحتل الأولوية حتى قبل تحرير صنعاء ، كما أكدنا على ذلك في أكثر من مناسبة.. القصر الرئاسي يبعد كثيراً عن البوابة التي جرى فيها هذا الحادث وهي بوابة أولية قريبة من مصالح حيوية منها إدارة الهجرة والجوازات ومنها نادي التلال الرياضي ومنها مسجد يؤمه الناس للصلاة وتوجد قبل دار الرئاسة سينماء كان يرتادها الناس بدون حراسات ومسبح حقات وقاعة فلسطين وملعب لكرة القدم وغير ذلك..بل حتى كان هناك ساحل يؤمه الناس للسباحة قبل دار الرئاسة ..هي على مسافة بعيدة تقريبا..ولكنها كانت في المدخل الأولي الذي يؤدي إلى منطقة معاشيق، وليس إلى القصر، أما القصر فهو في مأمن..ولكن نحن نؤكد على أن أمن الرئيس وأمن المحافظ وأمن كل رموز السلطة هي أولوية وهي مترابطة مع الأمن العام في المدينة لأنه لا يمكن لهم أن يعيشوا في جزر منعزلة .. ولذلك فمثل هذه الأحداث رأيناها بالقرب من مسكن مدير الأمن شلال شائع في المرة السابقة وقبل ذلك عندما خرج المحافظ الشهيد اللواء جعفر محمد سعد على مقربة من بيته ..واعتقد أن مدير الأمن والمحافظ وغيرهم ينبغي الآن في هذه الفترة الاستثنائية أن تكون مساكنهم ليست على جانب الطرقات لأن المتضررين في مثل هذه الأحداث هم المواطنين بدرجة رئيسية الذين ،فالذين ذهبوا اليوم ضحايا معظمهم من المواطنين الذين كانوا بالقرب من مكان الانفجار، ومثل هذه الأعمال الإرهابية لا تفكر بمكن سيكون الضحية بقدر ما تريد أن توصل رسالة أنها حاضرة ومتواجدة..وأؤكد على ما قاله أخي العقيد ابراهيم إن على قوى التحالف العربي الآن أن تلتفت التفاتة خاصة للحفاظ على النصر المحقق في عدن، وأن تساعد مؤسسات السلطة الشرعية سواء المركزيو أو المحلية على مستوى المحافظة لإعادة إحياء الاجهزة الأمنية والاستخباراتية وبالتنسيق مع المقاومة ..أنا أعرف أن لدى المقاومة أيضا نية حسنة لتكون شريكاً فاعلاً سواء تلك التي تم استقطابها في مؤسسات الدولة وكذلك من بقي خارج الاستقطاب إلى جانب التفكير باستقطاب من كانوا في المؤسسات الأمنية ممن وضعهم صالح خارج الجاهزية العملية بما عُرف بحزب (خليك بالبيت) وهم كفاءات أمنية يمكن لهم أيضا أن يخدموا في هذا الظرف الحساس ولدى كثير منهم تقريبا الاستعداد كما علمنا في أكثر من وسيلة إعلامية .
* · وعن سؤال عن كيف يمكن اقحام المواطن في عدن في وسط هذه البوتقة إذا كان قصر الرئيس اليوم يتعرض لانفجار وكيف نطلب من المواطن في عدن أن يشعر بالأمان وأن يعيش خارج هذه الدوامة؟ أجاب د.الخلاقي:
* · هذه المسألة توجه رسالة هامة للسلطة الشرعية، واتفق مع سيادة العقيد آل مرعي في أن التفات لتحالف العربي إلى عدن والنهوض بها وحفظ أمنها واستقرارها هو أولوية ينبغي أن تضعها بعين الاعتبار وأن تكون عوناً للسلطة المحلية حتى لا تكون لوحدها تواجه مثل هذه التحديات الأمنية التي تتطلب الكثير من الدعم اللوجستي والدعم المادي وكذلك إعادة تأهيل الكادر الذي يُعتمد عليه في إنجاح مثل هذه المهام وهذه مسألة ستتطلب وقتاً، لكنها تتطلب في البداية دعم سريع يمكن أن يُسهم في استتباب الأمن ..وأؤكد مرة أخرة بأن الأمن ليس بهذه الصورة التي يمكن أن نتصورها في عدن لأن مثل تلك الحوادث أيضا ستستمر تقريبا ما دام الخطة الأمنية لم تكتمل في كل أحياء عدن وبصورة مشددة وأكثر حزما.
* · وعن سؤال حول هذا التأخر في مواجهة ما يحدث، ولماذا هذا البطء ؟ أجاب العقيد آل مرعي:
* · دعنا نكون واضحين، فليكن من يشاهد هذا البرنامج صناع قرار في دول التحالف وأخص دولة الامارات والمملكة العربية السعودية ..مسئولية أمن عدن من اليوم يجب أن لا تكون على عاتق السلطة اليمنية، نقطة تحت السطر..أمن عدن يجب أن يتم الاشراف عليه من قبل دول التحالف ..السيطرة الأمنية على عدن يجب أن تكون مسئولية دول التحالف .. يجب أن لا نبقى في الفراغ وأن لا نقول ماذا فعل الرئيس ؟ ماذا فعلت الحومة؟.. يا أخي هذه الحكومة ليس لديها مبالغ مالية تكفي ..عناصر المقاومة الموجودين الآن متخرجين منذ يومين ليس لديهم الخبرة الكافية للتعامل مع هذه العمليات. ولكن يجب أن تكون دول التحالف هي من يتولى ملف العاصمة المؤقتة عدن..إذا لم تتولى قوات التحالف هذا الملف سيكون صعب جداً على الحكومة اليمنية وعلى الرئيس هادي أن نطالبه في ظل الظروف التي تعيشها الحكومة اليمنية في هذا اليوم ، ولذلك أؤكد أن هذه مسئولية دول التحالف وليست القوات المسلحة لدول التحالف، وإنما وزارات الداخلية واجهزة الاستخبارات العامة، أما نقطة أنه التفجير وقع في النقطة الأولى لمنطقة معاشيق ..هل ننتظر حتى نرى في الغد تفجيراً في النقطة الثانية ثم بعد الغد تفجيراً في بالقرب من القصر؟! ..عندما تسأل المسئولين الأمنيين الآن في عدن يقولون إن التفجير حدث بعيداً عن قصر معاشيق ..وهل أنتظر حتى يصبح في قصر معاشيق؟! ..هل بهذه الطريقة تُدار الأمور الأمنية يجب أن يكون الحس الأمني مرتفع خصوصا عندما يكون التعامل مع رئيس الدولة ورئيس الحكومة ومجلس الوزراء اليمني ..المواطن اليمني في عدن مهم جداً أن يشعر بالأمن إذا تم بسط السيطرة الأمنية على عدن كان دافعا لبسط السيطرة الأمنية على المحافظات المحررة بل ودافعا لأبناء اليمن الموجودين في المناطق التي تحت سيطرة الحوثي أن يشعرون بأن دول التحالف والحكومة أنجزت انجازاً أمنيا ..
* · سعادة العقيد عشرة قتلى، كما ورد الآن ، وربما حصيلة الجرحى في ارتفاع ..هل تشير إلى قصور في الحس الأمني في أجهزة السلطة الشرعية؟.. أجاب إبراهيم آل مرعي:
* · لا ..دعني أقول الأمور بوضوح، أنا اشير أن الملف الأمني اعتبارا من اليوم 28 يناير في العاصمة المؤقتة عدن يجب أن يكون تحت المسئولية المباشرة لقوات التحالف..الرئيس هو مركز الثقل الاستراتيجي لقوات التحالف.. الرئيس لو أصيب بمكروه لا سمح الله سيكون له تأثير سلبي للغاية على العمليات وعلى تحرير اليمن ولذلك لن أتوقف عند الحس الأمني ولا عند المقاومة..أنا أقول ليسوا مؤهلين ولا نلومهم في ذلك ..هم قوات عسكرية عيدروس وشلال قوات عسكرية ..نحن نقول يجب أن تكون هناك تعزيزات أمنية تقاتل من أبو ظبي وتقاتل من الرياض وتشكل إدارة عمليات وتوظف الامكانيات الموجودة في عدن بالتنسيق مع محافظ عدن ومع مدير الأمن في عدن ..يجب أن لا يبقى هذا الملف هكذا.. ولا ننتظر من الحكومة اليمنية أو من الرئيس أو من محافظ عدن أن نأتي غدا ونقول لماذا لم تقوموا ببسط السيطرة الأمنية ..هل لديكم معوقات ..أليس لديكم حس أمني، أين عناصر المقاومة..أين نقاط التفتيش؟. هذا عبث..اتضحت الصورة ..نحن الآن في عدن .والقوات الموجودة والمقاومة لا يستطيعون القيام بذلك ..إذا تتحرك قوات من وزارات الداخلية ، من الاستخبارات من أبو ظبي إلى الرياض وتنسق غرفة عمليات مشتركة في عدن وتدير العمل الأمني من هناك من أناس لديهم خبرة من خمسة وعشرين إلى ثلاثين سنة يجب أن لا ننتظر حتى يتم اغتيال الرئيس هاديز
* · وعن سؤال موجه حول تصور الوضع في المرحلة القادمة، خاصة بعد اجتماع بحاح الأمني مع أفراد الخطة الأمنية أجاب الدكتور علي الخلاقي:
* · اعتقد أن حادث اليوم يعطي جرس انذار من أن عدن ينبغي أن تكون فرس الرهان لقوى التحالف العربي وللسلطة الشرعية. والناس ينتظرون اجراءات واقعية وعملية على الأرض..صحيح أن المقاومة والسلطة المحلية لا تمتلك ذلك الكم الكافي من الاجهزة المهيأة للقيام بهذه المهمة ..ولكن بالتنسيق مع قوى التحالف العربي وتدخلها إلى جانب السلطة المحلية لتكون عوناً لها وبعملية تنسيقية متكاملة يمكن أن تشهد عدن المزيد من الاجراءات الأمنية التي تضمن أن تكون عاصمة آمنة ومستقرة ونموذجا يُحتذى به لبقية المناطق المحررة ..وليس كما يطمح المخلوع وقوات الحوثيين إلى زعزعة أمنها واستقرارها وتحت مسميات جماعات ارهابية ليؤكدوا كما يحاولوا أن يوحوا في أجهزة اعلامهم أنهم يواجهون داعش ويواجهون القاعدة في المحافظات المحررة، وليس كما هو الحال أن تلك المناطق قد انتفضت وقاومتهم كغزاة انقلبوا على الشرعية وأرادوا أن يستأثروا على حُكم اليمن شمالا وجنوباً بالقوة، ومثل هذا الأمر واضح لدى المواطنين. ولكن اتفق أيضا أن قوات التحالف العربي ينبغي أيضا أن تعمل بشكل حثيث لإعطاء أمن واستقرار عدن أولوية ، مثله مثل تلك العمليات المتواصلة لإخماد وتدمير ما تبقى من قوات الحوثيين في مناطق أخرى وهذه المسألة –كما قلنا- تحتاج لعملية تنسيقية وتكاملية لا يمكن أن يقوم بها طرف لوحده.. هذه العملية تحتاج إلى مثلث من ثلاثة أضلاع، من قوات التحالف العربي وهي التي ينبغي أن تقدم الدعم بكل معنى الكلمة ثم السلطة الشرعية والسلطة المحلية في المحافظة ثم المقاومة التي صنعت النصر والتي انضوت سواء في إطار المؤسسات الأمنية أو مؤسسات الدولة أو تلك أيضاً التي تنتظر أن يُسند إليها أي عمل ..هذه القوى أو مثلث الأضلاع المتكامل هو الضمان الكفيل باستقرار عدن وبقية المناطق المحررة ، وعندما تستعيد عدن عافيتها وترى بقية المناطق ما هي بشائر ذلك النصر وذلك الدعم الذي يقدمه اشقاؤنا من دول التحالف العربي نعتقد أن هذا سيمثل عامل تحفيز لبقية المناطق للخلاص من سطوة ونفوذ تلك المليشيات التي تحاول أن تصور الأمور على غير حقيقتها.
* · وعن سؤال: هل تأخر الجيش الوطني في دحر الارهاب ..وهل تأخرت الحكومة الشرعية في إجراءاتها في هذا الشأن ، أجاب د.الخلاقي:
* · نعم.. وهذا ما أكدنا عليه وأكد عليه كثيرون منذ بداية الانتصار كان ينبغي أن يُحمى ذلك الانتصار بتعزيزه وبالخلاص من تلك الرموز الفاسدة التي ظلت متغلغلة في مؤسسات الدولة العفاشية العميقة وهي التي تتحرك الآن من تحت الأرض لتثبت أن ما كان هو الأفضل وأن عدن لن تشهد استقراراً.. ونحن الآن أما تحدي كبير لأن نثبت العكس وهذا ما هو مطلوب الآن ليس فقط من السلطة المحلية التي الآن ينظر إليها الناس وكأنها هي المسئولة الرئيسية ..لكنها تفتقر إلى الكثير من الامكانيات والدعم المادي وكذلك الامكانيات البشرية المؤهلة وهي مهمة لا بد أن تقوم بها قوات التحالف العربي التي تدعم هذه العملية منذ البداية ، وبهذا تستطيع السلطة المحلية وتستطيع مؤسساتها التي يمكن استعادتها بشكل تدريجي وسريع في أن تصل إلى ما نرجوه من أمن وأمان لعدن ولكل المناطق المحررة، بل وتحرير ما تبقى من المناطق.
* · وعن سؤال موجه لسعادة العقيد:كيف يستتب الأمن في عدن والسلاح متواجد في كل منزل .. إذا لم يتم نزع السلاح فان الوضع لن يستتب في عدن؟ أجاب:
* · نزع السلاح هو جزء من الاستراتيجية الأمنية التي يجب أن توضع من قبل الخبراء ..الخبراء ليسوا موجودين الآن في عدن..واضح.. كأنك تُوكل المهمة إلى مدرب كرة سلة لتدريب فريق كرة قدم ..ولذلك أنا اقول يجب أن يتوجه الخبراء من ابو ظبي ومن الرياض لإدارة العملية الأمنية ووضع استراتيجية شاملة أحد عناصرها نزع السلاح وتوزيع عدن إلى قطاعات وتحديد قواعد الاشتباك الأمنية وليس قواعد اشتباك قوات مسلحة وبث الأعين بالطريقة الأمنية المعتادة لدى الاستخبارات في أحياء عدن واجراء التفتيش وعمل سياج أمني وقطاع أمني يحيط بمنطقة معاشيق لا يقل عن عشرة كيلو متر مع نقاط تفتيش مع كاميرات حرارية ..أليس نحن نتحدث عن دولة كاملة نريد أن نعيد لها الأمن ..يجب أن لا نستهين بهذا الأمر الرئيس هادي وجوده في عدن فيه من الشجاعة الشيء الكثير ..وجود الرئيس وعودة بحاح الآن هذا مهم جداً في هذه الظروف... يجب أن لا يترك الرئيس لوحده ..يجب أن يُدعم الرئيس هادي من قبل قوات التحالف ..لا يكفي أن نقول تم تحرير عدن ..نجحنا في تحرير 80% من الأراضي اليمنية ..تم عودة الرئيس والحكومة .جيد..فلنساعد الحكومة على بسط السيطرة الأمنية ..يجب حماية الرئيس بكل الوسائل المتاحة.. يجب أن يُطبَّق على الرئيس ما يُطبق على القصور الملكية والأميرية في دول الخليج من ناحية الحماية..حماية رئيس دولة ..
* · وحول ما غذا كان العدنيون مستعدون لمثل هكذا خطوة مع انتشار السلاح بيدهم، أجاب آل مرعي:
* · البيئة في عدن من أفضل البيئات..أبناء الجنوب هم ابناء مخلصون للوطن هم أبناء أوفياء.. تم الاقرار فيعدن لم يُصب واحد من قوات التحالف ، ولذلك هذه الخلايا وُجّهت بعد أن تمت السيطرة على عدن ، ولذلك اقول أن البيئة في عدن رائعة جداً ، ابناء الجنوب متعاونون جداً لبناء وطن ولاستعادة الأمن ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.