أُثُير جدل شديد بين الجماهير الرياضية و جماهير اللعبة العدنية حول ( البنلتي_ ضربة الجزاء) التي حصل عليها فريق برشلونه الاسباني و نفذها اللاعب المميز و الشهير (ليونيل ميسي) وزميله المميز أيضاً (سواريز) في مباراة برشلونه ضد فريق (سلتا) .. و كأن هذه اللعبة التي نفذها (ميسي) هي سابقه في عالم كرة القدم لغرابتها و لأنها لم تاخذ حقها من الشهره السابقه لما حدثت في الزمن الجميل للكره العدنيه في الستينات من القرن الماضي . فقد حصل فريق الجزيره الرياضي بالمعلا و الذي تحول اسمه الى شمسان الرياضي على ضربة جزاء في مباراة الدوري الرسمي للجمعيه الرياضيه العدنيه عام 1963م .. و كانت المباراه ضد فريق الحسيني الرياضي الكائن في كريتر /صيره و الذي اصبح أحد أعمدة نادي التلال الرياضي بعد الدمج .. و كانت تلك المباراه على ملعب البلديه الذي عُرف فيما بعد بملعب (الشهيد الحبيشي رحمه الله ) ... حينها كان خط الهجوم للجزيره يتكون من الكابتن /عبدالله حوباني و الكابتن /أحمد محسن أحمد و الكابتن /رفيق عوض و الكابتن /ابو بكر الوزان ... وحل محل الكابتن / الوزان الكابتن / عوض بن عوض (عوضين) في الجناح الأيمن ليتحول (الوزان) الى خط الدفاع ... الكابتن /عبدالله خوباني لم يكن لاعب فذ و صاحب قدرات عاليه فقط .. فقد كان كابتن فريق الجزيره و كابتن / منتخب عدن الذي زار القاهره / مصر العربيه عام 1963م بدعوه من النادي الاسماعيلي المصري !.. فهو اللاعب الذكي و المميز ...فأول ما صفّر الحكم الانجليزي الشهير السيد / سدلتن معلناً ضربة الجزاء لصالح الجزيره في تلك المباراه الرسميه بين الجزيره و الحسيني .. بادر سريعاً و بلمح البصر الكابتن / عبدالله وأشارعلى أقرب اللاعبين اليه (رفيق عوض و أحمد محسن ) و قال لهما لاحظا اتجاه الكره عندما العبها لتكون مشتركه مع (واحد منكم) ( ان اتجهت يساراً فينطلق (رفيق) ليلعبها ليسجل الهدف وان إتجهت يميناً ينطلق (أحمد) ليسجل الهدف!!... و بهذه التعليمات رسم قائد الفريق الذكي الكابتن/عبدالله خوباني عملية تسجيل الهدف من نقطة البلنتي .. ليتم التنفيذ المشترك بضربة الجزاء بأثنان من اللاعبين ... و هو بنظرته الثاقبه كان يراقب حارس مرمى الحسيني و في أي إتجاه يميل ..كنت مرعوباً .. فعلاً كانت هذه اللعبه جديده على الكل .. رغم ان الكابتن /رفيق كان يبتسم مشجعاً لي و هو يرى حالة الرعب التي كنت أعيشها ؟... فكانت المفاجأه اتجاه الكره نحو اليمين .. بعد أن لعبها الكابتن /عبدالله بنحو خطوتان من قدمه اليسرى ... حينها كنت اتمنى أن يُخطئ الكابتن (رفيق) ليبادر بالتوجه نحو الكره .. و لكني تحركت (آلياً) نحو الكره و لعبتها و انا أبتهل الى الله أن يوفقني في هذا المأزق الذي وُضعت فيه من قبل أحب اللاعبين إليّ و أقربهم الى قلبي في الملاعب ؟!.. فسددت الكره في المرمى .. كنت أتمنى أن يكون الكابتن / رفيق الاسرع نحو الكره ... الا انني تمكنت من الوصول الى الكره قبله و لعبتها على الاتجاه الايمن لحارس المرمى و سجلت الهدف لصالح الجزيره ... و كان حينها حارس مرمى الحسيني الكابتن و الاستاذ القدير / وجدان عمر زيد ؟!... أُثير جدل شديد في أروقة الجمعيه الرياضيه العدنيه حول صحة الهدف .. إلا ان الحكم الانجليزي الشهير مستر /سدلتن الذي كان رئيس لجنة الحكام العدنية (حينها) قد حسم الامر و أكد بأن الهدف صحيح !!.. لم أصدق نفسي .. و أنا أرى الكره في شباك الكابتن /وجدان .. و لم أصحو الا على صوت الجمهور الذي صم آذاني كالرعد المدوي ... و توزع على إثر ذلك الجمهور بين المستغرب و بين المُعجب لهذه اللعبه التي يشاهدها الجمهور للمره الاولى .. و الكابتن /عبدالله خوباني لاعب مُبدع و ذكي جداً و كذا الكابتن /رفيق عوض .. سعى كل منهما لتخفيف حالة الذهول التي لازمتني طوال بقية المباراه حتى في المساء و نحن نناقش ما حدث .. أقول الصدق أنني لم أساهم بالرأي حول ما حدث بقدر ما كنت مستمع لاغير .. فقد كانت المفاجأه مسيطره على حالي حتى لم أفق منها الا في المباراه التاليه مع فريق شباب التواهي و هي مباراة العمر بالنسبه للثنائي ( الجزيراوي) الكابتن /عبدالله خوباني و الكابتن/احمد محسن .. و هذه المباراه لها ذكرى أجمل (قد تسعفني الفرصه ) لأقول شئ حولها في ذلك الزمن الجميل !... ففيها كان فريق الجزيره الفريق الذي أصبح له عشاق من خارج مدينة المعلا الى جانب الجماهير المعلاويه التي كانت تحب و تخلص لفريقها بجنون !!..أذكر ان المرحوم الصحفي رقم (1) جعفر مرشد(رحمه الله) كتب ذات يوم بعد مباراه مهمه ضد فريق الاحرار .. قال " ثنائي الجزيره جسدان في روح واحده" .. فهو الذي أكتشف ( في أحدى تعليقاته على مباريات الجزيره) بقوله .." الكابتن/عبدالله خوباني يلعب الكره نحو الكابتن /أحمد محسن دون أن ينظر اليه و يعرف موقعه و بالعكس بالنسبه للأخر "؟!.. هذه كانت ميزه الزمن الكروي الجميل حقاً .. و هي ميزة الثنائيات .. ثنائي الهجوم .. ثنائي الدفاع .. ثنائي الوسط ؟!. ملحق :- بعد اللعبة المثيرة للجدل للاعبي الجزيرة عام 1963م بلعب الكره المشتركة بين لاعبين اثنين عند تنفيذ ضربة الجزاء .. فقد لعبها اللاعب الشهير و أسطورة برشلونة و آياكس(يوهان كرويف) عام 1972م.. ليأتي الكابتن الاسطوره أيضاً (ميسي) و زميله (سواريز) لينفذا اللعبة عام 2016 كما كانت مع (عبدالله خوباني .. و احمد محسن ) و تلاهما (يوهن كرويف).. و ربما حدثت في مباريات اخرى لم تصل أخبارها و صداها كما كانت بالنسبة للحالات الثلاث المذكورة و هي في الأخير تدل دلاله كبيره على ذكاء اللاعب الذي يحاول البعض إلصاق التهمه عليه .. بأن لاعب كرة القدم لا يتحرك إلا بجسده .. أمّا ذهنه فهو مجمدّ !.. و الله المستعان ؟! في بداية الستينات القرن الماضي ثلاثة من مشاهير هجوم الجزيرة 1-رفيق عوض 2-احمد محسن احمد 3-ابو بكر الوزان.
في مطار القاهرة رحلةالعودة الى عدن ..نجوم الجزيرة ومنتخب عدن 1-احمد محسن احمد 2-عبدالجبار عوض 3-رفيق عوض.
منتخب عدن في ضيافة النادي الاسماعيلي يظهر في الصورة 1-عبدالجبار عوض 2-احمد محسن احمد 3- عبدالله جامع 4-محمود مرسي 5-يسلم صالح وفي الواجهة 1- عبدالله خوباني 2-ناصر الماس 3- البرت بيتر واخرون.
في الاسماعيلية بمصر :المباراة الاولى بين منتخب عدن والاسماعيلية يظهر في الصورة من اليسار جلوسا 1-عبدالعزيز صالح 2-سالم زغير 3- علي السوداني 4-احمد محسن احمد 5-يسلم صالح 5-البرت بيتر 7-عبدالجبار عوض 8- رفيق عوض 9-عبدالله خوباني 10-عبدالكريم هتاري 11- عبدالله جامع 12-عباد احمد 13- عبدالله علي.
الفريق الوطني العدني(منتخب عدن)في مطار القاهرة في رحلة العودة الى عدن عام 1963م ويظهر في الصورة وقوفا 1-عبده علي احمد2-احمد يوسف النهاري3-جعفر مرشد4-معتوق خوباني5-عبدالله جامع6 -نديم حزام7-رفيق عوض.. جلوسا من اليسار 1-عبدالله خوباني2-سعيد عزب3-عبدالله علي حسن4-مرافق5-مرافق6-علي السوداني7-احمد محسن احمد... والله زمان..يا زمن يا جميل..ونجومك الاجمل.