ابتكرت مراكز صحية أميركية ما يوصف بأنه أول وأسرع اختبار يجري بالمستشفيات للكشف عن فيروس زيكا، يعطي النتيجة في غضون ساعات. وأعلن مستشفيان كبيران في ولاية تكساس بالولايات المتحدة أن الباحثين بمستشفى تكساس للأطفال ومستشفى هيوستون ابتكرا هذا الاختبار الذي يرصد المادة الوراثية لفيروس زيكا، ما يسرع وتيرة التشخيص والعلاج. وصمم الاختبار بحيث يختصر زمن الكشف عن الفيروس، وهو الأمر الذي كان يستغرق بضعة أيام أو عدة أسابيع، وسيجري الاختبار بمعرفة وكالات الصحة بالولايات المؤهلة لذلك، أو السلطات الاتحادية مثل المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وكان ابتكار الاختبار بدأ في يناير الماضي، وهو متاح الآن في مستشفيين فقط، لكن الباحثين يتطلعون إلى السماح لمراكز أخرى بالاستفادة منه. وأشارت تقارير إلى انتقال الفيروس من خلال البعوض في بورتوريكو، وفي جزر فيرجن الأميركية، لكن الحالات التي اكتشفت حتى الآن على الأراضي الأميركية تقتصر على انتقال الفيروس من خلال السفر. وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الأول من الشهر الجاري أن زيكا وباء يستفحل انطلاقا من البرازيل، وأنه يشكل طارئا عالميا يتعلق بالصحة العامة. وطالبت بإجراء أبحاث عاجلة للوقوف على علاقته بارتفاع أعداد حالات الاشتباه في تشوه الأجنة والمخ وإصابة المواليد بحالة صغر حجم الرأس، مشيرة إلى أن هذه الصلة قد تتضح خلال أسابيع. ولا يعرف الكثير بعد عن فيروس زيكا وما إذا كان يتسبب في حالة صغر حجم رأس المواليد التي تترتب عليها آثار ضارة تتعلق بنمو المخ.