من مبلغا عني هذه الرسالة العاجلة إلى القياديين البطلين عيدروس الزبيدي محافظ عدن وشلال شائع مدير أمنها . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد إليكما هذه النصائح والملاحظات العاجلة من محب لكما حريص عليكما . أن كنتما فعلا لم تتسلما أي إمكانات مادية وعسكرية وأمنية وتقنية لا من حكومة الشرعية ولا من التحالف أو تسلمتما ولكنها بسيطة مقارنة بالمطلوب فيحبذ إن :- 1- تهددا الشرعية والتحالف بأنكما ستعلنان للرأي العام أنكما لا تملكان أي إمكانات وان الوعود التي حصلتما عليها لم تنفذ وأنكما ستكشفان المستور . 2- أن لبوا طلباتكما كان بها فهو المطلوب وان تجاهلوا ذلك أو استمروا بالتسويف والمماطلة فانه من الضرورة بمكان من أجل بقاء احترامكما من قبل شعب الجنوب والثقة بكما ولعدم حرق كرتيكما فانه يحبذ أن تقوما بالآتي :- أ - عقد مؤتمر صحفي تعلنان من خلاله وبكل صراحة وشفافية أنكما لم تمكّنا من أي دعم وليس تحت تصرفكما أي إمكانات لا مادية ولا عسكرية ولا أمنية ولا أي نوع من الإمكانات وإنهم لم يحققوا مطالبكم التي تقدمتما بها إليهم ومنها حل مشاكل ومتطلبات المقاومة الجنوبية ب - الإفصاح عن ما تم صرفه لكما من إمكانات منذ توليكما مناصبكما وما هو حجم الطلبات والإمكانيات التي أنتما بحاجة إليها فعلا للقيام بمهامكما على أكمل وجه ج- ترك مهلة لحكومة الشرعية والتحالف من شهر إلى شهرين لتلبية طلباتكما فعلاً وقولاً وليس كلاماً ووعوداً لأني أتوقع انه بعد مدة شهرين إلى ثلاثة أشهر إذا استمر الوضع الأمني على هذا الحال أو زاد في التدهور فلن يستطع أكثر شعب الجنوب حبا لكما واحتراما لكما ومن أيدوكما وفرحوا بتوليكما هذين المنصبين الدفاع عنكما وعن كفاءتكما وعن دوركما البطولي منذ بداية الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية أثناء حرب 2015م لأن سقف توقعات الكثيرين كانت مرتفعة جدا من إنكما ستقومان بالكثير لأجل عدن وأهلها ، بل ومن أجل الجنوب وتوحيد كل فصائله ولن يصدق الناس أنكما لم تحصلا على أي إمكانات وبذلك ستكون سمعتكما في مهب الريح وسيكون ذلك وبالا على الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية وقضية الجنوب من قبل المتربصين من قوى النفوذ الشمالية وأذنابها الذين يعملون دون كلل أو ملل منذ البداية على إفشالكما ويطالبون الرئيس هادي بإقالتكما ليس لشخصيكما الكريمين فحسب ، بل لإثبات أن الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية والجنوبيين بشكل عام غير جديرين بإدارة وحماية حتى محافظة واحدة فكيف باستقلال الجنوب وإدارة الجنوبيين لدولة بكل هذه التركة الثقيلة والظروف البالغة التعقيد والتي تركتها ومازالت تفتعلها تلك القوى النافذة التي لن تفرط بمصالحها الضخمة في الجنوب بالسهولة التي قد يتوقعها البعض . في الأخير تقبلا وافر التقدير والاحترام ونتمنى لكما التوفيق والسداد والسلامة
